وخلال البحث الأكاديمي الذي حمل عنوان "تحليل المتصيدين والاستقطاب بشبكة إعادة تغريد"، استخدم الباحثون دراسات سابقة عن النقاش في "تويتر" حول حركة #BlackLivesMatter وإطلاق النار من قبل الشرطة في عام 2016، لتحليل الكيفية التي لعبت بها الحسابات الروسية دوراً في النقاش.
تحليل عميق
باستخدام بيانات "تويتر" المتاحة للجمهور، جمع الباحثون التغريدات ذات الصلة، من 31 ديسمبر/كانون الأول 2015 إلى 5 أكتوبر تشرين الأول 2016، وبحثوا عن الكلمات الرئيسية "إطلاق النار" و"مطلق النار" و"طلقة البندقية" و"رجل السلاح".
بعد ذلك ضاقت المجموعة من حوالي 59 مليوناً إلى 248.719 تغريدة وُسمت بعبارات #BlackLivesMatter أو #BlueLivesMatter أو #AllLivesMatter، وبعدما أصدرت "تويتر" قائمة بالحسابات المرتبطة بروسيا، قام الباحثون بإدراجها في مجموعة البيانات.
Twitter Post
|
تغلغل روسي كبير
بعد تحليل كل هذه البيانات، لاحظ الباحثون أن حسابات المتصيدين الروسية كانت جزءاً مؤثراً في المحادثات وتمت إعادة نشرها بكثافة، سواء في اليمين أو اليسار الأميركي، وأصابت عدوى هذه الحسابات اليسار أكثر من اليمين.
وبعبارة أخرى، تقول الباحثة: "ارتبطت حسابات المتصيدين بأحداث سانت بطرسبرغ، بحيث تناقلت الحسابات خطاب الكراهية عن بعضها البعض، ما ساعد على تشكيل جو من الانقسام بين الأميركيين".
Twitter Post
|
677.775 مواطناً تعرّضوا لتأثيرها
كانت "تويتر" قد كشفت، الجمعة، عن تحديد أكثر من 50 ألف حساب تابع لروسيا على الموقع، استُخدمت في نشر رسائل آلية على الشبكة قبل الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية عام 2016، ما يعدّ قفزة كبيرة عن الرقم المعلن عنه سابقاً.
وأعلنت "تويتر" عن وصول منشورات الحسابات التابعة لروسيا إلى 677.775 مواطنا أميركيا، وأكدت أنهم تلقّوا كلهم تحذيراً عبر البريد الإلكتروني.
وأفادت بأنها حذفت الحسابات الـ50258 المرتبطة بروسيا من الموقع، وسلمت التفاصيل إلى مسؤولي الكونغرس، الذين يحققون في تدخّل موسكو في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة.
(العربي الجديد)