تحرّم كوريا الشمالية ما يبدو لنا بسيطاً أو مؤنساً، وبعيداً كلّ البعد عن الأمور السياسية أو الحزبية التي قد تورّطنا مع السلطات الحاكمة، إذ يبدو أنّ عقوبة الإعدام في كوريا الشمالية، تشمل تقريباً جميع الجرائم مهما صغر شأنها، أو بانت لنا سخيفة لا تستحق الالتفات إليها.
تستخدم السلطات هناك أساليب ترهيبية كي تدخل الذعر في نفوس مواطنيها، وذلك عن طريق إرغامهم على مشاهدة كيفية قتل الذين صنّفتهم ضمن المجرمين، وفق قانون البلد الخاص بها.
يعاقب المواطن في كوريا الشمالية، على تناول الكحول، ليس في أي وقت من العام بل خلال فترة "المئة يوم من الحداد"، ففي العام 2013 حكم بالإعدام على ضابط عسكري لتناوله الكحول، الذي اعتبر إهانة لـ كيم جونغ إيل، رئيس كوريا الشمالية.
المثير للدهشة أن يواجه الإنسان الموت لمجرّد مشاهدة التلفاز، إذ تدخل ضمن لائحة الجرائم مشاهدة محطّة كوريا الجنوبية، والأمر ليس مجرد تهديد في الهواء، بل نُفّذ فعلياً في العام الماضي، حين صدر حكم الإعدام على 80 شخصاً لمشاهدتهم عروضاً على المحطّة المذكورة، وأجبرت السلطات نحو 10 آلاف شخص، من بينهم أطفال، على حضور عمليات الإعدام.
لم تتوان سلطات كوريا الشمالية عن مراقبة الاتصالات الدولية التي اعتبرتها محرّمة، وقتلت شخصاً أجرى العديد من الاتصالات الدولية في العام 2007، عن طريق إطلاق الرصاص عليه داخل مدرّج، ممّا أدى إلى سحق ستّة آخرين جرّاء التدافع الذي نجم عن عملية الإعدام، وأدّى إلى إثارة موجة من الرعب داخل المدرّج.
اقرأ أيضاً: 3 زعماء عرب في قائمة "التايم" للـ100 الأكثر تأثيراً
أمّا قيادة السيارة التي تعتبر من الأمور البديهية في جميع بلدان العالم، فيسمح فقط لموظفي الدولة بامتلاك سيارة، ويرجّح أنّ واحداً من أصل عشرة أشخاص يمتلك سيارة في كوريا الشمالية. لم يقتصر الأمر على تلك المحظورات بل امتد ليطال الموسيقى، إذ يمنع الاستماع إلى تايلور سويفت المغنية الأميركية الشابة، التي لم تمتدح عظمة كيم جونغ إيل.
إنّ مقارنة أنظمة الحكم في بعض البلاد العربية بنظام الحكم في كوريا، تجعلها تبدو ديمقراطية مفعمة بالحريّة، لو علمنا أنّ التعبير عن الرأي في كوريا الشمالية أوانتقاد النظام الحاكم يؤدي بأصحابه إلى مخيّمات تعليمية، أمّا حرية المعتقد والإيمان التي تتشدّق بها كوريا الشمالية فتضمحل وتزول على أرض الواقع، خصوصاً حين أعدمت السلطات أمام العامّة امرأة مسيحية بعد اتّهامها بجريمة توزيع الكتاب المقدس (الإنجيل) في البلاد.
لا تنتهي المحظورات في كوريا الشمالية عند هذا الحد، بل تتخطّاها إلى عقوبة الموت على أي شخص يرتكب جريمة مشاهدة أفلام إباحية أو المتاجرة بها، كما أنّ الإنترنت تسيطر عليه رقابة الدولة وتتحكّم به، إذ لا تمتلك كوريا الشمالية شبكة عالمية، بل مجرّد مواقع تديرها الدولة للدعاية.
اقرأ أيضاً: حرب عالمية ثالثة لن تُسفك فيها نقطة دم
تستخدم السلطات هناك أساليب ترهيبية كي تدخل الذعر في نفوس مواطنيها، وذلك عن طريق إرغامهم على مشاهدة كيفية قتل الذين صنّفتهم ضمن المجرمين، وفق قانون البلد الخاص بها.
يعاقب المواطن في كوريا الشمالية، على تناول الكحول، ليس في أي وقت من العام بل خلال فترة "المئة يوم من الحداد"، ففي العام 2013 حكم بالإعدام على ضابط عسكري لتناوله الكحول، الذي اعتبر إهانة لـ كيم جونغ إيل، رئيس كوريا الشمالية.
المثير للدهشة أن يواجه الإنسان الموت لمجرّد مشاهدة التلفاز، إذ تدخل ضمن لائحة الجرائم مشاهدة محطّة كوريا الجنوبية، والأمر ليس مجرد تهديد في الهواء، بل نُفّذ فعلياً في العام الماضي، حين صدر حكم الإعدام على 80 شخصاً لمشاهدتهم عروضاً على المحطّة المذكورة، وأجبرت السلطات نحو 10 آلاف شخص، من بينهم أطفال، على حضور عمليات الإعدام.
لم تتوان سلطات كوريا الشمالية عن مراقبة الاتصالات الدولية التي اعتبرتها محرّمة، وقتلت شخصاً أجرى العديد من الاتصالات الدولية في العام 2007، عن طريق إطلاق الرصاص عليه داخل مدرّج، ممّا أدى إلى سحق ستّة آخرين جرّاء التدافع الذي نجم عن عملية الإعدام، وأدّى إلى إثارة موجة من الرعب داخل المدرّج.
اقرأ أيضاً: 3 زعماء عرب في قائمة "التايم" للـ100 الأكثر تأثيراً
أمّا قيادة السيارة التي تعتبر من الأمور البديهية في جميع بلدان العالم، فيسمح فقط لموظفي الدولة بامتلاك سيارة، ويرجّح أنّ واحداً من أصل عشرة أشخاص يمتلك سيارة في كوريا الشمالية. لم يقتصر الأمر على تلك المحظورات بل امتد ليطال الموسيقى، إذ يمنع الاستماع إلى تايلور سويفت المغنية الأميركية الشابة، التي لم تمتدح عظمة كيم جونغ إيل.
إنّ مقارنة أنظمة الحكم في بعض البلاد العربية بنظام الحكم في كوريا، تجعلها تبدو ديمقراطية مفعمة بالحريّة، لو علمنا أنّ التعبير عن الرأي في كوريا الشمالية أوانتقاد النظام الحاكم يؤدي بأصحابه إلى مخيّمات تعليمية، أمّا حرية المعتقد والإيمان التي تتشدّق بها كوريا الشمالية فتضمحل وتزول على أرض الواقع، خصوصاً حين أعدمت السلطات أمام العامّة امرأة مسيحية بعد اتّهامها بجريمة توزيع الكتاب المقدس (الإنجيل) في البلاد.
لا تنتهي المحظورات في كوريا الشمالية عند هذا الحد، بل تتخطّاها إلى عقوبة الموت على أي شخص يرتكب جريمة مشاهدة أفلام إباحية أو المتاجرة بها، كما أنّ الإنترنت تسيطر عليه رقابة الدولة وتتحكّم به، إذ لا تمتلك كوريا الشمالية شبكة عالمية، بل مجرّد مواقع تديرها الدولة للدعاية.
اقرأ أيضاً: حرب عالمية ثالثة لن تُسفك فيها نقطة دم