بعد أقل من أسبوع على إطلاقه، واجه هاتف "سامسونغ غالاكسي نوت 7" مشكلة خطرة ناتجة عن عيب في بطارية الجهاز. المشكلة تؤدي عند شحن الهاتف أو استخدامه لفترة طويلة إلى ارتفاع حرارة البطارية كثيراً، مما يؤدي في بعض الحالات لاحتراقها أو حتى انفجارها.
خلال أيام انتشر الخبر عالمياً، خاصةً بعد أن سحبت الشركة الكورية شحنة تحتوي على مليونين ونصف المليون جهاز من الأسواق وذلك لتغيير البطارية قبل إعادة إرسالها للمستخدمين. في ذلك الوقت، لم تتخطّ حالات احتراق وانفجار أجهزة "نوت 7" ثلاثين حالة حول العالم. وما هي إلا أيام معدودة حتى ارتفع عدد المتضرّرين ليصل إلى قرابة الخمسين حالة.
وفي حين أنّ الشركة بدأت باستدراك الأمر عبر سحب شحنات الأجهزة، غير أنّ عدداً لا يُستهان به من هواتف "نوت 7" كان بحوزة المستخدمين. وفي ظل ارتفاع عدد المتضرّرين، وجّه رجل من ولاية فلوريدا ضربة موجعة لشركة "سامسونغ". فقد رفع "جوناثن ستروبل"، من ولاية فلوريدا في 16 سبتمبر/أيلول الحالي دعوى قضائية ضدّ شركة "سامسونغ" وذلك بعد أن انفجر هاتفه في جيب بنطاله الأمامي. وتسبّب هذا الانفجار بتضرّر جوناثن وإصابته بحروق في ساقه، ما استدعى دخوله إلى المستشفى عدة أيام.
دعوى جوناثن لم تكن الأولى، فقد سبقها عدد كبير من الدعاوى عن ارتفاع حرارة بطارية الهاتف بشكل مفرط بحيث لا يمكن حمل "نوت 7" من دون التسبب بحرق اليد. وبعد أن تخطّت الدعاوى العشرين، ردّت المتحدثة باسم شركة "سامسونغ"، دانييل كوهين مايستر، في رسالة إلكترونية على جميع الدعاوى والمتضرّرين قائلة: "نحن بصدد النظر بالدعاوى المرفوعة. ومن جهتنا ندعو جميع مالكي جهاز "نوت 7" إلى إغلاقه فوراً وطلب استبداله".
ومنذ أيام، وصل عدد الأشخاص المتضررين من هواتف "نوت 7" الى أكثر من 92 مستخدماً حول العالم، جميعهم عانوا من احتراق أجهزتهم وانفجارها. الأمر استدعى مؤسسة حماية المستهلك في الولايات المتحدة الأميركية الطلب رسمياً من شركة "سامسونغ" سحب جميع أجهزة "نوت 7" من الأسواق في الحال. هذا فيما تمنع التوجيهات العالمية للطيران استخدام الهاتف أو شحنه على متن أيّ رحلة، بينما تسعى "سامسونغ" جاهدة لسحب الهواتف واستبدالها، خاصة أنّ الأمر خرج عن نطاق السيطرة.
لكن هل اهتزّت سمعة "سامسونغ" عالمياً بين مستخدمي الهواتف الذكية بشاشة كبيرة عموماً ومستخدمي الجهاز خصوصاً؟
حكماً تأثّر مبيع شركة "سامسونغ" كثيراً لجهاز "نوت 7" بعد عيب في بطاريته، لكن الأمر توقّف عند الجهاز نفسه. فمبيع أجهزة "سامسونغ S7" و"سامسونغ S7 Edge" ما زال متواصلاً والإقبال عليه جيد جداً. لكن التخوّف من تكرار هذه المشكلة حاضر، فالعيب ليس بسيطاً كمشكلة تناقص شحن البطارية بسرعة، حيث انّ المشكلة لن تؤذي صاحبها.
وعانت شركات كبرى مسبقاً من مشاكل في أجهزتها، كمشكلة "آبل" مع هواتف "آيفون 6 بلاس" والتي تبيّن أنّه يمكن ثنيها بسهولة، الأمر أثّر بشكل كبير على مبيع هذا النوع من الهواتف وتدنّت بشكل كبير مبيعاته لتعود وترتفع مع نسخة "آيفون 6S بلاس" المعدّل من قبل شركة "آبل" ليتحمّل قوة أكبر تجعل من الصعب ثنيه.
