تشهد مناطق جنوب طرابلس، صباح اليوم الجمعة، هدوءًا حذراً، بعد يومٍ كامل اتسم باندلاع اشتباكات تواصلت حتى الفجر بين طرفي القتال، قوات عملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة "الوفاق"، وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وقال المتحدث باسم عملية "بركان الغضب"، محمد قنونو، إن "ليل أمس شهد قصفاً جويا مركزاً من قبل سلاحنا الجوي على مواقع القوات الغازية في مدينة غريان"، في إشارة إلى قوات حفتر، موضحاً أنه تمّ شن أربع غارات، استهدفت إحداها تمركزاً لقوات حفتر بالمدينة.
وأشار قنونو، في حديثه لـ"العربي الجديد"، إلى أن الغارات استهدفت مواقع متعددة لمسلحي قوات حفتر ليل أمس، مؤكداً أن "الهدوء يسود صباح اليوم مختلف محاور القتال، استعداداً لجولات جديدة من القتال بهدف إضعاف قوات حفتر من خلال تنفيذ ضربات جوية متزايدة بالتنسيق مع جنود المشاة على الأرض".
وبيّنت الغرفة، في منشور على صفحتها الرسمية، أن المنطقة "من كوبري السواني مروراً بالساعدية والعزيزية وراس اللفع، تعتبر منطقة عمليات عسكرية، يحظر على الجميع التواجد فيها". وهذه الأحياء تقع جنوب غرب طرابلس.
وكان المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" قد أعلن مساء أمس الخميس عن استعدادات حثيثة لعمليات عسكرية جديدة ضد قوات حفتر، دون تقديم تفاصيل أخرى.
وأعلن حفتر في الرابع من إبريل/نيسان الماضي، إطلاق عملية عسكرية لاقتحام طرابلس، بينما ردّت حكومة "الوفاق" المعترف بها دولياً، بإطلاق عملية "بركان الغضب"، لوقف أي اعتداء على العاصمة الليبية.
وجاءت عملية حفتر قبل أيام من انطلاق مؤتمر الملتقى الوطني الجامع بمدينة غدامس، جنوب غربي ليبيا، الذي كان مقرراً بين 14 و16 إبريل/ نيسان الماضي، تحت رعاية الأمم المتحدة، بهدف حلّ الأزمة الليبية وإطلاق العملية السياسية، وتم تأجيله إلى أجل غير مسمى.