قدم قبل اسبوع العرض الثاني من حلقات برنامج "ذا فويس" بنسخته الرابعة، البرنامج الذي يشغل بال المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، وأمام الشاشات، بدأ يفقد أهمية الفكرة التي قام عليها وهي اكتشاف موهبة تستحق مساحة من الشهرة والنجاح.
تصح تسمية هذا الموسم من "ذا فويس"، بموسم المبالغة: المدربون فقدوا أعصابهم، وأهملوا "هيبتهم" المفترضة، وغاصوا في أعماق المتبارين لإقناعهم بضرورة الانضمام لفريقهم. مجرد مواقف غير مسؤولة في استغباء المشاهد مجدداً، بطلها، التمثيل واللعب على العواطف تجاه المشترك أولاً والمشاهد ثانيًا.
لم يعد الأمر مُستحبًا أو لطيفًا، عند الجمهور، الباحث عن الأقوى لا عن "اللاهث" وراء موهبة، مهما حاولت إدارة البرنامج أو القائمون عليه استغلال هذه الموهبة من خلال استعراضات تتضمنها الحلقة، وغالباً ما تكون محضرة سلفاً.
شد العصب المأساوي في مجموعة من المواهب السورية، تحول إلى عرض اعتيادي ليس في "ذا فويس" فقط، بل في برامج مشابهة. لكن ورغم التقارير، وكلفتها والوقت الذي تستغرقه، لم يعد المشاهد يقتنع بمثل هذه القصص والسيناريوهات على الرغم من صحتها، خصوصاً لو جاءت النتيجة بخروج المشترك من مراحل الاختبارات الأولى كما حصل مع المشترك السوري في الحلقة الأولى علي قاضي الذي لحقت به الكاميرا من تركيا إلى النمسا، فقرر الغناء في الشارع مقابل ما يعود عليه من مال، وتوسم خيراً بعدما تبلغ خبر قبوله في "ذا فويس". لكن الشاب الذي لم يُكمل 19 عاماً رسب في الاختبار الأول، لم ينقذه الغناء "الحلبي" ولا خبرته التي اكتسبها في الشوارع كمغن باحث عن رزق، فبكى، وتحطمت آماله، ولم يفلح عزاء المغنية أحلام "بأن الحظ ابتسم له مقابل 24 ألف مشترك تقدموا للبرنامج، وقلة قليلة من استحقت الوقوف والغناء على المسرح وهذا يعني أنه كسب معركة واستحق العناء من أجلها".
اقــرأ أيضاً
عزاء لجنة مدربي البرنامج، للمشتركين هذه السنة، أشدّ صدقًا من "مسرحية" التهافت على المتبارين أنفسهم، للانضمام إلى فريق كل مدرب. لحظات حاسمة، يعتمدها المخرج تُظهر ضعف الفنانين في تقديم التنازلات للمشتركين، واسترضائهم. تتعدى أحياناً مدة إقناع المشترك خمس دقائق، ويتحول الموقف إلى مضيعة للوقت، بقصد إثارة المشاهد، فيما تبدو ردة فعل المدربين جاهزة سلفًا، قريبة من استجداء الصوت البارع أو المُحترف، وتتحول الموهبة إلى الحلقة الأقوى في مبارزة كان بإمكانها أن تنتهي بدقيقتين فقط، بعيداً عن كل ما نراه من عواطف مُعلبة، تتلاشى بعد اختيار المشترك لمدربه الذي يعده بآمال ويرسم له مستقبلاً من الأحلام. صورة مطولة عن استغلال مرحلة آنية لم تثبت التجارب، ولا السنوات السابقة أن بإمكان مواهب هذا النوع من البرامج أن تنال فرصتها الذهبية التي يتحدث عنها المدربون كل مرة، ربما عاصي الحلاني كان الأكثر فهمًا للعبة فالفنان المغربي مراد البوريقي كان أول الفائزين في البرنامج وهو من ضمن فريق الحلاني الذي قدم له يد العون لكنه ظل بعيداً عن النجومية التي يستحقها صوته.
تصح تسمية هذا الموسم من "ذا فويس"، بموسم المبالغة: المدربون فقدوا أعصابهم، وأهملوا "هيبتهم" المفترضة، وغاصوا في أعماق المتبارين لإقناعهم بضرورة الانضمام لفريقهم. مجرد مواقف غير مسؤولة في استغباء المشاهد مجدداً، بطلها، التمثيل واللعب على العواطف تجاه المشترك أولاً والمشاهد ثانيًا.
لم يعد الأمر مُستحبًا أو لطيفًا، عند الجمهور، الباحث عن الأقوى لا عن "اللاهث" وراء موهبة، مهما حاولت إدارة البرنامج أو القائمون عليه استغلال هذه الموهبة من خلال استعراضات تتضمنها الحلقة، وغالباً ما تكون محضرة سلفاً.
شد العصب المأساوي في مجموعة من المواهب السورية، تحول إلى عرض اعتيادي ليس في "ذا فويس" فقط، بل في برامج مشابهة. لكن ورغم التقارير، وكلفتها والوقت الذي تستغرقه، لم يعد المشاهد يقتنع بمثل هذه القصص والسيناريوهات على الرغم من صحتها، خصوصاً لو جاءت النتيجة بخروج المشترك من مراحل الاختبارات الأولى كما حصل مع المشترك السوري في الحلقة الأولى علي قاضي الذي لحقت به الكاميرا من تركيا إلى النمسا، فقرر الغناء في الشارع مقابل ما يعود عليه من مال، وتوسم خيراً بعدما تبلغ خبر قبوله في "ذا فويس". لكن الشاب الذي لم يُكمل 19 عاماً رسب في الاختبار الأول، لم ينقذه الغناء "الحلبي" ولا خبرته التي اكتسبها في الشوارع كمغن باحث عن رزق، فبكى، وتحطمت آماله، ولم يفلح عزاء المغنية أحلام "بأن الحظ ابتسم له مقابل 24 ألف مشترك تقدموا للبرنامج، وقلة قليلة من استحقت الوقوف والغناء على المسرح وهذا يعني أنه كسب معركة واستحق العناء من أجلها".
عزاء لجنة مدربي البرنامج، للمشتركين هذه السنة، أشدّ صدقًا من "مسرحية" التهافت على المتبارين أنفسهم، للانضمام إلى فريق كل مدرب. لحظات حاسمة، يعتمدها المخرج تُظهر ضعف الفنانين في تقديم التنازلات للمشتركين، واسترضائهم. تتعدى أحياناً مدة إقناع المشترك خمس دقائق، ويتحول الموقف إلى مضيعة للوقت، بقصد إثارة المشاهد، فيما تبدو ردة فعل المدربين جاهزة سلفًا، قريبة من استجداء الصوت البارع أو المُحترف، وتتحول الموهبة إلى الحلقة الأقوى في مبارزة كان بإمكانها أن تنتهي بدقيقتين فقط، بعيداً عن كل ما نراه من عواطف مُعلبة، تتلاشى بعد اختيار المشترك لمدربه الذي يعده بآمال ويرسم له مستقبلاً من الأحلام. صورة مطولة عن استغلال مرحلة آنية لم تثبت التجارب، ولا السنوات السابقة أن بإمكان مواهب هذا النوع من البرامج أن تنال فرصتها الذهبية التي يتحدث عنها المدربون كل مرة، ربما عاصي الحلاني كان الأكثر فهمًا للعبة فالفنان المغربي مراد البوريقي كان أول الفائزين في البرنامج وهو من ضمن فريق الحلاني الذي قدم له يد العون لكنه ظل بعيداً عن النجومية التي يستحقها صوته.