وأظهرت بيانات نشرها معهد شركات الاستثمار اليوم الأربعاء، أن مستثمرين أميركيين سحبوا الأسبوع الماضي أكبر صافي أصول من صناديق الأسهم الأميركية في أكثر من خمس سنوات، رغم ارتفاع الأسهم إلى مستويات قياسية.
وبلغ صافي التدفقات إلى الخارج من صناديق الأسهم المحلية نحو 25.1 مليار دولار، وهو الأكبر منذ سحب 25.2 مليار دولار على مدار الأسبوع المنتهي في الخامس من فبراير/ شباط 2014. وعلى مدار الأسبوعين الماضيين، سحب المستثمرون نحو 30.6 مليار دولار من صناديق الأسهم الأميركية.
وحسب رويترز، اخترق المؤشر "ستاندرد آند بورز 500" للأسهم الأميركية مستوى 3000 نقطة للمرة الأولى أثناء التعاملات اليوم الأربعاء مع تزايد الآمال في خفض لأسعار الفائدة هذا الشهر بعد تعليقات من جيروم باول رئيس مجلس الاحتياط الفدرالي قال فيها إن البنك المركزي الأميركي "سيتصرف على النحو المناسب"، لدعم نمو الاقتصاد الأميركي المستمر منذ عشر سنوات.
وقال تود روزنبلاث، مدير بحوث الصناديق المشتركة والمتداولة في "سي.إف.آر.إيه"، ومقرها نيويورك، "من المثير للدهشة أن نرى تسارعاً في التدفقات إلى الخارج لأننا كانت لدينا سوق قوية جداً للأسهم الأميركية في النصف الأول من العام، ويضخ المستثمرون أموالهم عندما ترتفع الأسواق".
إلى ذلك أغلقت الأسهم الأوروبية منخفضة لرابع جلسة على التوالي اليوم الأربعاء، متأثرة بمخاوف بشأن التوترات التجارية وضعف الاقتصاد العالمي، سلط الضوء عليها جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي، وألقت بظلالها على موجة تفاؤل لم تستمر طويلاً حول خفض لأسعار الفائدة الأميركية في وقت لاحق هذا الشهر.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضاً 0.2 بالمائة. وجاء قطاعا العقارات والاتصالات بين أكبر الخاسرين، لكن البنوك أظهرت أداءً إيجابياً بدعم من بيانات قوية للقطاع الصناعي من فرنسا.
وساعدت قفزة لأسعار النفط ومكاسب لأسهم شركات الطاقة والتعدين الكبرى مؤشري النفط والغاز والموارد الأساسية على الصعود حوالي 0.6 بالمائة لكل منهما.
ومن بين الأسهم الرابحة، صعد سهم إيرباص 1.5 بالمائة بعد أن أكدت الشركة أن تسليمات الطائرات قفزت 28 بالمائة في النصف الأول من العام، وهو ما يجعلها تتقدم على بوينغ للمرة الأولى في ثماني سنوات.
(العربي الجديد ـ رويترز)