استطاعت "آبل" الخروج من مشكلة ثني أجهزتها وتداركت موضوع اهتزاز ثقة مستخدميها، فهل ستستطيع "سامسونغ" تدارك الأمر وحماية جهاز "نوت 7" الحالي من اهتزاز ثقة محبّيه به؟ وهل ستضمن الشركة عدم تكرّر مشكلة سخونة البطارية في أجهزتها المستقبلية؟ وحدها الأيام كفيلة بالإجابة عن ذلك. وفي حين أنّ شركة "سامسونغ" بدأت حملة ضخمة لسحب أجهزة "نوت 7"، إلّا أنّها حتى الآن لم تستطع سحب أكثر من 130 ألف جهاز من أصل 2.5 مليون جهاز حول العالم.
اقــرأ أيضاً
وفي حين أنّ الشركة بدأت باستدراك الأمر عبر سحب شحنات الأجهزة، غير أنّ عدداً لا يُستهان به من هواتف "نوت 7" كان بحوزة المستخدمين. وفي ظل ارتفاع عدد المتضرّرين، وجّه رجل من ولاية فلوريدا ضربة موجعة لشركة "سامسونغ". فقد رفع "جوناثن ستروبل"، من ولاية فلوريدا في 16 سبتمبر/أيلول الحالي دعوى قضائية ضدّ شركة "سامسونغ" وذلك بعد أن انفجر هاتفه في جيب بنطاله الأمامي. وتسبّب هذا الانفجار بتضرّر جوناثن وإصابته بحروق في ساقه، ما استدعى دخوله إلى المستشفى عدة أيام.
دعوى جوناثن لم تكن الأولى، فقد سبقها عدد كبير من الدعاوى عن ارتفاع حرارة بطارية الهاتف بشكل مفرط بحيث لا يمكن حمل "نوت 7" من دون التسبب بحرق اليد. وبعد أن تخطّت الدعاوى العشرين، ردّت المتحدثة باسم شركة "سامسونغ"، دانييل كوهين مايستر، في رسالة إلكترونية على جميع الدعاوى والمتضرّرين قائلة: "نحن بصدد النظر بالدعاوى المرفوعة. ومن جهتنا ندعو جميع مالكي جهاز "نوت 7" إلى إغلاقه فوراً وطلب استبداله".
ومنذ أيام، وصل عدد الأشخاص المتضررين من هواتف "نوت 7" الى أكثر من 92 مستخدماً حول العالم، جميعهم عانوا من احتراق أجهزتهم وانفجارها. الأمر استدعى مؤسسة حماية المستهلك في الولايات المتحدة الأميركية الطلب رسمياً من شركة "سامسونغ" سحب جميع أجهزة "نوت 7" من الأسواق في الحال. هذا فيما تمنع التوجيهات العالمية للطيران استخدام الهاتف أو شحنه على متن أيّ رحلة، بينما تسعى "سامسونغ" جاهدة لسحب الهواتف واستبدالها، خاصة أنّ الأمر خرج عن نطاق السيطرة.
لكن هل اهتزّت سمعة "سامسونغ" عالمياً بين مستخدمي الهواتف الذكية بشاشة كبيرة عموماً ومستخدمي الجهاز خصوصاً؟
حكماً تأثّر مبيع شركة "سامسونغ" كثيراً لجهاز "نوت 7" بعد عيب في بطاريته، لكن الأمر توقّف عند الجهاز نفسه. فمبيع أجهزة "سامسونغ S7" و"سامسونغ S7 Edge" ما زال متواصلاً والإقبال عليه جيد جداً. لكن التخوّف من تكرار هذه المشكلة حاضر، فالعيب ليس بسيطاً كمشكلة تناقص شحن البطارية بسرعة، حيث انّ المشكلة لن تؤذي صاحبها.
وعانت شركات كبرى مسبقاً من مشاكل في أجهزتها، كمشكلة "آبل" مع هواتف "آيفون 6 بلاس" والتي تبيّن أنّه يمكن ثنيها بسهولة، الأمر أثّر بشكل كبير على مبيع هذا النوع من الهواتف وتدنّت بشكل كبير مبيعاته لتعود وترتفع مع نسخة "آيفون 6S بلاس" المعدّل من قبل شركة "آبل" ليتحمّل قوة أكبر تجعل من الصعب ثنيه.
استطاعت "آبل" الخروج من مشكلة ثني أجهزتها وتداركت موضوع اهتزاز ثقة مستخدميها، فهل ستستطيع "سامسونغ" تدارك الأمر وحماية جهاز "نوت 7" الحالي من اهتزاز ثقة محبّيه به؟ وهل ستضمن الشركة عدم تكرّر مشكلة سخونة البطارية في أجهزتها المستقبلية؟ وحدها الأيام كفيلة بالإجابة عن ذلك. وفي حين أنّ شركة "سامسونغ" بدأت حملة ضخمة لسحب أجهزة "نوت 7"، إلّا أنّها حتى الآن لم تستطع سحب أكثر من 130 ألف جهاز من أصل 2.5 مليون جهاز حول العالم.