هروب جماعي من مناطق "داعش" في دير الزور

11 أكتوبر 2016
المدنيون يدفعون الفاتورة بدير الزور (أحمد عبود/ فرانس برس)
+ الخط -

أفادت معلومات متقاطعة من مناطق سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في محافظة دير الزور، بأن حالات هروب جماعي تتم هناك، ما دفع التنظيم إلى اعتقال عشرات الأشخاص، في وقت قد يواجهون فيه عقوبة الإعدام.


وقال الناشط الإعلامي في دير الزور عامر هويدي، إن "هناك حالات هروب جماعي من مناطق سيطرة داعش في دير الزور، في حين قام الأخير، اليوم، باعتقال العشرات بتهمة الهروب من مناطق الخلافة"، لافتا إلى أن بعض عناصر التنظيم "قالوا لأقربائهم إن المعتقلين سيتم ترحيلهم للميادين تمهيداً لإعدامهم".

ويمنع التنظيم الأهالي من مغادرة مناطق سيطرته، تحت تهديد إنزال أشد العقوبات بمن يحاول ذلك، حتى من يخرج بموافقة قد يصادر التنظيم جميع ممتلكاته في حال عدم عوته.

ولفت هويدي إلى أن "تنظيم داعش قام بمصادرة منازل في ريف مدينة البوكمال، شرق دير الزور، بحجة أن أصحابها يقيمون في دول كافرة"، كما يطلق على المناطق التي لا تخضع لسيطرته.

وأضاف: "كما رفع التنظيم فواتير الكهرباء والمياه في أغلب المدن والقرى، في وقت سمح ببيع بعض المواد التموينية كان قد منع بيعها قبل فترة من الزمن، كالمرتديلا وغيرها، فيما واصل جهاز الحسبة التابع للتنظيم جمع الغرامات المالية من المدنيين لأسباب غير منطقية أو يهددهم بالاعتقال، بالتزامن مع حدوث ارتفاعات كبيرة بأسعار الخضروات والمواد التموينية".

وفي الجانب الميداني، قال هويدي، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن "طيراناً حربياً لم تعرف هويته قام باستهداف جسر الكنامات وجسر العيور، داخل مدينة دير الزور، ما تسبب بأضرار كبيرة، في وقت واصل فيه الطيران الحربي الروسي الإغارة على أحياء الحويقة ومحيط جسر السياسية الخاضعة لسيطرة التنظيم داخل المدينة، كما استهدف قرى الحسينية والجنينة بالريف الغربي". وأوضح أن "لا تغيير يذكر على الأرض من ناحية مناطق السيطرة في ظل اشتباكات متقطعة".

وأضاف: "أما في الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام، فقد قامت طائرة شحن تابعة للأمم المتحدة بإلقاء مساعدات إنسانية استلمتها منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، وبعض عناصر النظام، في وقت ما زالت القوات النظامية والمليشيات الموالية لها تعتقل الشباب بهدف تجنيدهم للقتال على الجبهات".

المساهمون