بات عدد من الشباب المغربي يفضل تكوين مشروعه الخاص بدل انتظار وظيفة مع المؤسسات الحكومية، ويتجه الشباب نحو الربط بين العمل الاجتماعي وتحقيق الأرباح المادية. بحسب الخبير الاقتصادي سامي لمقدم فإن "مفهوم المقاولات الاجتماعية لايزال حديثاً في المغرب، خاصة وأن الشباب المغربي بدأ في دمج الأعمال الاجتماعية التي لا تتوخى الربح والتي تقدم منفعة عامة، مع مشاريع ربحية ذات نفع عام".
وقال لمقدم "باتت المقاولات الاجتماعية في المغرب قادرة على خلق التغيير داخل المجتمع وهي في ارتفاع مستمر، حيث يقدر عدد هذه المشاريع بالمئات، تعمل على دعم المجموعات الأكثر هشاشة داخل المجتمع ومساعدتها على بناء قدراتها الذاتية ومساعدة الفئات المحرومة حتى تصبح مستقلة مالياً".
إلى ذلك، قدم الخبير الاقتصادي نتائج الدراسة التي أنجزها بالتعاون مع المركز الثقافي البريطاني في المغرب حول مصادر تمويل المقاولات الاجتماعية، وقال "يشكل التمويل الشخصي نحو 25 % من ميزانية المشروع وهي نفس النسبة التي يمثلها التمويل الخاص، بينما يمثل الدعم الحكومي 19% من ميزانية المشروع و6% بالنسبة للتبرعات، وعليه فإن هذه الدراسة تشير إلى أن المقاولة الاجتماعية هي نتاج مجهود فردي خصوصاً وأنه يمكن أن تنطلق من مبالغ بسيطة وتمويل ذاتي".
وشدد لمقدم على ضرورة توفير التوجيه والمساعدة التقنية والعلمية للشباب، أصحاب المقاولات الاجتماعية، لأن هؤلاء قرروا الاعتماد على أنفسهم، وقد نجحوا في تحقيق نتائج مالية إيجابية وهو ما يتطلب ضرورة تقديم الدعم لهم على كافة المستويات. وتابع لمقدم "انطلاقاً من أهمية عملهم، يتوجب مساعدتهم في الحصول إلى التمويل وتسهيل الأمور الإدارية"، وتابع أن عدد المنخرطين في مثل هذه المشاريع يقدر حالياً بالمئات، ومرجحاً بأن يتطور الأمر إلى آلاف المشاريع خلال السنوات المقبلة.
مشاريع تربوية
ومن بين المشاريع التي تمكنت من تحقيق أرباح مادية، وتقديم المساعدة إلى الفئات الهشة، المشروع الذي تشرف عليه ندى بوزيدي مهندسة الدولة في مجال الاتصالات، ويتعلق مشروعها بمقاولة "educall" الذي يقدم الدعم المدرسي للمعوزين والأطفال الأيتام "حيث يساعدهم في تحقيق نتائج مدرسية جيدة". وبحسب الشابة المغربية، فإن الفكرة راودتها من خلال تجربة خاصة، ففي أيام الدراسة، تناوب بعض الأصدقاء في تقديم دروس تقوية مجانية إلى الفئات الفقيرة، ولذا قررت بعد تخرجها في تأسيس مشروع يدر دخلاً مادياً في نفس الوقت، يقدم خدمة للأطفال الأيتام والمنحدرين من أسرة فقيرة، فكان تأسيس مشروع "educall".
اقرأ أيضاً:المعطيات الشخصية للمغاربة: تجارة مربحة
وتقوم فكرة المشروع على خلق شبكة من الطلبة الجامعيين والمتخرجين من المدارس العليا المغربية تعرض على الأسر المغربية متوسطة الدخل، دروس دعم لأبنائها مقابل أسعار أقل من تلك المتوفرة في السوق، ويحصل الطالب على أجر مقابل تقديمه دروس الدعم، فيما يحصل أصحاب المشروع على جزء من الدخل، كما أن فكرة المشروع تقوم على أنه مقابل كل 10 ساعات يشتغلها الطالب ويحصل مقابلها على المال، يقدم دروس دعم وتقوية لصالح الأطفال الأيتام لمدة ساعتين.
