هل تتسبب السياحة في تعريض تنين الكومودو للخطر؟

ونقلت مجلة "ساينس" أول أمس عن فيكتور لايسكودات حاكم مقاطعة نوسا تينجارا الشرقية، حيث يقع المتنزه، أن الأيائل التي تمثل فرائس رئيسية للكومودو قل عددها جراء الصيد غير القانوني، الأمر الذي جعل هذه السحالي أصغر حجماً، وهو ما يوجب إغلاق المتنزه،

هذا التوجه دفع العاملين في صناعة السياحة، إلى توجيه انتقادات حادة. ولاقوا مساندة من علماء إندونيسيين رأوا أن الكومودو غير مقيدة وتفعل ما تريد، ووفقاً لهم، بدلاً من إبعاد السياح ينبغي فعل المزيد لحمايتها خارج المتنزه.

وتقول ماريا بانغور، وهي عالمة مسؤولة عن مراقبة النظام الإيكولوجي في المتنزه، إنه وفقاً للبيانات الحكومية عام 2017، فإن المتنزه بيئة صحية لأكثر من 2700 تنين كومودو، مع استقرار نسبي للسكان بين عامي 2002 و 2014، بما ينفي الحاجة للإغلاق الجزئي.

وتضيف أن السياح يمكنهم زيارة حوالي خمسة كيلومترات مربعة فقط من الحديقة، ما يعني أن 95٪ من تنانين كومودو ليست على اتصال بهم ، لذا فإن التأثير السياحي ضئيل.

وتخلص بانغور إلى القول إن الصيد غير القانوني للأيائل، لتلبية الطلب على لحومها، أمر شائع بالفعل، مشيرة إلى اعتراض الشرطة شحنة من مئة غزال في ميناء غرب نوسا تينجارا، لكن "من غير الواضح كيف يكون إبعاد السياح هو الحل لهذه المشكلة؟".

يذكر أن الكومودو تتعرض للقتل أيضاً من قبل الفلاحين بسبب مهاجمتها لمواشيهم.