ونشر موقع "فينتشور بيت" تحليلاً أوضح فيه أن معدل الهجمات الإلكترونية على الشركات والحكومات والمؤسسات قد بلغ رقماً قياسياً. فقد سجل ما لا يقل عن 178 مليون تسجيل للمعلومات الشخصية قد تم تسريبها سنة 2015. بينما تم تسريب معلومات في 2016 من مؤسسات أكثر حساسية بينها مكتب التحقيقات الفيدرالي نفسه.
وحتى الآن لا زال البشر من يبنون الدروع العازلة ويتوقعون الهجمات ويكتشفون الثغرات. وما زال حتى الساعة معركة بين بشري وبشري آخر. فهل تتغير المعادلة في المستقبل القريب؟
بدأت الشركات فعلاً في الاستعانة بالذكاء الصناعي من أجل حماية نفسها إلكترونياً. وكشف البيت الأبيض أن بعض الحكومات قد شرعت في استخدام التقنية. ويرجع السبب في ذلك إلى أن هذه التقنية تساعد على تخفيض التكاليف بينما يمكنها أن تحقق نتائج عالية في تحليل البيانات وثغراتها.
لكن المخاطر ما زالت قائمة. فالبشر لا يتوقفون عن السعي لهزيمة الآلات. وما زالوا يستخدمون الثغرات التي لم تكتشف بعد. ولا يتوقفون أبداً عن الركض وراء البيانات الحساسة.
من جانب آخر يملك الذكاء الصناعي قدرة على تحليل أدق الاختلالات. ورصد درجات متناهية في الصغر من التغييرات. لكن يمكن لكل نظام أن يتم استغلاله. والإنسان الآلي قد تم اختراعه من قبل البشر. وبالتالي فهو أيضاً سيتضمن ثغرات.
وخلص التقرير إلى أن الشركات بدأت فعلاً في تسطير خطط للاعتماد على الذكاء الصناعي. لكن لعبة القط والفأر في استغلال الثغرات وإغلاقها ستبقى مستمرة في حرب بيانات لا تنتهي.
(العربي الجديد)