في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، كتب الداعية السعودي المعروف، محمد العريفي، تغريدات عدة، شكر فيها الجنود السعوديين المشاركين في خدمة زوار البيت الحرام خلال مشاعر الحج: "شكراً جنودنا في الحج، اللهم اجزِ كلَّ من سعى لخدمة الحجاج خير الجزاء، واشملنا جميعاً برحمتك ومغفرتك، يا رب".
لكن التغريدة التالية مباشرة للتغريدة السابقة كانت الأشهر، وأثارت جدلاً واسعاً، لأن العريفي انتقد فيها قطار المشاعر المقدسة وخدمته: "قطار المشاعر السّنة أسوأ من العام الماضي. شكاوى الحجاج كثرت لعدم انضباط المواعيد والتوقف المتكرر بلا سبب وإهمال ترتيب الحشود وتعطل المصاعد والسلالم الكهربائية".
وأثارت التغريدة جدلاً واسعاً، وهجوماً على الداعية المشهور من إعلاميين ودعاة ومشاهير، حتى أن الإعلامي بقناة "إم بي سي" محمد الشريف، مقدم برنامج "صباح السعودية" انتقده بشكل مباشر: "إنه كان من الأفضل للداعية الدعوة إلى اللحمة الوطنية وليس التفرقة"، لافتاً إلى أن "الخلل ليس في الحج بل في عيون العريفي القذرة".
كما تداول كثيرون تصريحات منسوبة إلى مفتي السعودية عقب الحج أشار فيها إلى من يحاولون التقليل من جهود الدولة في خدمة حجاج البيت الحرام، فيما اعتبره كثيرون إشارة إلى تغريدة العريفي.
بعد عشرين يوماً، كرر كثيرون خبراً مفاده اعتقال العريفي، دون أن يصدر- كالعادة- تصريح أو إعلان رسمي من الحكومة السعودية عن الأمر.
وأشهر من أكدوا اعتقال العريفي، كان الداعية السعودي الشهير الدكتور سلمان العودة، الذي قال في تغريدة على موقع "تويتر": "اللهم اكتب له فرجاً عاجلاً ورده لأهله ومحبيه، واجعل ما أصابه رفعة وأجراً، والحمد لله على كل حال،" مطلقا وسم "العريفي خلف القضبان"، الذي تداوله كثيرون لاحقاً.
وكالعادة أيضا نفى الدكتور، سعد العريفي، عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود، وشقيق الشيخ، محمد العريفي، أن تكون الأسرة قد أدلت بأي تصريحات بخصوص شقيقه أو أن يكون قد تم فصله من عمله في جامعة الملك سعود، مؤكدا أنها شائعات لا أساس لها.
وفور انتشار خبر اعتقاله، تداول مستخدمو مواقع التواصل عشرات الصور والفيديوهات للعريفي، بينها ما يظهر موالاته النظام السعودي، وبينها ما يشير إلى معارضته بعض قرارات النظام، لكن أكثرها تداولاً كانت خصوصاً بمشاركته مع عناصر من الجيش السعودي في مقاومة جماعة أنصار الله الحوثي على الحدود اليمنية السعودية، مرتديّاً ملابس عسكرية.
وغاب العريفي تماماً عن وسائل التواصل الاجتماعي منذ السادس عشر من الشهر الجاري، بعدما كان ناشطاً عليها بشكل يومي، وهو أحد الشخصيات العربية الأشهر على موقع "تويتر" ولديه نحو عشرة ملايين متابع.
وبدأت مشكلات العريفي، المعروف بابتعاده عن الشأن السياسي، مع النظام السعودي عام 2012، بعد إعلانه تأييد الرئيس المصري آنذاك، محمد مرسي، وزيارته الشهيرة إلى مصر وخطبته التي عدد فيها فضائل مصر ومحاسن أهلها. في حين كان النظام السعودي معارضاً لاستمرار حكم مرسي وداعماً لمعارضيه.
لكن الأزمة تفاقمت عقب الانقلاب العسكري على مرسي وإطاحة الجيش به في 3 يوليو/تموز 2013، خصوصاً وأن العريفي استنكر الأمر وأعلن مؤازرته معارضي الانقلاب ومعتصمي رابعة العدوية.
وفي 21 يوليو/تموز 2013، وبعد أيام قليلة على عزل مرسي، انتشر خبر اعتقال السلطات السعودية للعريفي بعد خروجه من جامع الناصر بالرياض بعد محاضرة عقب صلاة التراويح بعد أيام من إبلاغه منعه من السفر.
وكان العريفي سيحل ضيفاً على ملتقى نسائم الخير في قطر، لكنه لم يتمكن من ذلك بسبب قرار منعه، الذي أكد كثيرون أنه معتمد على شكاوى من الخارجية المصرية بعد الانقلاب تجاه عدد من الدعاة المؤثرين الداعمين للشرعية في مصر وبينهم الشيخ العريفي باعتباره من أكثر المغردين العرب متابعة في صفحة التواصل الاجتماعي.
ولاحقاً عاد العريفي إلى النور، وكتب مؤكداً تأييده لكل قرارات ولي الأمر ودعمه لكل ما يقوم به النظام لخدمة الدولة والمسلمين.
وتعرف السعودية العديد من الدعاة الذين قررت السلطة معاقبتهم بسبب مواقفهم المعارضة للنظام، كما أن حملة واسعة من الترهيب تستخدم فيها كل الوسائل وبينها الإعلام يواجه بها كل المقربين من جماعة الإخوان المسلمين أو المتعاطفين معها، أو حتى الرافضين للانقلاب العسكري في مصر والدعم السعودي له.
