كما أكد نادل في حانة وسط موسكو، نفاد كافة براميل الجعة من الأنواع الأكثر شعبية بلا موعد لتوريد دفعة جديدة في الأفق، مما دفع إدارة الحانة لملء الثلاجات بالجعة المعبأة في الزجاجات لتلبية الطلب المتزايد.
وقال النادل الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ"العربي الجديد": "في إحدى الليالي، استهلك المشجعون 23 برميلاً كاملاً من الجعة، أي حوالي لتر700 ! حظيت الجعة الهولندية من نوع "هاينكن" بأكبر إقبال، ولم تبق لدينا سوى الأنواع الروسية الأقل شعبية. لكننا نقدم لروادنا جعة "هاينكن" معبأة في زجاجات".
(Getty)
وكانت تقارير في الصحافة الغربية قد تحدثت عن مواجهة مطاعم موسكو نقصا في كميات الجعة بعد تجاوز الإقبال كل التوقعات.
ودفع هذا الإقبال الكبير ببعض الشباب الروس للتوجه إلى مناطق تجمعات المشجعين وعرض عليهم علب الجعة بأضعاف أسعارها في المتاجر، سعياً منهم لتحقيق أكبر مكاسب ممكنة من الحدث الرياضي الأكبر لعام 2018.
وعلى الرغم من حظر بيع المشروبات الروحية في محيط الملاعب والمناطق المخصصة للمشجعين، إلا أن هذا الحظر لم يشمل الجعة في الأكواب البلاستيكية، اعتقادا من المنظمين بأنها المشروب الروحي الأخف ولن يتسبب في أعمال عنف بين ضيوف روسيا من عشاق الكرة.
وبعد انتهاء المباريات وتهدئة الانفعالات، يتوجه المشجعون إلى وسط موسكو لسماع الموسيقى وتناول المأكولات والتقاط صور تذكارية، والتعارف على بعضهم البعض بروح الرياضة والصداقة بصرف النظر عن الفائزين والخاسرين في الملاعب.
(Getty)
وبذلك تحولت منطقة وسط موسكو، وتحديدا شارع نيكولسكايا الواقع في محيط الكرملين، إلى مهرجان المشجعين تحت السماء المكشوفة لـ24 ساعة يومياً، مع انتشار تجمعات الرقص والموسيقى وحشود من المشجعين بأعلام دولهم وأزياء منتخباتهم الوطنية.