في سفينيونغا، واحدة من المدن السويدية الصغيرة الواقعة غربيّ البلاد، التُقطت صورة هذَين المراهقَين. هما ليسا من مواطني السويد، ولعلّ ذلك يبدو واضحاً من خلال سحنتَيهما. هما طالبَا لجوءٍ، تماماً كما هي حال هؤلاء الذين يظهرون خلفهما في تلك الصورة.
والسويد التي تُعَدّ واحدة من أفضل دول اللجوء حول العالم، يعاني فيها كثيرون من اليافعين المهاجرين طالبي اللجوء، لا سيّما وأنّ مصلحة الهجرة السويدية رفضت طلبات لجوء قصّرٍ كثيرين وصلوا إلى البلاد من دون ذويهم، معظمهم من الأفغان. ويواجه هؤلاء مشكلات بالجملة، أبرزها التشرّد بعد طردهم من مساكنهم.
ويعود السبب في الأساس إلى القوانين الجديدة التي تُخضع اللاجئين اليافعين غير المصحوبين بذويهم إلى اختبارات لتحديد سنّهم. تجدر الإشارة إلى أنّ الأساليب الطبية لتحديد السنّ الحقيقية لهؤلاء الأطفال تعرّضت وما زالت لانتقادات حادة نظراً إلى عدم دقتها، بحسب عدد من الأطباء والباحثين. وثمّة من يُعدّها طريقة تنتهك حقوق الأطفال.
في السياق، يشهد وسط العاصمة استوكهولم بعد ظهر كلّ يوم تجمّعاً ليافعين أفغان، بحسب ما ينقل "راديو السويد". وهؤلاء يشكون من رفض طلبات إقامتهم وفقدانهم سكنهم، في حين يخشى كثيرون منهم ترحيلهم إلى أفغانستان قسراً، بعدما رُفضت طلبات لجوئهم من قبل مصلحة الهجرة السويدية.