في الوقت الذي قد تدفع الظروف القاهرة كثيراً من الشبان أو الأصحاء، إلى مزاولة أعمال خارجة عن القانون، كالاحتيال والسرقة، والاكتفاء بما يحصلون عليه من مال سهل لقاء التسول، يحمل سيد عبد الغني أكثر من 100 كيلو غرام من الطحين على ظهره يومياً، أي ما يعادل 220.46 رطلاً، ويقطع بها مسافة كيلو متر كامل، متجهاً إلى أحد المخابز في مدينة بيشاور في باكستان.
يواظب عبد الغني على مهنته في بيع الدقيق إلى المخابز في بيشاور، منذ 25 عاماً، ويكسب 300 روبية باكستانية، أي ما يعادل 3 دولارت، ينفقها في شراء قوت أسرته.
أثناء رحلته الشاقة، تخذل الرجل، الذي جاوز السبعين من عمره ساقاه، فيجلس على حافة الطريق ليلتقط بعضاً من أنفاسه، ثم تمتد الأيادي بعد بضع لحظات لتساعده على النهوض مجدداً وإكمال طريقه.
Facebook Post |
في الفيديو الذي يتداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعية، يقول عبد الغني إنه وبعد انتهاء عمله، يذهب إلى سوق الخضار، حيث يشتري لأولاده البصل والبطاطا لإطعامهم، وإنه يكره التسول، ويؤكد أنه فخور بمقدرته على إعالة أسرته، من عمله الشريف.
Facebook Post |
تفاعل مع قصة عبد الغني ملايين الناس من مختلف أنحاء العالم، فشارك قصته أكثر من نصف ميلون على موقع "فيسبوك" وحده، بينما طالب آخرون بفتح باب التبرع من أجله، وبالفعل، تم جمع مبلغ من المال وقدم إلى هذا الرجل الذي أثرت حكايته عميقاً في قلوب الناس.