هدوء في سرت وتحذيرات من هجوم على مواقع النفط

08 اغسطس 2016
هدوء في محاور القتال بسرت(فرانس برس)
+ الخط -
يسود هدوء حذر محاور القتال كافة، في سرت الليبية، اليوم الإثنين، بعد اشتباكات دامت لساعات عدّة، مساء أمس الأحد، في أكثر من محور، فيما حذر مسؤولون من هجوم محتمل على مواقع النفط.

وقال مصدر مُقرب من غرفة عمليات "البينان المرصوص"، لـ"العربي الجديد"، إن مقاتلي المجلس الرئاسي شنّوا هجوماً عنيفاً مساء أمس، في كافة محاور القتال لا سيما حول مجمع واغادوغو الحكومي ومجمع العيادات والحي السكني الثالث.

ولفت المصدر الى أن الهجوم كان عنيفاً من دون أن يحدد ما إذا كان الهجوم انتهى إلى السيطرة على مواقع جديدة، مؤكداً أنه لا يقع ضمن العملية العسكرية
الأخيرة لتحرير كامل المدينة التي من المنتظر الإعلان عنها قريباً.

وكان المتحدث باسم عملية البنيان المرصوص، محمد الغصري، قال في وقت سابق لـ"العربي الجديد"، إن الساعات المقبلة ستشهد الإعلان عن بدء المعركة الأخيرة، وتقدم كافة محاور القتال باتجاه المعاقل الأخيرة لـ تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وسط المدينة.

كما أعلن المكتب الإعلامي لعملية "البنيان المرصوص"، أمس الأحد، أن "قادة العملية في اجتماع مستمر منذ ليلة السبت، استعداداً لإطلاق المرحلة الأخيرة من عملية سرت، لتحريرها بالكامل من قبضة داعش".

وفي سياقٍ منفصل، أعلن جهاز حرس المنشآت النفطية التابع للمجلس الرئاسي استعداده، لصد أي هجوم مسلح على مواقع النفط، الهلال النفطي.

وقال المتحدث باسم الجهاز علي الحاسي، إن قوات الجهاز على استعداد للضرب "بيد من حديد كل ما يحاول احتلال المنشآت النفطية"، متهماً القوات التابعة للواء خليفة حفتر بأنها تريد "احتلال" مواقع نفطية تحت سيطرة جهاز الحرس وخاص ميناء الزويتينة النفطي.

وحمّل الحاسي، في بيان متلفز بث في ساعة متأخرة من ليل أمس، قوات حفتر المسؤولية كاملة جراء أي أضرار قد تلحق بالمنشآت النفطية أو المدنيين في منطقة الزويتينة في حال نشوب حرب، لافتاً الى أن حرس المنشآت ستعامل أي معتد على منشآت النفط معاملة "داعش".

ودعا الحاسي المجلس الرئاسي الى سرعة التحرك، من أجل مواجهة تهديدات جدية من قبل قوات حفتر بدعم من دول عربية وأجنبية.

وجاء البيان بعد تصريحات صحافية، أمس، لأحد قادة حرس المنشآت العقيد بشير بوضفيرة عن صدّ قوات الحرس لهجوم شنته قوة تابعة لحفتر على ميناء الزويتينة (20 كيلومترا غرب أجدابيا) تمركزت هذه القوة قبل أيام بالقرب منه.

المساهمون