ووفقاً لما نقلت صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية عن "دير شبيغل" فقد رصد جهاز المخابرات الفيدرالية الألماني مكالمة بين الرئيس الصيني والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية يوم 21 يناير/ كانون الثاني. وخلال المكالمة حث الرئيس الصيني مخاطبه على "تأخير إصدار تحذير عالمي" بشأن الوباء وحجب المعلومات عن حقيقة أن الفيروس ينتقل من إنسان إلى آخر.
وبحسب تقديرات المخابرات الألمانية، فإن سعي الصين إلى إخفاء المعلومات أدّى إلى خسارة من أربعة إلى ستة أسابيع في المعركة ضد وباء كورونا.
لكن منظمة الصحة العالمية أصدرت بياناً وصفت ما ورد في تقرير الصحيفة الألمانية بأنه "مزاعم لا أساس لها من الصحة وغير حقيقية".
وجاء في بيان المنظمة: "لم يتحدث تيدروس والرئيس الصيني شي في 21 يناير ولم يتحدثا عبر الهاتف مطلقاً". وجاء في البيان أن مثل هذه التقارير غير الدقيقة تصرف الانتباه وتنتقص من جهود منظمة الصحة العالمية والعالم لإنهاء وباء كوفيد-19.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن الصين أعلمتها بانتقال الفيروس من شخص لآخر في 20 يناير/ كانون الثاني. وبعد يومين، أصدرت المنظمة بياناً تؤكد فيه أن "البيانات التي تم جمعها... تشير إلى حصول انتقال العدوى من شخص لآخر في ووهان".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو قد انتقدا بشدة تعامل الصين مع الفيروس، وقال بومبيو إنه كان بوسع الصين إنقاذ حياة مئات الآلاف في أنحاء العالم لو أنها كانت أكثر شفافية بشأن الفيروس.
من جهتها، اتّهمت الصين مايك بومبيو بمواصلة "الكذب" في إطار هجومه المستمر على بكين في ما يتعلق بجائحة فيروس كورونا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشون ينغ، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز" في وقت سابق، إن بكين التزمت الشفافية إزاء تفشي الفيروس الذي ظهر في الصين العام الماضي وأن الساسة الأميركيين يوجهون اتهامات لا أساس لها إلى بلادها.
وشكّل مختبر مدينة ووهان الصينية محور جدل في الآونة الأخيرة مع اتهام الولايات المتحدة له بأنه مصدر فيروس كورونا، ويشير معظم الباحثين في العالم إلى أن فيروس كورونا انتقل إلى الإنسان عبر حيوان. ويعتقد باحثون صينيون أن سوق ووهان هو مصدر العدوى، إذ إن حيوانات برية حيّة تباع فيه.