أجرى الباحثان البولنديان أندريه غالبارسزيك وآنا زيومكيوتز دراسة حول النظرة العامة إلى الوشوم لدى الرجال. وكانت دراسات سابقة قد بيّنت أنّ هذا النوع من تزيين الجسد يعكس صحة وقوة الرجل. كذلك أظهرت أنّ الناس ينظرون إلى الرجال الموشومين على أنّهم فاسدون.
انطلاقاً من تلك الدراسات، رمى الباحثان إلى معرفة، إن كانت نظرة الناس إلى الرجال بالوشوم قد تبدّلت. وافترضا أن تقيّم المرأة الرجل الموشوم من منطلق اختياره شريك حياة، وأن يقيّمه الرجل باعتباره منافساً له. كذلك، افترضا أنّ النساء قد ينظرن إلى الرجال بالوشوم على أنّهم أكثر صحة وجاذبية ورجولة وعدوانية، لكن أقل ملاءمة كشركاء مستقبل أو آباء. في المقابل، افترضا أن ينظر الرجال إلى هؤلاء، على أنّهم أكثر عدوانية وشراسة وهيمنة.
بغية التحقّق من الفرضيات صوّرا تسعة رجال عراة الصدر تراوحت أعمارهم بين 19 عاماً و35، من دون أي وشوم على أجسادهم. وأضاف مصوّر محترف وشوماً سوداء محايدة في تصميمها، على ذراع كلّ منهم. بعدها نشرا الدراسة على وسائل التواصل الاجتماعي، وشارك فيها 2369 امرأة و215 رجلاً. شاهد المشاركون الرجال بالوشوم ومن دونها، وطلب منهم تقييمهم.
وجاءت أجوبتهم، كما افترض الباحثان، مختلفة بين النساء والرجال. فالنساء وجدن أنّ الرجال بالوشوم أكثر صحة، لكن لا علاقة لها بالجاذبية، بينما اعتبر الرجال، أنّ الوشوم أكثر جاذبية، لكنّها لا تدل على مدى صحة الرجل. واعتبر الجنسان أنّ الرجال بالوشوم أكثر رجولة وهيمنة وعدوانية. كذلك، قدّرت النساء أنّهم لا يصلحون كآباء أو شركاء.
في هذا الإطار، يتحدث عدد من الشهود لـ"العربي الجديد". تقول آني كينغ (16 عاماً)، إنّ الأمر يعتمد على مكان الوشم ونوعه. لكنّها تشير إلى أنّها لا تضفي أو تقلّل من جاذبية الشخص ولا تؤثّر في شخصيته. كذلك، تقول ريّا مرهج (16 عاماً) وهي تلميذة لبنانية - بريطانية، إنّ الأمر يعتمد على جسد الرجل، فإن كان يتمتع بقوام جميل فالوشم يليق به، لكن لا علاقة للوشوم بشخصيته.
أمّا علي (40 عاماً)، وهو لبناني مقيم في لندن، فيقول إنّ "الرجال بالوشوم ليسوا رجالاً. هم فقط يريدون تقليد المشاهير". وتقول رومينا (42 عاماً) إنّ انطباعها الأول عن الرجال بالوشوم هو الاشمئزاز. ولا يختلف رأي دوغلاس رودجرز (54 عاماً) عنها، إذ يقول، إنّ الوشوم "رخيصة وأشبه بالحثالة" ويضيف أنّه يعتقد أنّ "الرجال بالوشوم ضعفاء في معظمهم لذلك يتزيّنون بها ليظهروا أقوياء".
اقــرأ أيضاً
انطلاقاً من تلك الدراسات، رمى الباحثان إلى معرفة، إن كانت نظرة الناس إلى الرجال بالوشوم قد تبدّلت. وافترضا أن تقيّم المرأة الرجل الموشوم من منطلق اختياره شريك حياة، وأن يقيّمه الرجل باعتباره منافساً له. كذلك، افترضا أنّ النساء قد ينظرن إلى الرجال بالوشوم على أنّهم أكثر صحة وجاذبية ورجولة وعدوانية، لكن أقل ملاءمة كشركاء مستقبل أو آباء. في المقابل، افترضا أن ينظر الرجال إلى هؤلاء، على أنّهم أكثر عدوانية وشراسة وهيمنة.
بغية التحقّق من الفرضيات صوّرا تسعة رجال عراة الصدر تراوحت أعمارهم بين 19 عاماً و35، من دون أي وشوم على أجسادهم. وأضاف مصوّر محترف وشوماً سوداء محايدة في تصميمها، على ذراع كلّ منهم. بعدها نشرا الدراسة على وسائل التواصل الاجتماعي، وشارك فيها 2369 امرأة و215 رجلاً. شاهد المشاركون الرجال بالوشوم ومن دونها، وطلب منهم تقييمهم.
وجاءت أجوبتهم، كما افترض الباحثان، مختلفة بين النساء والرجال. فالنساء وجدن أنّ الرجال بالوشوم أكثر صحة، لكن لا علاقة لها بالجاذبية، بينما اعتبر الرجال، أنّ الوشوم أكثر جاذبية، لكنّها لا تدل على مدى صحة الرجل. واعتبر الجنسان أنّ الرجال بالوشوم أكثر رجولة وهيمنة وعدوانية. كذلك، قدّرت النساء أنّهم لا يصلحون كآباء أو شركاء.
في هذا الإطار، يتحدث عدد من الشهود لـ"العربي الجديد". تقول آني كينغ (16 عاماً)، إنّ الأمر يعتمد على مكان الوشم ونوعه. لكنّها تشير إلى أنّها لا تضفي أو تقلّل من جاذبية الشخص ولا تؤثّر في شخصيته. كذلك، تقول ريّا مرهج (16 عاماً) وهي تلميذة لبنانية - بريطانية، إنّ الأمر يعتمد على جسد الرجل، فإن كان يتمتع بقوام جميل فالوشم يليق به، لكن لا علاقة للوشوم بشخصيته.
أمّا علي (40 عاماً)، وهو لبناني مقيم في لندن، فيقول إنّ "الرجال بالوشوم ليسوا رجالاً. هم فقط يريدون تقليد المشاهير". وتقول رومينا (42 عاماً) إنّ انطباعها الأول عن الرجال بالوشوم هو الاشمئزاز. ولا يختلف رأي دوغلاس رودجرز (54 عاماً) عنها، إذ يقول، إنّ الوشوم "رخيصة وأشبه بالحثالة" ويضيف أنّه يعتقد أنّ "الرجال بالوشوم ضعفاء في معظمهم لذلك يتزيّنون بها ليظهروا أقوياء".