هنا الشموخ ..هنا تعز

26 مارس 2017
+ الخط -
طوفان هادر وسيل بشري ثائر يرفض الضيم والخنوع والاستكانه والسقوط بوحل التبعية والعمالة، ويصنع من نضاله السلمي ومدنيته المعهوده مشروع حياة ومستقبل وطني جامع. هؤلاء هم أهل مدينة تعز الصامدة صمود الجبال والوديان.
إنها مدينة، يحيك أبناؤها من خيوط الشمس مجدا لا يضام، وأملا منشودا لغد ومستقبلا لتباشير صبح وضاء، ويسقط على عتباتها عنفوان الموت، ويرسم أسباب ومسسبّبات الحياة والعيش المشترك. إنها تعز العزة والمنعة وعنفوان طويل من النضال السلمي والمدنية المعهوده في خارطة الثورات، المدنية التي يمكن اعتبارها الحامل كلّ التحولات وقلب التوازنات.
اليوم والغد وما سبق وما سيأتي، سيسقط كلّ المراهنين والمقامرين الأغبياء السذّج من أن ينالوا من عضد أحرار تعز أو يسقطوا عزيمتهم أو يجروهم لمربع العنف وأتون الصراع.
ومهما كانت التضحيات، وزادت آلة الموت وكثر مروّجوه، ستبقى تعز كما كانت وستكون غداً مشروع ثوره وحاضر لوطن.
قوة الطغاة ستجابه بإرادة المدنية والسلمية، وهما عنوان بارز لتعز الثورة ومنظومة الأخلاق، فالمدينة استمدّت قوتها من أنّها تسير على درب فبراير الثورة والكرامة. ولهذا، فإنّ سقوط المخلوع وحكمه البائس سيكون من تعز، ومعه سيسقط جحافل العملاء وجلاوزة الظلام.
ستبقى تعز أيقونة الثورة، ومشعل الحرية وقنديل واهج للوطن، وحاضنة لمشروع وطن يحمل في ثناياه تباشير المستقبل، ولأنّ تعز مهد المدنية يؤمها السواد الأعظم، ويحج إليها التوّاقون للمشروع الحضاري، فهي اليوم تدفع أثماناً باهظة من الأرض والبشر وسلامها الاجتماعي.

84B58459-C74D-48D3-B1AF-AA32A1EDE052
84B58459-C74D-48D3-B1AF-AA32A1EDE052
وليد القباطي (اليمن)
وليد القباطي (اليمن)