هل تحل الأزمة الخليجية؟

22 يونيو 2017
+ الخط -
قطعت سبع دول علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر الغنية بالطاقة في مطلع شهريونيو/ حزيران الحالي، واتهمت قطر بدعم طهران والجماعات الإسلامية، مثل جماعة الإخوان المسلمين التي لا تتبنى العنف. لكن قطر أجابت بأنها لا تدعم الإرهاب، وقالت إنّ الخلاف الدبلوماسي يقوم على أساس ادعاءات غير صحيحة.
ذكرت وكالة رويترز للأنباء أنّ الدوحة تواجه، في الوقت الراهن، أزمة اقتصادية حادة؛ لأنها تعتمد على الجيران الخليجيين في 80% من وارداتها الغذائية، وربما ف وسع الدوحة تسريع علاقتها مع أنقرة وطهران اللتين قالتا بالفعل إنهما سعداء بمساعدة الدوحة للتخفيف من حدّة المقاطعة، فوزير الخارجية التركي، مولود شاويش أوغلو، قال إنّ بلاده مستعدة للمساعدة في حل النزاع، بينما عرض المسؤولون الإيرانيون إرسال الغذاء إلى قطر بحرا، لكن يرى بأن ضغط التحالف العربي على القيادة القطرية يمكن أن يدفعها إلى البحث عن علاقات أوثق مع طهران وأنقرة.
ونتيجة لذلك، يمكن أن تترك قطر عضوية مجلس التعاون الخليجي لجهود الدبلوماسية التركية مع الرياض؛ لأن أنقرة والرياض ستكافحان من أجل إيجاد أرضية مشتركة حول قضية اعتبار جماعة الإخوان المسلمين إرهابية. أما طهران فأعربت عن قلقها إزاء إقامة تحالف عربي، حيث يسعى الرئيس، دونالد ترامب، إلى توحيد الدول الإسلامية ضد طهران. لكن الباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، أحمد مجديار، يرى أن التوتر المتزايد بين قطر وغيرها من القوى العربية والإقليمية يشكل فرصة لإضعاف مجلس التعاون الخليجي والتحالف الأميركي العربي الذي تم إنشاؤه خلال رحلة ترامب أخيرا إلى الرياض لمحاربة الإرهاب، ومواجهة إيران ووكلائها في المنطقة.
لكن، يمكن أن يحل النزاع بين الرياض والدوحة بالحوار، إذ أنّه سبق أنّهما حلّتا نزاعات بينهما عن طريق الحوار، فلا يمكن أن نسبق الاستنتاجات التي ستبين حلّ المشكلة التي نأمل أن تحل بأسرع وقت ممكن.
FE5D330C-E1C8-4F26-B044-8CE0D3AA29EF
FE5D330C-E1C8-4F26-B044-8CE0D3AA29EF
عطا الله شاهين (فلسطين)
عطا الله شاهين (فلسطين)