هكذا أخبروا ابنة العشر سنوات أنها مصابة بـ"الإيدز"

22 سبتمبر 2015
أصيبت بالفيروس منذ ولادتها (Getty)
+ الخط -
سنسميها "جاي جاي" كما سمتها صحيفة "وانشطن بوست" في القصة التي كتبتها عنها، حفاظاً على سريتها وخصوصيتها. "جاي جاي" ابنة العشر سنوات، تعيش في كنف عائلة تبنّتها منذ ولادتها. في المركز الطبي الخاص، رافقت الصحيفة الأميركية الطفلة، في رحلة إبلاغها أنها مصابة بـ"فيروس نقص المناعة المكتسب ـ إيدز".

"جاي جاي" وصلت إلى بيت والدتها "لي" حين كانت طفلة، وكانت مريضة جداً، وتعاني من التهابات حادة، ومن دون عائلة... فتبنتها لي، كما تبنت شقيقتها قبلها، و11 ولداً آخرين، إذ كرست حياتها للأطفال المتروكين من دون عناية. والدها كان محكوماً بعملية قتل، ووالدتها مدمنة مخدرات. 

منذ اللحظة الأولى علمت "لي" أن "جاي جاي" مصابة بـ"الإيدز" وبدأت بمتابعة وضعها الصحي، وعانت من مشاكل كثيرة لإقناعها بأخذ الأدوية المزمنة. 

يوم إخبارها بمرضها، جلس أمامها الطبيب: "هل سمعت قبل ذلك بالإيدز"، هزت الطفلة رأسها بالنفي. فأخبرها الطبيب أن ثمة أشخاصاً أشراراً في الحياة، يقولون كلاماً شريراً عن المصابين بهذا الفيروس. ثم سألها إن كانت لديها أسئلة. لم تجب. هل أنت سعيدة؟ لا، هل أنت خائفة؟ لا هل أنت متوترة؟ لا.

غادرت العيادة، عاشت صمتاً طويلاً، وعصبية، وصراخاً.. ثمّ صمتاً. لخمسة أشهر تابعت "واشنطن بوست" حياة الطفلة التي تتابع حتى اللحظة علاجها، مع والدتها.


اقرأ أيضاً: تعيين فيكتوريا بيكهام سفيرة الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز

المساهمون