هل يمكن لدورة الانتعاش القوي في أسعار النفط أن تتواصل خلال الأشهر المقبلة وتدفع خام برنت فوق 70 دولاراً؟ السؤال بات مطروحاً في بورصات النفط وسط مجموعة من التوترات الجيوسياسية في المنطقة العربية وفي آسيا. وعادة ما تزرع الأوضاع السياسية غير المستقرة المخاوف بين تجار النفط، وتزيد من حمى المضاربات على العقود الآجلة التي تقود ارتفاع الأسعار النفطية.
وكانت العقود الآجلة قد سجلت، يوم الاثنين الماضي، أعلى مستوياتها منذ ديسمبر/ كانون الأول 2014 عند 70.37 دولاراً للبرميل.
وحتى الآن توجد مجموعة من العوامل التي تدعم احتمال ارتفاع أسعار النفط فوق مستوى 70 دولاراً، وأهمها أسس العرض والطلب وانخفاض المخزونات لدى الدول الصناعية والنمو الاقتصادي القوي الذي تشهده الاقتصادات الأوروبية والصين.
يرى رئيس وحدة أبحاث الطاقة بمصرف "ستاندرد آند تشارترد"، بول هورسنيل، أن أسس السوق تدعم الارتفاع القوي في أسعار النفط، ويوافقه في ذلك محلل الطاقة الأميركي روب توميل، في تعليقات نقلتها نشرة "أويل برايس". ويقول توميل "إن انخفاض المخزونات النفطية والمخاطر الجيوسياسية تؤشر إلى ارتفاع قوي في الأسعار". وبالتالي فالاحتمال ممكن.
وحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية في تقريرها الأسبوعي الأخير، فإن مخزونات النفط الأميركية انخفضت إلى أدنى مستوياتها منذ العام 2015، حيث بلغت في الأسبوع المنتهي في 5 يناير/ كانون الثاني 419 مليون برميل. كما هبط مخزون الخام 6.9 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 12 يناير إلى 412.65 مليون برميل، مقارنة مع توقعات محللين لانخفاضه بحوالى 3.5 ملايين برميل، وهو ما يعني أن النمو الاقتصادي الأميركي القوي فوق 3.2% خلال العام الجاري بدأت تظهر آثاره على زيادة معدلات استهلاك الوقود في أميركا.
ويترافق النمو الاقتصادي القوي مع إعلان الصين، يوم الخميس، أن معدل النمو الاقتصادي في العام الماضي 2017، بلغ 6.9%، وهو رقم يفوق التوقعات الحكومية في بكين، ويبشر هذا المعدل بأن دورة الانتعاش الاقتصادي الصيني تتواصل مستفيدة من مبادرة "الحزام والطريق". والصين أكبر مستورد للنفط، كما أن اقتصاد منطقة اليورو عاد للنمو بمعدل فوق 2.2%، حسب إحصائيات "يوروستات" الأخيرة.
وهذه المعدلات المرتفعة من النمو ترشح النمو على الطلب النفطي فوق توقعات منظمة "أوبك" وإدارة معلومات الطاقة الأميركية.
وتقدر إدارة معلومات الطاقة الأميركية نمو الطلب النفطي عالمياً خلال العام الجاري بحوالى 1.3 مليون برميل يومياً، لكن منظمة "أوبك" في فيينا تقدر النمو في الطلب النفطي بأكثر من ذلك، بحوالى 1.5 مليون برميل يومياً خلال العام الحالي 2018.
وفي ذات توجه احتمالات ارتفاع الأسعار، قالت وكالة الطاقة الدولية، أمس الجمعة، إن أسواق النفط العالمية تتحسن بسرعة مع انخفاض الإمدادات الواصلة للأسواق من فنزويلا والتي سجلت أكبر هبوط غير مخطط له في الإنتاج خلال 2017، وإن الإمدادات الفنزويلية قد تتراجع أكثر خلال عام 2018.
وتسببت الديون والمشكلات المتعلقة بالبنية التحتية في انخفاض إنتاج فنزويلا خلال ديسمبر/ كانون الأول إلى 1.61 مليون برميل يومياً، وحسب وكالة رويترز، هو مستوى يقترب من الأدنى في 30 عاماً. وساعد ذلك أسعار النفط على أن تقفز فوق 70 دولارا للبرميل في أوائل يناير/ كانون الثاني، وهو أعلى مستوى في ثلاث سنوات.
