هل سيكون أنطونيو فيليسيانو آخر عارض أفلام متجول بالبرتغال؟

09 نوفمبر 2015
يدرك أن مهنته ستنقرض بعده (فيسبوك)
+ الخط -


تبدو حياة أنطونيو فيليسيانو، البرتغالي البالغ من العمر 75 عاماً، وكأنها مقتطعة من الفيلم الإيطالي الحائز على جائزة الأوسكار "سينما باراديسو"، إذ يخشى الرجل النشيط أن يكون آخر عارض أفلام متجول في البرتغال.

"إذا لم أكن الأخير فأنا على وشك أن أكون. هذا تراث سينتهي. عندما أرحل ستذكر السينما المتجولة في المقالات لكنها لن تكون سوى ذكرى"، هذا ما يقوله فيليسيانو.

بعد ستة عقود، قطع خلالها أربعة ملايين كيلومتر سفراً لعرض أربعة آلاف فيلم في قرى البرتغال النائية، لا يعتزم فيليسيانو التقاعد بعد، لكنه متقبل لحقيقة أن الإنترنت والتلفزيون الرقمي واحتكار التوزيع، جعلت مهنته بلا معنى.

ومثل توتو الصبي الذي يصادق عارض الأفلام ألفريدو في فيلم "سينما باراديسو" الذي عرض عام 1988، فقد بدأ فيليسيانو رحلته وهو صغير في الخمسينيات، وهو يساعد عارض أفلام متجولا في الإعلان عن الأفلام التي ستعرض في نهاية الأسبوع في قريته بريف ألينتيغو.

ونما شغفه بالأفلام، وبحلول مراهقته كان يتجول ويساعد في عرض أفلام في قاعات موسيقية وحلبات مصارعة الثيران. وقاده هذا إلى عمل لم يقطع حاجته، لكسب رزقه من خلال العمل في متجر للكتب.

وعلى بعد 200 كيلومتر من لشبونة، وفي قرية مونفورتي، تقول نازاري ألفايا 71 عاماً، وبجوارها أجهزة عرض فيليسيانو القديمة وملصقات قديمة لأفلام رعاة البقر والأفلام الغنائية، "تسليتنا كانت السينما المتجولة. لم يكن لدينا شيء آخر.. لا تلفزيون ولا إذاعة. كنا فقراء للغاية".

إلى ذلك، يؤكد فيليسيانو أنّه لا يشعر بأي ندم "في بعض الأحيان أشعر بأنني أنا السينما. خلال العرض تكون الماكينة والشاشة والجمهور كياناً واحداً. نضحك معاً ونبكي معاً ومن دوني لا يستقيم الأمر. هذا أمر مثير".

اقرأ أيضاً: السينما المصرية التسجيلية: البحث عن آفاق أوسع

المساهمون