وأفادت بأن مشروعها يتكون من مشرفين على المقاولة، بالإضافة إلى فريق من الطلبة المهندسين، وبلغ عدد الطلبة الذين تمكنوا من الحصول على دخل مادي بفضل هذا المشروع أكثر من 20 طالباً جامعياً قدموا ما يقارب من 300 ساعة دعم، كما استفاد من المقاولة نحو 22 طفلاً يتيماً حصلوا على دروس تقوية بالمجان على يد أفضل وأنجب الطلبة في المغرب، "فهدفنا تعميم المشروع على جميع المدن المغربية ذلك أننا لحدود الآن، نعمل في العاصمة الرباط ومدينة الدار البيضاء".
تجربة فريدة
وفي عصر الإنترنت، لم يعد تأسيس مشروع مرتبطاً بتشييد مقر واستقدام معدات وتوظيف العمال، بل يمكن للفرد تأسيس مشروعه على الشبكة العنكبوتية فقط، وهو ما استوعبته الشابة المغربية جهان العرايشي، صاحبة مشروع موقع للتوجيه المدرسي المخصص للشباب في الثانوية والجامعات، وهو المشروع الذي بلغ نهائيات المسابقة العالمية للمقاولات الاجتماعية.
وقالت العرايشي "انطلق مشروعي بعد ملاحظتي لكمّ المشاكل التي يواجهها الطلاب في اختيار الجامعات والاختصاصات، حيث تعترضهم العديد من العقبات أهمها، أنهم لا يملكون المعلومات الضرورية حول الإجراءات التي يجب اتباعها لولوج المعاهد العليا، وفي بعض الأحيان لا يعرف التلميذ المؤسسات التي تقدم اختصاصاً يتماشى مع شهادة البكالوريا التي حصل عليها".
وتقوم فكرة المشروع على توفير المعلومات للشاب المغربي على الموقع، مقابل تكوين لفائدة التلاميذ والطلبة حتى يحضروا أنفسهم لاجتياز اختبارات الولوج إلى الجامعات والمدارس، ويختلف ثمن البرامج حسب طبيعتها.
ويستفيد الشباب عند زيارتهم للموقع من العديد من مقاطع الفيديو التي تبين لهم طريقة اختيار الجامعة والمدرسة التي تتماشى مع قدراتهم العلمية. وكشفت الشابة أن عدد المستخدمين للموقع تجاوز 3000 تلميذ مغربي، واستفاد من تكويناتهم نحو 200 تلميذ.
اقرأ أيضاً:اللغة الإنجليزية استثمار تعليمي في المغرب
إلى ذلك، قدم الخبير الاقتصادي نتائج الدراسة التي أنجزها بالتعاون مع المركز الثقافي البريطاني في المغرب حول مصادر تمويل المقاولات الاجتماعية، وقال "يشكل التمويل الشخصي نحو 25 % من ميزانية المشروع وهي نفس النسبة التي يمثلها التمويل الخاص، بينما يمثل الدعم الحكومي 19% من ميزانية المشروع و6% بالنسبة للتبرعات، وعليه فإن هذه الدراسة تشير إلى أن المقاولة الاجتماعية هي نتاج مجهود فردي خصوصاً وأنه يمكن أن تنطلق من مبالغ بسيطة وتمويل ذاتي".
وشدد لمقدم على ضرورة توفير التوجيه والمساعدة التقنية والعلمية للشباب، أصحاب المقاولات الاجتماعية، لأن هؤلاء قرروا الاعتماد على أنفسهم، وقد نجحوا في تحقيق نتائج مالية إيجابية وهو ما يتطلب ضرورة تقديم الدعم لهم على كافة المستويات. وتابع لمقدم "انطلاقاً من أهمية عملهم، يتوجب مساعدتهم في الحصول إلى التمويل وتسهيل الأمور الإدارية"، وتابع أن عدد المنخرطين في مثل هذه المشاريع يقدر حالياً بالمئات، ومرجحاً بأن يتطور الأمر إلى آلاف المشاريع خلال السنوات المقبلة.
