يناقش السينمائي المغربي هشام العسري روايته "سانتا ريتا" (لو فينيك، 2015) في "غراند كافيه" في الدار البيضاء عند السادسة من مساء غد السبت.
الرواية تتناول قصة حب تحاول النجاة في واقع عنيف ومؤلم تعيشه الدار البيضاء، (التي وُلد فيها العسري سنة 1977)، فيتيح لنفسه من خلال السرد أن يستكشف أحد موضوعاته المفضلة سينمائياً، وهو الحب وعلاقته بالموت والعنف الثقافي والاجتماعي، بل والسياسي.
ورغم أن الشخصيات في الرواية تقع فريسة للشك واليأس، إلا أنها تظلّ متمسّكة بالحياة وبالحب السري الذي تعيشه.
العسري أحد أبرز المخرجين المغربيين الذي برز بشكل قوي في الأعوام الخمسة الأخيرة، نظراً لأفلامه الإشكالية التي كرّسها للخوض في "سنوات الرصاص" التي ظلّت من التابوهات السياسية لسنوات طويلة في تاريخ المغرب بعد الاستقلال.
ومن أبرز أفلامه هذه التي أنجزها في ظرف ثلاثة أعوام: "النهاية" (2011) و"هم الكلاب" (2013) و"البحر من ورائكم" (2014) وفيلمه الأحدث "جوّع كلبك" (2015).
أصدر العسري سابقاُ مسرحيتين، بل كانت بداياته مع الكتابة المسرحية، فنال عن مسرحيته "حلم" التي نشرها بالفرنسية "جائزة اتحاد الكتّاب المغاربة" سنة 2005، كما كتب مسرحية "دموع الفرح" عام 2008.
من المعروف عن العسري، الذي كشف في حديث سابق له مع "العربي الجديد" أنه يكتب عدّة نصوص سينمائية كل عام، مبيّناً "أختار منها فقط ما أراه معبّراً بشكل أكبر عن تصوّري للفيلم الذي أريد الاشتغال عليه. وربما، إن صادفتُ نصاً روائياً يحقّق هذه الغاية، فسأشتغل عليه بكل تأكيد".
من يدري، ربما يعمل العسري على روايته نفسها لتصير أحد أفلامه قريباً، هو الذي يؤكّد أن همومه الأدبية والسينمائية تدور حول رصد تناقضات المجتمع: من التخلف، إلى السياسة، مروراً بالخوف، وانتهاءً بانتظارات المواطن المغربي ووجهته الضائعة.
اقرأ أيضاً: "جوّع كلبك".. أسلاك شائكة تحرس القصة