ودخل قرار وقف إطلاق النار، اليوم الإثنين، يومه الخامس، وعلى الرغم من الترحيب الإقليمي والدولي الواسع بالهدنة المفترضة، إلا أن الأعمال العدائية لم تتراجع، وسط مخاوف في الشارع اليمني من تفشي فيروس كورونا بعد تسجيل أول إصابة مؤكدة في محافظة حضرموت.
وقالت مصادر، لـ"العربي الجديد"، إنّ معارك عنيفة شهدتها مديرية صرواح، غرب مأرب، ومناطق قانية والزاهر في البيضاء، وجبهات غرب تعز، فضلاً عن منطقة الملاحيظ التابعة لمحافظة صعدة، قرب الحدود اليمنية السعودية.
ولليوم الخامس على التوالي، تبادل طرفا النزاع الاتهامات بالوقوف خلف التصعيد الحاصل، ففي حين أكدت مصادر حكومية لـ"العربي الجديد"، أن عدد خروقات جماعة "أنصار الله"(الحوثيين) بلغت أكثر من 300 خرق منذ الخميس الماضي، قالت جماعة الحوثيين إن التحالف السعودي الإماراتي شن 11 غارة، اليوم الإثنين فقط، بعد تسجيل 100 غارة جوية أمس الأحد.
وقال الجيش الوطني اليمني، في بيان صحافي، إن قواته أحبطت، اليوم الإثنين، محاولة تسلل لجماعة "أنصار الله" إلى مواقعه في جبهة صلب التابعة لمديرية نهم، شرقي صنعاء، بعد معارك أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف عناصر الحوثي.
واتهمت الحكومة الشرعية الحوثيين بالاستهتار بالهدنة المعلنة، وقالت على لسان متحدثها الرسمي راجح بادي، إنها لن تسمح بأن يكون قرار وقف إطلاق النار فرصة لإعادة ترتيب الوضع العسكري للحوثيين. كما دعا المتحدث الأمم المتحدة للتحرك سريعاً.
وفي المقابل، اتهم المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع القوات الموالية للشرعية بالاستمرار في تصعيدها، وتوعد بأن القوات الحوثية "لن تقف مكتوفة الأيدي وستواجه التصعيد بالمثل".
Twitter Post
|
وأشار سريع، في بيان على موقع "تويتر"، إلى أن الحوثيين تصدوا لأربع عمليات زحف عسكرية للقوات الحكومية، كما اتهم طيران التحالف السعودي بشن 11 غارة منذ صباح الإثنين، 9 منها في صرواح بمحافظة مأرب، وغارتان في مديرية ناطع بالبيضاء.
Twitter Post
|
وأعلنت الحكومة الشرعية التزامها بقرار وقف إطلاق النار، فيما جدد الحوثيون عدم اعترافهم به، واعتبروا على لسان المتحدث السياسي باسم الجماعة أن الهدنة التي أعلنها التحالف السعودي مجرد "تدليس وتضليل للعالم".