هذا الشتاء هو موسم وائل الأبراشي

22 نوفمبر 2014
ماذا يُخبئ الإبراشي من مفاجآت؟ (فيسبوك)
+ الخط -
ها هي روائح الفضائح السياسية المطبوخة في معامل الأمن الوطني قد بدأت على السلفيين بأشرطة (عنتيل السنطة)، وبدأ محمود بدر المعركة على الفضائيات (كجناح مهاجم صغير السن لا يؤخذ عليه مثل العتاقي)، فماذا يخبئ وائل الأبراشي، وله السبق دائماً والزبدة، من مثل هذه الأشياء؟ 

لوائل الأبراشي مكان الريادة؛ فهو مثلاً الذي تأتيه، من حيث لا يحتسب، أخبار وأشرطة هدم قبور المشايخ والأولياء مدبلجة من قرى الفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط، وتصله أشرطة تعذيب وقتل الشيعة، وتأتيه أشرطة زواج ما ملكت يمينك من بطحاء مكة وقرى البدرشين. وغالباً ما يكون صاحب الفكرة ملتحياً، وغالباً يكون مهندساً في السعودية من عشرين سنة...

والأغرب أنه لا السعودية تحمرّ خدودها خجلاً وتحاسب هذا المهندس الذي يعيد شرعيّة الزواج من ملكة اليمين ثانية، ولا حتى مصر التي يمارس على تراب وطنها هذا السلوك المشين... وتُسجن طالبة تحمل "دبوس رابعة"، ولا يسجن مهندس يعرض بضاعة إعادة التمتع بما ملكه اليمين، والغريب أنه يعمل في السعودية.

أعادتنا الأيام ثانية، ونحن على أبواب انتخابات البرلمان، لمثل تلك الألاعيب التي جربت بنجاح في بداية أيام الرئيس المصري المعزول محمد مرسي. الآن بدأت بشائرها تظهر، كي تزيح سلطة الانقلاب أعضاء حزب النور، كي يكون البرلمان نظيفاً وآمناً ونجيلاً طرياً تحت أقدام الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد شهور، فأين هي مدافع وائل الأبراشي التي تهيئ لري هذا النجيل تحت الأقدام في البرلمان؟

هل يتذكر الناس الشيخ علي ونيس وسيارته والفتاة؟ وهل يتذكر الناس البلكيمي وأنفه؟ رأينا لأول مرة منذ بداية الدولة الأيوبية حتى الآن أن في مصر تشيّعاً، وأنّ الدولة الفاطميّة كانت تخبّئ دراويشها بمصاحفهم في قرى البدرشين ودساكر الجيزة وقراها.

أعرف أن أهل مصر يمتلكون من خفة الدم ما يثير الاستغراب، كأن يرسل معجب من الأرياف في الأربعينيات كل أسبوع قفصين من الديوك الرومي والبط للمطربة ليلى مراد كعربون خطوبة. وبعد ما تستاء المطربة الرقيقة جدا من هذا السلوك وتصور الأقفاص للصحافة، يضطر البوليس أخيراً إلى القبض على ذلك المعجب فجراً وهو يترك القفص كعادته أمام باب شقتها.
والغريب أنه يكون ابن عمدة من البدرشين مثلاً أو من الصعيد، وقيل إنه "ترزي" بلدي من المنيب... فهنيئاً لوائل الأبراشي هذا الشتاء، وهنيئاً له أقفاص دجاج الأمن الوطني والكاميرات تصورها له بجوار (مقام الشيخ أبوستة) الذي سوف يهدمه "حزب النور" في ليلة رأس السنة.
دلالات
المساهمون