مشاريع تربوية
ومن بين المشاريع التي تمكنت من تحقيق أرباح مادية، وتقديم المساعدة إلى الفئات الهشة، المشروع الذي تشرف عليه ندى بوزيدي مهندسة الدولة في مجال الاتصالات، ويتعلق مشروعها بمقاولة "educall" الذي يقدم الدعم المدرسي للمعوزين والأطفال الأيتام "حيث يساعدهم في تحقيق نتائج مدرسية جيدة". وبحسب الشابة المغربية، فإن الفكرة راودتها من خلال تجربة خاصة، ففي أيام الدراسة، تناوب بعض الأصدقاء في تقديم دروس تقوية مجانية إلى الفئات الفقيرة، ولذا قررت بعد تخرجها في تأسيس مشروع يدر دخلاً مادياً في نفس الوقت، يقدم خدمة للأطفال الأيتام والمنحدرين من أسرة فقيرة، فكان تأسيس مشروع "educall".
اقرأ أيضاً:المعطيات الشخصية للمغاربة: تجارة مربحة
وتقوم فكرة المشروع على خلق شبكة من الطلبة الجامعيين والمتخرجين من المدارس العليا المغربية تعرض على الأسر المغربية متوسطة الدخل، دروس دعم لأبنائها مقابل أسعار أقل من تلك المتوفرة في السوق، ويحصل الطالب على أجر مقابل تقديمه دروس الدعم، فيما يحصل أصحاب المشروع على جزء من الدخل، كما أن فكرة المشروع تقوم على أنه مقابل كل 10 ساعات يشتغلها الطالب ويحصل مقابلها على المال، يقدم دروس دعم وتقوية لصالح الأطفال الأيتام لمدة ساعتين.
وأفادت بأن مشروعها يتكون من مشرفين على المقاولة، بالإضافة إلى فريق من الطلبة المهندسين، وبلغ عدد الطلبة الذين تمكنوا من الحصول على دخل مادي بفضل هذا المشروع أكثر من 20 طالباً جامعياً قدموا ما يقارب من 300 ساعة دعم، كما استفاد من المقاولة نحو 22 طفلاً يتيماً حصلوا على دروس تقوية بالمجان على يد أفضل وأنجب الطلبة في المغرب، "فهدفنا تعميم المشروع على جميع المدن المغربية ذلك أننا لحدود الآن، نعمل في العاصمة الرباط ومدينة الدار البيضاء".
تجربة فريدة
وفي عصر الإنترنت، لم يعد تأسيس مشروع مرتبطاً بتشييد مقر واستقدام معدات وتوظيف العمال، بل يمكن للفرد تأسيس مشروعه على الشبكة العنكبوتية فقط، وهو ما استوعبته الشابة المغربية جهان العرايشي، صاحبة مشروع موقع للتوجيه المدرسي المخصص للشباب في الثانوية والجامعات، وهو المشروع الذي بلغ نهائيات المسابقة العالمية للمقاولات الاجتماعية.
وقالت العرايشي "انطلق مشروعي بعد ملاحظتي لكمّ المشاكل التي يواجهها الطلاب في اختيار الجامعات والاختصاصات، حيث تعترضهم العديد من العقبات أهمها، أنهم لا يملكون المعلومات الضرورية حول الإجراءات التي يجب اتباعها لولوج المعاهد العليا، وفي بعض الأحيان لا يعرف التلميذ المؤسسات التي تقدم اختصاصاً يتماشى مع شهادة البكالوريا التي حصل عليها".
وتقوم فكرة المشروع على توفير المعلومات للشاب المغربي على الموقع، مقابل تكوين لفائدة التلاميذ والطلبة حتى يحضروا أنفسهم لاجتياز اختبارات الولوج إلى الجامعات والمدارس، ويختلف ثمن البرامج حسب طبيعتها.
ويستفيد الشباب عند زيارتهم للموقع من العديد من مقاطع الفيديو التي تبين لهم طريقة اختيار الجامعة والمدرسة التي تتماشى مع قدراتهم العلمية. وكشفت الشابة أن عدد المستخدمين للموقع تجاوز 3000 تلميذ مغربي، واستفاد من تكويناتهم نحو 200 تلميذ.
اقرأ أيضاً:اللغة الإنجليزية استثمار تعليمي في المغرب