هذا ما فعلته الحرب لمرضى التوحّد في اليمن

الحديدة

كمال البنا

avata
كمال البنا
11 يناير 2020
0B5430E5-3233-4477-BA36-DFE0F0E16A74
+ الخط -
من أحد أزقة مدينة الحديدة اليمنية، هرب توفيق بأسرته المكونة من أربعة أطفال صوب مدينة عدن، لينجو من جحيم المعارك الدائرة في المدينة إلى مكان أكثر أمنا، لكن مبتغاه لم يكن متاحا، فالموت يتربص بأطفاله، والمعاناة قائمة.
اثنان من أطفال توفيق هما آية وعبد العليم مصابان بالتوحد، ومركز الرعاية الذي كانا يتلقيان العلاج فيه أغلق بسب الحرب، ومؤسسات الرعاية في عدن لا تعمل، وغادر موظفوها المدينة عقب اشتباكات مسلحة بين قوات الحكومة الشرعية ومليشيات تابعة للمجلس الانتقالي الذي تدعمه الإمارات.
وقال توفيق لـ"العربي الجديد": "نزحنا من منزلنا في الحديدة بسبب الحرب بعد أن كانت حياتنا مستقرة. كنت أعمل في أحد محلات الملابس في المدينة، وطفلاي آية وعبد العليم ملتحقان بأحد مراكز الرعاية، وبدأت حالتهما الصحية تتحسن، إلا أن الحرب بدلت حياة الناس إلى جحيم لا يطاق، ولم يعد يتسني لي العمل، فحالة طفلي المتوحدين تستلزم وجودي معهما دائما".
وقالت زوجة توفيق إن "الحرب ضاعفت معاناة عبد العليم وآية بعد أن كانت تتحسن حالتهما في مركز الرعاية في الحديدة، وحاليا هناك غياب كامل للدور الحكومي في مجال رعاية وتأهيل أطفال التوحد، حتى منظمات المجتمع المدني غائبة، وكأن الجميع قرر التخلي عنهم".


ذات صلة

الصورة
من حملة تطعيم سابقة ضد الكوليرا في تعز (عبد الناصر الصديق/الأناضول)

مجتمع

أدت الفيضانات والسيول التي شهدتها اليمن مؤخراً إلى موجة جديدة من وباء الكوليرا، في ظل انهيار القطاع الصحي، وتردي المرافق الطبية.
الصورة
تتكرر الفيضانات في اليمن (محمد حمود/ Getty)

مجتمع

يواجه اليمنيون مأساة تلو الأخرى، وكان آخرها السيول والفيضانات التي اجتاحت محافظة الحديدة وخلفت قتلى وأضراراً كبيرة.
الصورة
أجواء عيد الأضحى في تعز (عبد الناصر الصديق/ الأناضول)

مجتمع

شهد اليمن في عيد الأضحى هذا العام مظاهر فرح متعددة وأجواء مختلفة، لا سيما مع التقدم الحاصل في مجريات الملف الإنساني وبينها فتح طرقات.
الصورة
تظاهرات الدعم لغزة/من التظاهرة التي خرجت أمس في عمّان دعماً لغزة (العربي الجديد)

سياسة

خرجت اليوم الجمعة، تظاهرات الدعم لغزة وفلسطين في عدد من العواصم والمدن العربية، وتحديداً في الأردن والمغرب واليمن، ولا سيما بعد صلاة الجمعة.