هدنة الأهلي والزمالك تسقط في الماء والأسعار تشتعل!!

20 مايو 2014
لقطة من مباراة جمعت الأهلي بالزمالك(getty)
+ الخط -

عاد الماضي المؤلم ليفرض نفسه من جديد على العلاقة بين ناديي الأهلي والزمالك المصريين، وليعطي مؤشراً على انتهاء العلاقة القوية التي جمعت بين رئيسي الناديين محمود طاهر ومرتضى منصور في النادي الأبيض، بعد أسابيع قليلة من توليهما المسؤولية.

وجاءت صفقة إسلام رشدي، صانع ألعاب فريق المنيا الصاعد، إلى الأهلي ودخول الزمالك طرفاً في اللحظات الأخيرة، بمثابة إعلان حرب بين القطبين الكبيرين.

وجاء حسم الأهلي للصفقة بالأدوات نفسها التي استخدمها في الفترة بين عامي 2005، 2006 والتي شهدت مضاربة كبيرة في أسعار اللاعبين، حيث أضطر مسؤولو الأهلي لاستدعاء رشدي للقاهرة والتوقيع على عقد وإقرار باللعب في الأهلي، والحصول على مقدم تعاقد ثم الاختفاء بعيداً عن الأنظار في إحدى الشقق المملوكة لمحمد عبدالوهاب عضو مجلس الادارة؛ رداً على محاولات الزمالك حسم الصفقة لصالحه، بعدما قدم مرتضى منصور عرضاً مفاجئاً مقابل مليون جنيه، والشراء مباشرة من المنيا الذي وافق على الصفقة بدلاً من 500 ألف جنيه يدفعها الأهلي شرطاً جزائياً.

وأزمة إسلام رشدي أدت إلى بدء الأهلي حملة انتقام من مرتضى منصور بسبب تدخله في الصفقة وإشعاله أزمة، وكان أول تحركات علاء عبد الصادق، المشرف العام على الكرة، المزايدة فى كل الصفقات التي يحاول مرتضى منصور إبرامها حالياً، وتتصدرها صفقة شراء رباعي فريق اتحاد الشرطة، رضا العزب وأحمد دويدار ومعروف يوسف وخالد قمر، ورفع السعر في صفقة أيمن حفني صانع ألعاب طلائع الجيش والمعار حالياً إلى أهلي طرابلس الليبي حتى نهاية الموسم.

ونجح الأهلي في طريقة حسمه لصفقة إسلام رشدي في إعادة سيناريو الماضي القريب، عندما لجأ إلى الأسلوب وهو الإخفاء القسري لعدد من اللاعبين الذين حاز مرتضى منصور على موافقة أنديتهم في عام 2005 ، أملاً فى ضمهم وقتها للزمالك خلال ولايته الرئاسية الأولى.

وتصدر المشهد في تلك الفترة محمد عبد الله نجم الإسماعيلي الذي ضمه الأهلي مقابل مليون جنيه فقط، بعد أن كان الإسماعيلي باعه دون رغبته للزمالك مقابل مليوني جنيه، السيناريو تكرر في صفقة عمرو سماكة صانع ألعاب الترسانة الذي باعه ناديه للزمالك مقابل مليوني جنيه، ولكن اللاعب وقع في النهاية للأهلي مقابل مليون و250 ألف جنيه فقط.

ولم يكن الأهلي وحده هو الفائز في تلك الفترة، حيث نجح مرتضى منصور في رد "االمقلب" لغريمه التقليدي عندما نجح في "خطف مصطفى جعفر" مهاجم بلدية المحلة الذي تم اصطحابه في سيارة خاصة من المحلة إلى القاهرة ليوقع للزمالك، قبل ساعات من وصول عدلي القيعي مدير التعاقدات بالأهلي وقتها للمحلة لشرائه من البلدية مقابل مليون جنيه، وحسم الزمالك لصالحه الصفقة مقابل مليون و350 ألف جنيه، بخلاف ما حاز عليه اللاعب.

وفى العام التالي 2006 كان ثأر مرتضى منصور قوياً من مسؤولي الأهلي، عندما فاجأ الجميع بالذهاب إلى مطار القاهرة ليستقبل عمرو زكي، مهاجم لوكوموتيف موسكو الروسي، الذي كان عائداً للتوقيع في الأهلي وفقاً لاتفاقه مع عدلي القيعي، قبل أن يقنعه رئيس الزمالك في دقائق قليلة بالانضمام للبيت الأبيض، مقابل 13 مليون جنيه في صفقة تاريخية وقتها سددها الزمالك عبر أقساط لمدة عامين كاملين، وتبخرت آمال الأهلي في التعاقد مع اللاعب.

ولنادي (المقاولون) العرب أزمة شهيرة مع الأهلي والزمالك في عام 2002 حيث اضطر النادي إلى بيع رامي سعيد للأهلي ومحمد صديق للزمالك للحفاظ على علاقته القوية بالناديين اللذين دخلا في حرب شرسة وصلت إلى حد إخفاء مسؤولي الأهلي لرامي سعيد في منزل عضو بالمجلس، وخطف مرتضى منصور اللاعب محمد صديق وإخفائه عن عيون مسؤولي الأهلي.

المساهمون