يبقى الحصول على جواز السفر الألماني بمثابة حلم بالنسبة لكثير من المهاجرين، لما يحقّقه من سهولة في الحركة والسفر وربما فرص عمل أفضل. وقد أُدخلت تعديلات على قانون التجنيس بهدف تسهيل حصول الأجانب على الجنسية. وعلى الرغم من ذلك، يبقى امتحان الجنسية، الذي يتضمن 33 سؤالاً، صعباً بحسب البعض، وخصوصاً أنه يتضمن أسئلة سياسية وتاريخية واجتماعية ودينية.
في السياق، تقول لورا، التي أجرت الامتحان مرتين ورسبت، إن "الأسئلة معقدة، وربما لا يعرف الألمان أنفسهم جميع الإجابات، على غرار اسم أول رئيس وزراء في ألمانيا. قد تكون هناك أسئلة سهلة بالنسبة للمواطنين الألمان، لكن ليس بالنسبة لنا. واجهتُ صعوبة في الإجابة على السؤال التالي: من هي الفئة التي لا يحق لها التصويت على تعديل الدستور؟ كان هناك أربعة احتمالات، واعتقدتُ أن الشعب هنا يصوّت كون ألمانيا بلد ديمقراطي، قبل أن أعرف أن الشعب هو الفئة الممنوعة من التصويت، بعكس سويسرا التي يخضع فيها كل قرار أو تعديل دستوري إلى تصويت مباشر من الشعب".
تضيف: "يخشى المسؤولون أن تصير هناك ميول نازية لدى الشعب في أحد الأيام، ما قد يسهّل المصادقة على قرارات أو إقرار تعديلات ذات صبغة نازية".
من جهته، يقول شاب فلسطيني يقيم في ألمانيا منذ سنوات إن "الامتحان كان بسيطاً بالنسبة لي"، هو الذي كان لديه وقتاً كافياً للتعرف على طبيعة الحياة الاجتماعية والسياسية في البلاد. كان عليه الإجابة على أسئلة من قبيل: أين تسجّل كلبك في ألمانيا، وفي أي مكتب حكومي؟ لم يكن ليخطر في بالي أنه يجب تسجيله في مكتب ضرائب البلدية. سئلت أيضاً عن ساعة الهدوء في البلاد، وقد عرفت أنها العاشرة ليلاً. فبعد قضاء بعض الوقت هنا، تعلم أنه يجب عدم إثارة أي ضجة في هذا الوقت لأن غالبية الألمان يذهبون إلى النوم الساعة العاشرة ليلاً. وتصبح الأبنية السكنية هادئة جداً".
في السياق، تقول لاجئة أخرى، رفضت الكشف عن اسمها، إنها كانت تعتقد أن الأم تحصل على معونة الطفل بشكل تلقائي بمجرد الإنجاب، قبل أن تكتشف أنه يجب التوجه إلى مكتب التسجيل. ويشكو البعض من أسئلة قد تتعدد فيها الإجابات، على حد قولهم. على سبيل المثال، هل يحق للناس أن تقول ما تشاء ضد الحكومة؟ سؤال آخر: ما هي الكلمات التي يبدأ بها النشيد الوطني الألماني؟ الجواب هو الوحدة والحق والحرية. يوضح البعض أنهم لم يسمعوا خلال إقامتهم النشيد الألماني. فكيف لهم أن يعرفوه؟
ويقول توفيق إن "النشيد الوطني في العالم العربي يتكرر كثيراً في الإذاعات أو المدارس، إلا أن الأمر مختلف في ألمانيا". ويشير آخرون إلى أنهم يجدون صعوبة في الإجابة على الأسئلة المتعلقة بالضريبة والمحاسبة والتأمين، وخصوصاً أن الأمر معقد بعض الشيء في ألمانيا. مثلاً: ما هي الضريبة التي لا يدفعها الموظف بشكل مباشر من راتبه؟ الجواب هو الضريبة على المشتريات، بعكس ضريبتي الدخل والضمان الاجتماعي والتأمين الصحي والاجتماعي وغيرها. وتجدر الإشارة إلى أن التأمين على الحياة ليس ملزماً. في السياق، يرى البعض أن "صعوبة الأسئلة ترتبط بمدى تعقيد النظام المالي والسياسي في البلاد".
في المقابل، ترى مرح أن "الأسئلة عادلة. بعضها بسيط جداً، على غرار عدد الولايات التي تضمها ألمانيا. وهناك أسئلة متوسطة الصعوبة على غرار الملامح النازية في السياسة، وتحتاج الإجابة عليه إلى قليل من التفكير. أو هل ذهاب الطفل إلى المدرسة اختيارياً؟". أما الأكثر صعوبة، برأيها، فيتعلق بالبند الأول في الدستور، "والجواب هو الكرامة الإنسانية".