وعلى صعيد الإمدادات، تتواصل التقارير الخاصة بالتقيد الصارم للدول الأعضاء بمنظمة "أوبك" والمنتجين خارجها بحصص الإنتاج المقررة في اتفاق خفض الإنتاج. في هذا الصدد، قال وزير النفط الكويتي، بخيت الرشيدي، يوم الأربعاء، إن التزام منتجي النفط من منظمة "أوبك" ومن خارجها وصل إلى 125% تقريبًا، خلال كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
ولكن في المقابل، فإن هنالك عوامل سالبة ربما تقف عائقاً أمام ارتفاع أسعار النفط فوق 70 دولاراً للبرميل، أهم هذه العوامل انتعاش إنتاج النفط الصخري في أميركا. حيث أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة أن إنتاج الخام الأميركي بلغ 9.75 ملايين برميل يومياً في 12 يناير/ كانون الثاني. وكان الإنتاج هبط إلى 9.49 ملايين برميل يومياً في بداية العام لعدة أسباب، أبرزها موجة الطقس السيئ التي أدت إلى توقف بعض الإمدادات. وحسب رويترز يتوقع معظم المحللين أن يتجاوز حجم إنتاج الولايات المتحدة حاجز العشرة ملايين برميل يومياً قريباً.
كما كشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة عن تراجع استهلاك مصافي التكرير للنفط الخام بمقدار 448 ألف برميل يومياً إلى 16.88 مليون برميل يومياً، مع انخفاض معدلات التشغيل 2.3 نقطة مئوية إلى 93%.
وأوضحت البيانات أن مخزون نواتج التقطير، الذي يشمل الديزل وزيت التدفئة، انخفض 3.9 ملايين برميل، في حين كان من المتوقع أن يرتفع 85 ألف برميل، فيما زادت واردات الولايات المتحدة من النفط الخام الأسبوع الماضي، بمقدار 58 ألف برميل يوميا إلى 6.7 ملايين برميل. وهبط مخزون الخام 6.9 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 12 يناير/ كانون الثاني إلى 412.65 مليون برميل، مقارنة مع توقعات محللين بانخفاضه 3.5 ملايين برميل.
وكانت العقود الآجلة قد سجلت، يوم الاثنين الماضي، أعلى مستوياتها منذ ديسمبر/ كانون الأول 2014 عند 70.37 دولاراً للبرميل.
وحتى الآن توجد مجموعة من العوامل التي تدعم احتمال ارتفاع أسعار النفط فوق مستوى 70 دولاراً، وأهمها أسس العرض والطلب وانخفاض المخزونات لدى الدول الصناعية والنمو الاقتصادي القوي الذي تشهده الاقتصادات الأوروبية والصين.
يرى رئيس وحدة أبحاث الطاقة بمصرف "ستاندرد آند تشارترد"، بول هورسنيل، أن أسس السوق تدعم الارتفاع القوي في أسعار النفط، ويوافقه في ذلك محلل الطاقة الأميركي روب توميل، في تعليقات نقلتها نشرة "أويل برايس". ويقول توميل "إن انخفاض المخزونات النفطية والمخاطر الجيوسياسية تؤشر إلى ارتفاع قوي في الأسعار". وبالتالي فالاحتمال ممكن.
وحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية في تقريرها الأسبوعي الأخير، فإن مخزونات النفط الأميركية انخفضت إلى أدنى مستوياتها منذ العام 2015، حيث بلغت في الأسبوع المنتهي في 5 يناير/ كانون الثاني 419 مليون برميل. كما هبط مخزون الخام 6.9 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 12 يناير إلى 412.65 مليون برميل، مقارنة مع توقعات محللين لانخفاضه بحوالى 3.5 ملايين برميل، وهو ما يعني أن النمو الاقتصادي الأميركي القوي فوق 3.2% خلال العام الجاري بدأت تظهر آثاره على زيادة معدلات استهلاك الوقود في أميركا.
