28 اغسطس 2019
هذا المجلس الإنتقالي في اليمن
عبدالإله هزاع الحريبي (اليمن)
يحاول قادة المجلس الانتقالي الجنوبي تعكير كل التطورات الإيجابية في عدن، ببيانات تحريضية يصدرها بغرض إثارة الشارع الجنوبي ضد حكومة الشرعية. والغرض، ليس كما في هذه البيانات، مواجهة للفساد وإسقاط للفاسدين في الحكومة، وإنما تعطيل نجاحات الحكومة التي تبرز في الجنوب، وخصوصا عدن وحضرموت. وكم هي بائسة الأصوات التي تظهر في وسائل الإعلام لتعلق كل خيباتها على حزب سياسي مُعين، ونعني حزب االتجمع اليمني للإصلاح، فتراها تحاول جاهدة أن تقول أن الحكومة هي حكومة حزب الإصلاح، وأن الشرعية هي بيد حزب الإصلاح... وهذا قول فيه تحريف لكل ما يجري واستثمار خاطئ للصورة السلبية التي تكونت في الجنوب عن حزب الإصلاح، نتاج شراكة هذا الحزب في حرب صيف 1994 الظالمة على الجنوب، وما ارتكبته بعض قيادات حزب الإصلاح من عمليات نهب لبعض مؤسسات الجنوب.
أصبح دور حزب الإصلاح اليوم محدود جداً في الشرعية، والتحالف العربي، وخصوصا الإمارات، يشرفون على هذا الدور. وفي عدن والمحافظات المحررة، كانت السلطة المحلية في يد المجلس الانتقالي، وعمل على توظيف ذلك من أجل بسط سلطة معادية للسلطة الشرعية التي يعترف بها العالم، وفشلوا في تقديم نموذج للدولة.
ولعل أبرز محطات فشلهم محاولة اتهام قيادة "الإصلاح" في عدن بالإرهاب، وقد رأى العالم مسرحية إحراق المقرات، والقول بوجود متفجرات وأسلحة بداخلها. وقد حسنت هذه المسرحيات البائسة من صورة "الإصلاح" في عدن والجنوب من حيث أرادوا الإساءة له، ومع أني من الناقدين لحزب الإصلاح في كل ما أراه سلبياً فيه قبل الإنقلاب على الشرعية، وبعد الإنقلاب وحتى اللحظة، فإن ما يجري من محاولات لبعض إعلاميي المجلس الإنتقالي وقادته لدس حزب الإصلاح في كل صغيرة وكبيرة هو إساءة للمجلس الانتقالي الذي يقول إن لديه قضية عادلة يتبناها، هي قضية الجنوب.
حزب الإصلاح موجود في كل محافظات الجنوب وقياداته وقواعده جنوبية، يعني هو جزء من شعبٍ يقولون في المجلس الانتقالي إن له الحق في تقرير مصيره، وطبعاً هناك مكونات سياسية أخرى، لها حضورها الواسع في الجنوب، ولكن لا يسمح لها بممارسة حقوقها في التعبير السلمي، مع الشرعية أو ضدها، مع الوحدة أو مع حق تقرير المصير في الإنفصال.
يتخذ المجلس الإنتقالي من حزب الإصلاح قميص عثمان عصري، ليتجاوز حالة الرفض لمساراته، ومحاولة لإقصاء المكونات الجنوبية التي لها خيارات مختلفة عن خياراته في حلِّ القضية الجنوبية حلاً عادلاً، يرضي جماهير الشعب، فأين مكونات الحراك الجنوبي السلمي الرافضة لمسار المجلس الانتقالي وهيئته؟ أين الأحزاب السياسية التي لديها رؤى وحلول واقعية بنظرها للقضية الجنوبية؟
باختصار، المجلس الانتقالي مجلس إنقلابي يحاول السيطرة على الجنوب في هذه الظروف، كي يتسنى له تصفية رموز الجنوب وحركاته وقواه السياسية الرافضة لمشاريع هيمنة الخارج على اليمن، وبالذات الجنوب، وما حكاية الإصلاح إلا وسيلة لدغدغة مشاعر الجماهير التي لا تكن الود لحزب الإصلاح في الجنوب.
ولكن، سيواجه الجنوبيون هذه المشاريع، وعندما يرون أن هناك من يواجههم سيقولون هؤلاء حزب الإصلاح وسماسرة آل الأحمر.. الذين لم يعد لهم أثر في عدن وبقية المحافظات المحرّرة.
أصبح دور حزب الإصلاح اليوم محدود جداً في الشرعية، والتحالف العربي، وخصوصا الإمارات، يشرفون على هذا الدور. وفي عدن والمحافظات المحررة، كانت السلطة المحلية في يد المجلس الانتقالي، وعمل على توظيف ذلك من أجل بسط سلطة معادية للسلطة الشرعية التي يعترف بها العالم، وفشلوا في تقديم نموذج للدولة.
ولعل أبرز محطات فشلهم محاولة اتهام قيادة "الإصلاح" في عدن بالإرهاب، وقد رأى العالم مسرحية إحراق المقرات، والقول بوجود متفجرات وأسلحة بداخلها. وقد حسنت هذه المسرحيات البائسة من صورة "الإصلاح" في عدن والجنوب من حيث أرادوا الإساءة له، ومع أني من الناقدين لحزب الإصلاح في كل ما أراه سلبياً فيه قبل الإنقلاب على الشرعية، وبعد الإنقلاب وحتى اللحظة، فإن ما يجري من محاولات لبعض إعلاميي المجلس الإنتقالي وقادته لدس حزب الإصلاح في كل صغيرة وكبيرة هو إساءة للمجلس الانتقالي الذي يقول إن لديه قضية عادلة يتبناها، هي قضية الجنوب.
حزب الإصلاح موجود في كل محافظات الجنوب وقياداته وقواعده جنوبية، يعني هو جزء من شعبٍ يقولون في المجلس الانتقالي إن له الحق في تقرير مصيره، وطبعاً هناك مكونات سياسية أخرى، لها حضورها الواسع في الجنوب، ولكن لا يسمح لها بممارسة حقوقها في التعبير السلمي، مع الشرعية أو ضدها، مع الوحدة أو مع حق تقرير المصير في الإنفصال.
يتخذ المجلس الإنتقالي من حزب الإصلاح قميص عثمان عصري، ليتجاوز حالة الرفض لمساراته، ومحاولة لإقصاء المكونات الجنوبية التي لها خيارات مختلفة عن خياراته في حلِّ القضية الجنوبية حلاً عادلاً، يرضي جماهير الشعب، فأين مكونات الحراك الجنوبي السلمي الرافضة لمسار المجلس الانتقالي وهيئته؟ أين الأحزاب السياسية التي لديها رؤى وحلول واقعية بنظرها للقضية الجنوبية؟
باختصار، المجلس الانتقالي مجلس إنقلابي يحاول السيطرة على الجنوب في هذه الظروف، كي يتسنى له تصفية رموز الجنوب وحركاته وقواه السياسية الرافضة لمشاريع هيمنة الخارج على اليمن، وبالذات الجنوب، وما حكاية الإصلاح إلا وسيلة لدغدغة مشاعر الجماهير التي لا تكن الود لحزب الإصلاح في الجنوب.
ولكن، سيواجه الجنوبيون هذه المشاريع، وعندما يرون أن هناك من يواجههم سيقولون هؤلاء حزب الإصلاح وسماسرة آل الأحمر.. الذين لم يعد لهم أثر في عدن وبقية المحافظات المحرّرة.
مقالات أخرى
16 اغسطس 2019
30 يوليو 2019
19 يوليو 2019