هل تبصر الحكومة اللبنانية النور في عيد الاستقلال الـ73؟

05 نوفمبر 2016
وصف الحريري أجواء الاستشارات بـ"الإيجابية"(حسين بيضون)
+ الخط -

برز في اليوم الثاني والأخير للاستشارات البروتوكلية التي يعقدها الرئيس المُكلف تشكيل الحكومة اللبنانية، النائب سعد الحريري، تاريخ ذكرى استقلال البلاد في 22 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، كوحدة قياس لموعد إعلان التشكيلة الوزارية الجديدة.

ونقل صحافيون عن رئيس كتلة "المستقبل" النيابية، النائب فؤاد السنيورة، قوله، اليوم السبت، إنّ "عيد الاستقلال قبل كل شيء"، رداً على سؤال حول إمكانية تشكيل الحكومة قبل هذا التاريخ.

وقال الحريري في نهاية الاستشارات النيابية إنّه سيطلع الرئيس اللبناني ميشال عون على حصيلة النقاشات، وسيعمل على تشكيلة حكومية ليعرضها على الرئيس "في أسرع وقت".

ووصف الجو "بالإيجابي في ما يخص تشكيل الحكومة، "وهناك تعاون كبير بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وأنا وفخامة الرئيس". واعتبر أن طلب الحقائب السيادية طبيعي، "ونحن إيجابيون في التعاون مع كل القوى السيادية".
 

وشملت مشاورات الحريري التي يلتقي خلالها بالكتل النيابية اللبنانية بحث الحقائب الوزارية والبيان الوزاري لحكومته. وحسم رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" (حزب الله)، النائب محمد رعد، مسألة إدراج عبارة "الجيش والشعب والمقاومة" في البيان الوزاري لحكومة الحريري الثانية. 


وهذه العبارة تضفي غطاء حكومياً لسلاح حزب الله المقصود بكلمة "المقاومة"، على الرغم من مشاركته العسكرية في سورية والعراق واليمن، إلى جانب الجبهة الجنوبية في لبنان.

وأعلن رعد عن "الترحيب بطرح حكومة الوفاق الوطني التي تجمع فعاليات لبنان ولا تستثني أحدا وأكدنا أهمية هذه الحكومة وأولوية الاهتمام ولو خلال الفترة المتبقية بالوضع المعيشي، وتعزيز الوضع الأمني والاستقرار".

ولفت إلى أننا "أعربنا عن أملنا بإقرار قانون انتخاب جديد يحقق أشمل وأعدل وأصح تمثيل لجميع اللبنانيين، كما تمنينا التوفيق للحريري"، مؤكّدا أنّ "الجو بدا متفائلا ونأمل أن تتم الخواتيم بسرعة".

وفي استمرار لحالة التمايز، التقى عضو كتلة "المستقبل"، النائب أحمد فتفت، الرئيس الحريري مُنفرداً قبل أن ينضم إلى اللقاء الذي جمع الحريري بأعضاء الكتلة. ونفى فتفت أن يكون اسمه مطروحاً للتوزير في الحكومة الجديدة، قائلاً إنّ "دوره في المرحلة المقبلة هو دعم رئيس الحكومة". ​

كما التقى الحريري نائب "الجماعة الإسلامية"، الجناح اللبناني للإخوان المسلمين، عماد الحوت، وكتلة النواب الأرمن وعضو كتلة الحزب السوري القومي أسعد حردان، والنائب ميشال فرعون. وأجمعت المواقف على دعم خيار الرئيس المُكلّف تشكيل حكومة وحدة ووفاق وطنيين.