ويترافق النمو الاقتصادي القوي مع إعلان الصين، يوم الخميس، أن معدل النمو الاقتصادي في العام الماضي 2017، بلغ 6.9%، وهو رقم يفوق التوقعات الحكومية في بكين، ويبشر هذا المعدل بأن دورة الانتعاش الاقتصادي الصيني تتواصل مستفيدة من مبادرة "الحزام والطريق". والصين أكبر مستورد للنفط، كما أن اقتصاد منطقة اليورو عاد للنمو بمعدل فوق 2.2%، حسب إحصائيات "يوروستات" الأخيرة.
وهذه المعدلات المرتفعة من النمو ترشح النمو على الطلب النفطي فوق توقعات منظمة "أوبك" وإدارة معلومات الطاقة الأميركية.
وتقدر إدارة معلومات الطاقة الأميركية نمو الطلب النفطي عالمياً خلال العام الجاري بحوالى 1.3 مليون برميل يومياً، لكن منظمة "أوبك" في فيينا تقدر النمو في الطلب النفطي بأكثر من ذلك، بحوالى 1.5 مليون برميل يومياً خلال العام الحالي 2018.
وفي ذات توجه احتمالات ارتفاع الأسعار، قالت وكالة الطاقة الدولية، أمس الجمعة، إن أسواق النفط العالمية تتحسن بسرعة مع انخفاض الإمدادات الواصلة للأسواق من فنزويلا والتي سجلت أكبر هبوط غير مخطط له في الإنتاج خلال 2017، وإن الإمدادات الفنزويلية قد تتراجع أكثر خلال عام 2018.
وتسببت الديون والمشكلات المتعلقة بالبنية التحتية في انخفاض إنتاج فنزويلا خلال ديسمبر/ كانون الأول إلى 1.61 مليون برميل يومياً، وحسب وكالة رويترز، هو مستوى يقترب من الأدنى في 30 عاماً. وساعد ذلك أسعار النفط على أن تقفز فوق 70 دولارا للبرميل في أوائل يناير/ كانون الثاني، وهو أعلى مستوى في ثلاث سنوات.
وعلى صعيد الإمدادات، تتواصل التقارير الخاصة بالتقيد الصارم للدول الأعضاء بمنظمة "أوبك" والمنتجين خارجها بحصص الإنتاج المقررة في اتفاق خفض الإنتاج. في هذا الصدد، قال وزير النفط الكويتي، بخيت الرشيدي، يوم الأربعاء، إن التزام منتجي النفط من منظمة "أوبك" ومن خارجها وصل إلى 125% تقريبًا، خلال كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
ولكن في المقابل، فإن هنالك عوامل سالبة ربما تقف عائقاً أمام ارتفاع أسعار النفط فوق 70 دولاراً للبرميل، أهم هذه العوامل انتعاش إنتاج النفط الصخري في أميركا. حيث أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة أن إنتاج الخام الأميركي بلغ 9.75 ملايين برميل يومياً في 12 يناير/ كانون الثاني. وكان الإنتاج هبط إلى 9.49 ملايين برميل يومياً في بداية العام لعدة أسباب، أبرزها موجة الطقس السيئ التي أدت إلى توقف بعض الإمدادات. وحسب رويترز يتوقع معظم المحللين أن يتجاوز حجم إنتاج الولايات المتحدة حاجز العشرة ملايين برميل يومياً قريباً.
كما كشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة عن تراجع استهلاك مصافي التكرير للنفط الخام بمقدار 448 ألف برميل يومياً إلى 16.88 مليون برميل يومياً، مع انخفاض معدلات التشغيل 2.3 نقطة مئوية إلى 93%.
وأوضحت البيانات أن مخزون نواتج التقطير، الذي يشمل الديزل وزيت التدفئة، انخفض 3.9 ملايين برميل، في حين كان من المتوقع أن يرتفع 85 ألف برميل، فيما زادت واردات الولايات المتحدة من النفط الخام الأسبوع الماضي، بمقدار 58 ألف برميل يوميا إلى 6.7 ملايين برميل. وهبط مخزون الخام 6.9 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 12 يناير/ كانون الثاني إلى 412.65 مليون برميل، مقارنة مع توقعات محللين بانخفاضه 3.5 ملايين برميل.