لكن التغريدة التالية مباشرة للتغريدة السابقة كانت الأشهر، وأثارت جدلاً واسعاً، لأن العريفي انتقد فيها قطار المشاعر المقدسة وخدمته: "قطار المشاعر السّنة أسوأ من العام الماضي. شكاوى الحجاج كثرت لعدم انضباط المواعيد والتوقف المتكرر بلا سبب وإهمال ترتيب الحشود وتعطل المصاعد والسلالم الكهربائية".
وأثارت التغريدة جدلاً واسعاً، وهجوماً على الداعية المشهور من إعلاميين ودعاة ومشاهير، حتى أن الإعلامي بقناة "إم بي سي" محمد الشريف، مقدم برنامج "صباح السعودية" انتقده بشكل مباشر: "إنه كان من الأفضل للداعية الدعوة إلى اللحمة الوطنية وليس التفرقة"، لافتاً إلى أن "الخلل ليس في الحج بل في عيون العريفي القذرة".
كما تداول كثيرون تصريحات منسوبة إلى مفتي السعودية عقب الحج أشار فيها إلى من يحاولون التقليل من جهود الدولة في خدمة حجاج البيت الحرام، فيما اعتبره كثيرون إشارة إلى تغريدة العريفي.
بعد عشرين يوماً، كرر كثيرون خبراً مفاده اعتقال العريفي، دون أن يصدر- كالعادة- تصريح أو إعلان رسمي من الحكومة السعودية عن الأمر.
وأشهر من أكدوا اعتقال العريفي، كان الداعية السعودي الشهير الدكتور سلمان العودة، الذي قال في تغريدة على موقع "تويتر": "اللهم اكتب له فرجاً عاجلاً ورده لأهله ومحبيه، واجعل ما أصابه رفعة وأجراً، والحمد لله على كل حال،" مطلقا وسم "العريفي خلف القضبان"، الذي تداوله كثيرون لاحقاً.
وكالعادة أيضا نفى الدكتور، سعد العريفي، عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود، وشقيق الشيخ، محمد العريفي، أن تكون الأسرة قد أدلت بأي تصريحات بخصوص شقيقه أو أن يكون قد تم فصله من عمله في جامعة الملك سعود، مؤكدا أنها شائعات لا أساس لها.
وفور انتشار خبر اعتقاله، تداول مستخدمو مواقع التواصل عشرات الصور والفيديوهات للعريفي، بينها ما يظهر موالاته النظام السعودي، وبينها ما يشير إلى معارضته بعض قرارات النظام، لكن أكثرها تداولاً كانت خصوصاً بمشاركته مع عناصر من الجيش السعودي في مقاومة جماعة أنصار الله الحوثي على الحدود اليمنية السعودية، مرتديّاً ملابس عسكرية.
وغاب العريفي تماماً عن وسائل التواصل الاجتماعي منذ السادس عشر من الشهر الجاري، بعدما كان ناشطاً عليها بشكل يومي، وهو أحد الشخصيات العربية الأشهر على موقع "تويتر" ولديه نحو عشرة ملايين متابع.
وبدأت مشكلات العريفي، المعروف بابتعاده عن الشأن السياسي، مع النظام السعودي عام 2012، بعد إعلانه تأييد الرئيس المصري آنذاك، محمد مرسي، وزيارته الشهيرة إلى مصر وخطبته التي عدد فيها فضائل مصر ومحاسن أهلها. في حين كان النظام السعودي معارضاً لاستمرار حكم مرسي وداعماً لمعارضيه.
لكن الأزمة تفاقمت عقب الانقلاب العسكري على مرسي وإطاحة الجيش به في 3 يوليو/تموز 2013، خصوصاً وأن العريفي استنكر الأمر وأعلن مؤازرته معارضي الانقلاب ومعتصمي رابعة العدوية.
وفي 21 يوليو/تموز 2013، وبعد أيام قليلة على عزل مرسي، انتشر خبر اعتقال السلطات السعودية للعريفي بعد خروجه من جامع الناصر بالرياض بعد محاضرة عقب صلاة التراويح بعد أيام من إبلاغه منعه من السفر.
وكان العريفي سيحل ضيفاً على ملتقى نسائم الخير في قطر، لكنه لم يتمكن من ذلك بسبب قرار منعه، الذي أكد كثيرون أنه معتمد على شكاوى من الخارجية المصرية بعد الانقلاب تجاه عدد من الدعاة المؤثرين الداعمين للشرعية في مصر وبينهم الشيخ العريفي باعتباره من أكثر المغردين العرب متابعة في صفحة التواصل الاجتماعي.
ولاحقاً عاد العريفي إلى النور، وكتب مؤكداً تأييده لكل قرارات ولي الأمر ودعمه لكل ما يقوم به النظام لخدمة الدولة والمسلمين.
وتعرف السعودية العديد من الدعاة الذين قررت السلطة معاقبتهم بسبب مواقفهم المعارضة للنظام، كما أن حملة واسعة من الترهيب تستخدم فيها كل الوسائل وبينها الإعلام يواجه بها كل المقربين من جماعة الإخوان المسلمين أو المتعاطفين معها، أو حتى الرافضين للانقلاب العسكري في مصر والدعم السعودي له.