أسواق جديدة وأسعار مرتفعة.... هكذا يستقبل الجزائريون شهر رمضان

16 مايو 2018
ازدحمت الأسواق بالمتبضعين خاصة الخضروات (العربي الجديد)
+ الخط -


يَستعدُّ الجزائريون غداً لاستقبال أول أيام شهر رمضان عبر استكمال اقتناء ما يلزمهم من حاجيات ضرورية، في الوقت الذي أنهت فيه الحكومة توزيع أكثر من 300 ألف شحنة مساعدات موجهة للعائلات محدودة الدخل.

وأعلنت اللجنة الوطنية للأهِلّة والمواقيت الشرعية التي تتشكل من علماء في الشريعة الإسلامية وخبراء علم الفلك، الليلة الماضية، تعذر رؤية الهلال، وأقرت أن يكون أول أيام شهر رمضان المبارك غداً الخميس.

وأنهت أغلب العائلات الجزائرية استعداداتها للشهر الفضيل، عبر اقتناء الحاجيات الضرورية، وازدحمت الأسواق بالمتبضعين خاصة الخضروات والتوابل واللحوم، وشهدت أسعار الخضر واللحوم ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة بالأيام الماضية، إذ وصل سعر الطماطم إلى حدود 0.800 دولار، وأسعار الفلفل إلى 0.500 دولار، فيما بلغت أسعار اللحوم بين خمسة إلى ستة دولارات للكيلوغرام الواحد.

وقال أحمد خليف، الذي يعمل حارس مدرسة، وهو ربّ أسرة من خمسة أفراد، إنه سجل زيادة طفيفة في مصاريف اقتناء حاجيات عائلته للشهر الفضيل: "شهر رمضان يحتاج إلى موازنة خاصة، حاولت قدر الإمكان توفير ذلك منذ ثلاثة أشهر. أشعر أن هناك ارتفاعا في الكلفة. اشتريت حاجيات الأسبوع الأول، وأنتظر انخفاض الأسعار لاحقا، ومهما كان سنصوم الشهر الفضيل ونطلب من التجار الرحمة".

وفتحت السلطات في العاصمة الجزائرية خمسة أسواق جديدة لتمكين الجزائريين من اقتناء حاجياتهم، كما أعلنت عن تجنيد فرق مراقبة للأسعار لمنع التجار من رفع الأسعار إلى حدود غير معقولة.

وقال رئيس جمعية التجار الجزائريين حاج الطاهر بولنوار، لـ"العربي الجديد"، إنّ أسعار الخضروات واللحوم لم تشهد ارتفاعا كبيرا مقارنة مع السنوات الماضية، مشيراً إلى أنه جرى التحكم نسبياً هذا العام في مستوى الأسعار، ورجّح أن تنزل الأسعار مباشرة بعد الأسبوع الأول من رمضان.

وأنهت الحكومة توزيع مساعدات اجتماعية على العائلات الفقيرة، في ما يعرف في الجزائر بقفة رمضان، وهي عبارة عن شحنات تتضمن مواد غذائية، كالزيت والسكر والدقيق واللحوم والقهوة وغيرها، لمساعدة العائلات الفقيرة على تحضير إفطارها الرمضاني. وخصصت الحكومة الجزائرية ما يقارب 250 مليون دولار لتغطية نفقات هذه المساعدات التي شملت ما يقارب 300 ألف عائلة جزائرية عبر مجمل البلديات.

استعدادات متواصلة لاستقبال أول أيام رمضان (العربي الجديد)


وشابت توزيع هذه المساعدات احتجاجات من قبل بعض العائلات التي وجدت نفسها مستثناة منها، ما دفع وزيرة التضامن الجزائرية، غنية إيدالية، إلى الإعلان عن بدء الحكومة بوضع بطاقة وطنية للفقراء، تساعد مسؤولي البلديات في توزيع المساعدات، سواء في شهر رمضان أو في مناسبات أخرى.

ونشرت بلدية أحمر العين بولاية تيبازة، قرب العاصمة الجزائرية، قائمة المستفيدين من هذه الإعانات، وقال رئيس البلدية نور الدين بويزول، إنّ "نشر هذه القائمة ليس له أي داعٍ عدا إضفاء الشفافية على عملية التوزيع ومنع استفادة أي جهة لا تستحق ذلك، ومنع كل الأقاويل التي تشوب عادة مثل هذه العمليات التضامنية".  


وفي سياق آخر، أعلنت وزارة التربية تعديل توقيت الدراسة في شهر رمضان حيث تمتد فترة الدراسة من الثامنة والنصف صباحا لغاية الثالثة والنصف زوالا، باستثناء 10 ولايات جنوبية، تقرر أن تبدأ الدراسة فيها الساعة السابعة والنصف صباحا إلى الساعة الثانية والنصف، بسبب المناخ الحار لهذه المناطق، كما قررت الحكومة خفض توقيت الحصص الدراسية إلى 45 دقيقة بدلاً من ساعة.

المساهمون