هل يقف سعد الفقيه وراء حساب "مجتهد"؟

منذ اختراق حساب "مجتهد" على "تويتر"، تكثُر التغريدات التي تتحدّث عن الخلفيّات ومن يقف وراءه. وكان حساب "مجتهد" قد اشتهر بنشر أخبار قال إنّها تسريبات من العائلة الحاكمة في السعوديّة وأمور تتعلّق بالسلطة، وتابعه أكثر من 1.69 مليون شخص.

يوم أمس أعلن قراصنة "العوجا هاكرز" اختراق الحساب، وحذف المخترقون جميع تغريدات الحساب التي كانت أكثر من 8 آلاف، وكتبوا 4 بدلاً منها، تُشير إلى الاختراق. 

وقال القراصنة في إحدى التغريدات "مفاجأتي لكم 40 جيجا من الملفات السرية الموثقة لشخص معروف بخيانته لوطنه، وأصبح مطية للفرس، وفيها ما يشيب منه الولدان، ترقبونا قريباً".

وفي البداية، بدّل القراصنة اسم الحساب من "مجتهد" الى "آية الله مجتهد"، في محاولة منهم للإشارة إلى علاقة الحساب بإيران، وأقفلوه ليُصبح "خاصاً". 

وقال المخترقون إنّ الحساب يعود للسعودي المقيم في لندن، سعد الفقيه، والذي يترأس حركة "الإصلاح". وغرّدوا ساخرين من تباهي "مجتهد" سابقاً بعدم القدرة على قرصنة حسابه: "التغريدة السابقة مع خالص التحية لابوعثمان سعد الفقيه... وأتمنى أن لايكون جاه ارتفاع بالسكر ولا الضغط.. لأن تونا نقول ياهادي". وكتب الفقيه على حسابه الرسمي على "تويتر" أنّ "حركة الإصلاح لها موقع واحد على الانترنت ولا صحة لمزاعم عن مواقع أخرى".

نؤكد ان الحركة لها موقع واحد على النت هو http://t.co/UBZrOhmfhm إضافة لقناة الاصلاح على اليوتيوب ولا صحة لمزاعم عن مواقع اخرى

— د. سعد الفقيه (@saadalfagih) September 28, 2015

ومع صباح اليوم الثلاثاء، تم مسح جميع التغريدات وتبديل الاسم إلى sunrise KSA والصورة إلى علم السعوديّة، كما تم إلغاء جميع المتابِعين والمُتابَعين. 

على "تويتر"، أحدثت القرصنة جدلاً كبيراً، فكتب المغردون السعوديون على وسم "#اختراق_حساب_مجتهد" لتصل عدد التغريدات عليه لأكثر من 50 ألفاً صباح الثلاثاء. بالإضافة إلى وسوم "#سعد_الفقيه" و"#مجتهد"، و"#العوجا_هكرز" و"#العوجا_هكرز_جاب_راس_مجتهد". واعتبر السعوديّون أنّ الاختراق بمثابة "عاصفة حزم الكترونية تقطع يد كل عابث بآمن الوطن". 

اقرأ أيضاً: تويتر يوقف حساب قناة "المسيرة" الحوثية

وتداول مغردون معلومات تقول إنّ "مجتهد" صرّح بالقول إنّ "الاختراق بالتأكيد حدث بالتواطؤ مع شخص داخل تويتر". 

يُذكر أنّ موقع "تويتر" كان قد أوقف حساب مجتهد في مارس/آذار الماضي، ليُعيد تشغيله بعدها.