بددت التكنولوجيا المسافات الجغرافية التي تفصل بين البشر، وسهّلت التواصل بينهم للدراسة أو التعارف أو العمل. لكنّ العلاقة بين زوجين أو حبيبين بعيدين جغرافياً عن بعضهما، تتطلّب أبعد من التواصل الإلكتروني. وبذلك، تواجه صعوبات متوقّعة. من ذلك، اقتصار اللقاءات الفعلية على مرّة كلّ بضعة شهور. تلك الفترات المتباعدة للقاء قد تترتّب عليها عواقب وخيمة، خصوصاً بين الأزواج.
بهدف إضافة نوع من الوضوح على التأثيرات المحتملة للعلاقات بعيدة المدى، قارنت دراسة على أكثر من ألف امرأة ورجل، أجريت في قسم علم النفس في جامعة "كوينز" في أونتاريو بكندا، بين تجارب أشخاص يعيشون تلك التجربة وآخرين في علاقات تقليدية وأمكنة جغرافية قريبة.
وكان الهدف الأساسي للدراسة التعرّف على الخصائص الشخصية للعلاقة الأكثر نجاحاً وسعادة، بحسب الدكتورة تيريزا إي ديدوناتو، أستاذة علم النفس في جامعة "لويولا" في ميريلاند.
تساءلت إي ديدوناتو عن الأمور التي تساهم في إنجاح علاقة بعيدة المدى، والعوامل الرئيسية التي تؤثّر في جوانب هامّة فيها، مثل الالتزام والعلاقة الجنسية والتواصل بشكل جيّد.
جاءت نتائج الدراسة لتجيب عن هذه التساؤلات، وتكشف أنّ بعض الأمور تعزّز من صحّة العلاقات بعيدة المسافة. فالأشخاص الذين تنخفض لديهم الضغوط النفسية، وهم أقل قلقاً وأقل اكتئاباً، يميلون إلى التعبير عن المزيد من مشاعر الحب في العلاقات بعيدة المسافة، كما يظهرون المزيد من الالتزام والتواصل بارتياح ورضا. لكنّ بعد المسافة في العلاقة قد يخلق مشاكل تدفع أصحابها إلى التوتر والحزن.
ولتجنّب انهيار العلاقة، يرى الباحثون أنّ المزيد من الزيارات تفيد الطرفين من دون التركيز على الأميال التي تفصلك عن الشريك. وتتطلّب العلاقة بين شخصين تفصلهما مسافات بعيدة بذل المزيد من الطاقة الإيجابية في التعبير عن مشاعرهما.
كذلك، تلعب الثقة دوراً مهمّاً في نجاح العلاقة، ومدى التأكّد من مستقبل العلاقة مع الشريك، وكلّما ازدادت الثقة بين الطرفين ازداد الالتزام والتواصل والرضا بينهما.
تعليقاً على ذلك، تقول سابين (42 عاماً) لـ"العربي الجديد" إنّها اختبرت مثل هذه العلاقة على مدى خمس سنوات عندما تزوّجت من رجل تفصله عنها بلاد وبحار وكانت سعيدة. لكنّها وجدت نفسها وحدها في العام الأخير للعلاقة تبذل جهداً كبيراً لمنعها من الانهيار، مقابل رجل استسلم لظروفه وفضّل الانسحاب.
اقــرأ أيضاً
بهدف إضافة نوع من الوضوح على التأثيرات المحتملة للعلاقات بعيدة المدى، قارنت دراسة على أكثر من ألف امرأة ورجل، أجريت في قسم علم النفس في جامعة "كوينز" في أونتاريو بكندا، بين تجارب أشخاص يعيشون تلك التجربة وآخرين في علاقات تقليدية وأمكنة جغرافية قريبة.
وكان الهدف الأساسي للدراسة التعرّف على الخصائص الشخصية للعلاقة الأكثر نجاحاً وسعادة، بحسب الدكتورة تيريزا إي ديدوناتو، أستاذة علم النفس في جامعة "لويولا" في ميريلاند.
تساءلت إي ديدوناتو عن الأمور التي تساهم في إنجاح علاقة بعيدة المدى، والعوامل الرئيسية التي تؤثّر في جوانب هامّة فيها، مثل الالتزام والعلاقة الجنسية والتواصل بشكل جيّد.
جاءت نتائج الدراسة لتجيب عن هذه التساؤلات، وتكشف أنّ بعض الأمور تعزّز من صحّة العلاقات بعيدة المسافة. فالأشخاص الذين تنخفض لديهم الضغوط النفسية، وهم أقل قلقاً وأقل اكتئاباً، يميلون إلى التعبير عن المزيد من مشاعر الحب في العلاقات بعيدة المسافة، كما يظهرون المزيد من الالتزام والتواصل بارتياح ورضا. لكنّ بعد المسافة في العلاقة قد يخلق مشاكل تدفع أصحابها إلى التوتر والحزن.
ولتجنّب انهيار العلاقة، يرى الباحثون أنّ المزيد من الزيارات تفيد الطرفين من دون التركيز على الأميال التي تفصلك عن الشريك. وتتطلّب العلاقة بين شخصين تفصلهما مسافات بعيدة بذل المزيد من الطاقة الإيجابية في التعبير عن مشاعرهما.
كذلك، تلعب الثقة دوراً مهمّاً في نجاح العلاقة، ومدى التأكّد من مستقبل العلاقة مع الشريك، وكلّما ازدادت الثقة بين الطرفين ازداد الالتزام والتواصل والرضا بينهما.
تعليقاً على ذلك، تقول سابين (42 عاماً) لـ"العربي الجديد" إنّها اختبرت مثل هذه العلاقة على مدى خمس سنوات عندما تزوّجت من رجل تفصله عنها بلاد وبحار وكانت سعيدة. لكنّها وجدت نفسها وحدها في العام الأخير للعلاقة تبذل جهداً كبيراً لمنعها من الانهيار، مقابل رجل استسلم لظروفه وفضّل الانسحاب.