هكذا غيّر كورونا نهائي دوري الأبطال

23 اغسطس 2020
يقام نهائي دوري الأبطال بين بايرن وسان جيرمان في الموسم الحالي بلا جمهور (Getty)
+ الخط -

فرض فيروس كورونا نظاماً جديداً على رياضة كرة القدم في العالم، بعدما غابت الجماهير عن الحضور في المدرجات لمتابعة أنديتها المفضلة في المسابقات المحلية أو القارية، فيما ظهرت نتائج البروتوكول الصحي المفروض من قبل السلطات المحلية على نجوم اللعبة الشعبية الأولى.

ولعل دوري أبطال أوروبا، أكثر المسابقات المتضررة في العالم من فيروس كورونا، بعدما اضطر "يويفا" إلى تغيير نظامه في الأدوار الإقصائية، وجعله من مباراة واحدة فقط، بالإضافة إلى إقامته في العاصمة البرتغالية لشبونة، على عكس ما كان يحدث سابقاً قبل الوباء العالمي.

وظهر الفارق الكبير في الموسم الحالي من بطولة دوري أبطال أوروبا في ربع النهائي والمربع الذهبي، الذي غابت الجماهير عن حضوره كما كان يحدث في السنوات الماضية، واقتصرت احتفالات الجماهير في المدن التي توجد فيها الأندية، وسط إجراءات أمنية مشددة، خوفاً من تفشي فيروس كورونا فيما بينها.

وكانت المباريات الإقصائية في دوري أبطال أوروبا، تعتبر مهرجانات سياحية كبيرة لمدن الأندية في "القارة العجوز"، بسبب توافد مئات الآلاف من الزائرين، حتى يتابعوا المواجهات في المدرجات أو في المناطق المخصصة لهم بجانب الملاعب أو في المطاعم وغيرها.

لكن نهائي دوري أبطال أوروبا، كان يُعتبر الجائزة الكبرى للمدن التي تنال شرف استضافته، لأنها قبل إطلاق الحكم صافرة البداية، تصبح الشوارع والأزقة والمطاعم والفنادق مليئة بجماهير الأندية التي وصلت إلى ختام البطولة، ما يدرّ الكثير من الأموال على خزائن الجميع، وترتفع الأرباح دائماً إلى الضعف.

 

 

وفي الموسم الماضي، عانت العاصمة الإسبانية مدريد من الازدحام الخانق، بعدما توافدت جماهير ناديي ليفربول وتوتنهام إليها قبل أسبوع أو أكثر، حتى تتابع المواجهة النهائية في دوري أبطال أوروبا بملعب "واندا ميتروبوليتانو"، الذي يتسع لـ68 ألف متفرج، فيما توزع الآلاف بمحيط الملعب أو في المطاعم المنتشرة بالمدينة.

وارتفعت أسعار غرف الفنادق باطراد، وكذلك حصل مع أصحاب العديد من المنازل، الذين أجّروها لجماهير ناديي ليفربول وتوتنهام، مع الازدحام الشديد في المواصلات العامة والمطاعم والأسواق الضخمة وغيرها، لتتهاطل الأرباح المالية على العاصمة الإسبانية مدريد.

وبسبب فيروس كورونا، وجد الاتحاد الأوروبي نفسه يواجه معضلة غير مسبوقة، بعدما كان مقرراً أن تستضيف مدينة إسطنبول التركية نهائي الأبطال في الموسم الحالي، لكن أزمة الوباء العالمي، جعلت مسؤولي "يويفا" يقررون نقلها إلى العاصمة البرتغالية لشبونة.

ولم تستفد لشبونة مالياً، بسبب غياب جماهير الأندية الأوروبية، وشاهد الجميع عبر شاشات التلفزة عدم وجود المشجعين في المدرجات أو محيط الملاعب أو المطاعم، بسبب الإجراءات الصحية المشددة، فيما فرغت الشوارع والفنادق من الزائرين، ما يعني أن فيروس كورونا غيّر وجه نهائي دوري الأبطال جذرياً.

المساهمون