جدير بالذكر أنه في عام 2010، حصل أكثر من مئة ألف أجنبي على الجنسية الألمانية، علماً أن العام 2000، الذي بدأ خلاله تطبيق قانون التجنيس الجديد، شهد أكبر نسبة تجنيس، ووصل العدد إلى 187 ألف شخص تقريباً.
في السياق، تقول لورا، التي أجرت الامتحان مرتين ورسبت، إن "الأسئلة معقدة، وربما لا يعرف الألمان أنفسهم جميع الإجابات، على غرار اسم أول رئيس وزراء في ألمانيا. قد تكون هناك أسئلة سهلة بالنسبة للمواطنين الألمان، لكن ليس بالنسبة لنا. واجهتُ صعوبة في الإجابة على السؤال التالي: من هي الفئة التي لا يحق لها التصويت على تعديل الدستور؟ كان هناك أربعة احتمالات، واعتقدتُ أن الشعب هنا يصوّت كون ألمانيا بلد ديمقراطي، قبل أن أعرف أن الشعب هو الفئة الممنوعة من التصويت، بعكس سويسرا التي يخضع فيها كل قرار أو تعديل دستوري إلى تصويت مباشر من الشعب".
تضيف: "يخشى المسؤولون أن تصير هناك ميول نازية لدى الشعب في أحد الأيام، ما قد يسهّل المصادقة على قرارات أو إقرار تعديلات ذات صبغة نازية".
من جهته، يقول شاب فلسطيني يقيم في ألمانيا منذ سنوات إن "الامتحان كان بسيطاً بالنسبة لي"، هو الذي كان لديه وقتاً كافياً للتعرف على طبيعة الحياة الاجتماعية والسياسية في البلاد. كان عليه الإجابة على أسئلة من قبيل: أين تسجّل كلبك في ألمانيا، وفي أي مكتب حكومي؟ لم يكن ليخطر في بالي أنه يجب تسجيله في مكتب ضرائب البلدية. سئلت أيضاً عن ساعة الهدوء في البلاد، وقد عرفت أنها العاشرة ليلاً. فبعد قضاء بعض الوقت هنا، تعلم أنه يجب عدم إثارة أي ضجة في هذا الوقت لأن غالبية الألمان يذهبون إلى النوم الساعة العاشرة ليلاً. وتصبح الأبنية السكنية هادئة جداً".
في السياق، تقول لاجئة أخرى، رفضت الكشف عن اسمها، إنها كانت تعتقد أن الأم تحصل على معونة الطفل بشكل تلقائي بمجرد الإنجاب، قبل أن تكتشف أنه يجب التوجه إلى مكتب التسجيل. ويشكو البعض من أسئلة قد تتعدد فيها الإجابات، على حد قولهم. على سبيل المثال، هل يحق للناس أن تقول ما تشاء ضد الحكومة؟ سؤال آخر: ما هي الكلمات التي يبدأ بها النشيد الوطني الألماني؟ الجواب هو الوحدة والحق والحرية. يوضح البعض أنهم لم يسمعوا خلال إقامتهم النشيد الألماني. فكيف لهم أن يعرفوه؟
ويقول توفيق إن "النشيد الوطني في العالم العربي يتكرر كثيراً في الإذاعات أو المدارس، إلا أن الأمر مختلف في ألمانيا". ويشير آخرون إلى أنهم يجدون صعوبة في الإجابة على الأسئلة المتعلقة بالضريبة والمحاسبة والتأمين، وخصوصاً أن الأمر معقد بعض الشيء في ألمانيا. مثلاً: ما هي الضريبة التي لا يدفعها الموظف بشكل مباشر من راتبه؟ الجواب هو الضريبة على المشتريات، بعكس ضريبتي الدخل والضمان الاجتماعي والتأمين الصحي والاجتماعي وغيرها. وتجدر الإشارة إلى أن التأمين على الحياة ليس ملزماً. في السياق، يرى البعض أن "صعوبة الأسئلة ترتبط بمدى تعقيد النظام المالي والسياسي في البلاد".
في المقابل، ترى مرح أن "الأسئلة عادلة. بعضها بسيط جداً، على غرار عدد الولايات التي تضمها ألمانيا. وهناك أسئلة متوسطة الصعوبة على غرار الملامح النازية في السياسة، وتحتاج الإجابة عليه إلى قليل من التفكير. أو هل ذهاب الطفل إلى المدرسة اختيارياً؟". أما الأكثر صعوبة، برأيها، فيتعلق بالبند الأول في الدستور، "والجواب هو الكرامة الإنسانية".
جدير بالذكر أنه في عام 2010، حصل أكثر من مئة ألف أجنبي على الجنسية الألمانية، علماً أن العام 2000، الذي بدأ خلاله تطبيق قانون التجنيس الجديد، شهد أكبر نسبة تجنيس، ووصل العدد إلى 187 ألف شخص تقريباً.