وجهت العملية الإرهابية بمدينة نيس (جنوب فرنسا)، ضربة جديدة للسياحة الفرنسية وخاصة بمنطقة كوت دازور. وأكد عاملون في السياحة ومحللون اقتصاديون، لـ"العربي الجديد"، أن الخطر الإرهابي في فرنسا غير من استراتيجيته وأصبح يستهدف المناطق السياحية، ما يؤثر سلباً على اقتصاد البلاد.
وفي هذا السياق، قال رئيس نقابة مالكي الفنادق بمنطقة "نيس/كوت دازور، دوني سيبولوني، لـ"العربي الجديد"، "إن عملية نيس الإرهابية، التي أودت بحياة 84 شخصا وأصابت عشرات الأشخاص، استهدفت السياحة مباشرة بالمنطقة التي تعد متنفسا للأوروبيين وعرب الخليج الذين يترددون على شواطئها هربا من درجات الحرارة المرتفعة ببلدانهم في هذا الفصل".
وأوضح سيبولوني، أن العديد من الفنادق والمنتجعات السياحية سجلت إلغاء لحجوزات السياح في الفنادق مباشرة بعد العملية الارهابية.
وأضاف "أن أكثر السياح بمدينة نيس، التي تعرضت لضربة إرهابية، عشية الاحتفال باليوم الوطني في الرابع عشر من هذا الشهر، هم من عرب المشرق والخليج، وهؤلاء يعززون جسور التعايش والتواصل بيننا. وأما هؤلاء البرابرة الذين يقترفون الجرائم باسم الدين لا يمثلون إلا أنفسهم".
وفي نفس السياق، ذهب مدير مركز الدراسات والأبحاث حول العالم العربي والمتوسط، حسني لعبيدي، في حديثه لـ"العربي الجديد إلى أن "المفارقة في اعتداء نيس تكمن في ضرب الاقتصاد الفرنسي من جهة، علما أن كوت دازور تستقطب فئة مهمة من سياح الخليج وفي ذات الوقت انتشار نوع من النبذ للجالية العربية المتواجدة بأوروبا والتي بدأت رقعته تتسع منذ مسلسل الهجومات التي شهدتها فرنسا في الفترة الأخيرة".
وأشار استطلاع للرأي لمعهد "إيفوب" نشرته مؤخرا صحيفة "أتلانتيكو" إلى أن 73% من الفرنسيين يعتقدون أنه في حال حدوث هجوم إرهابي مستقبلا على فرنسا، فهذا سيؤدي إلى ردود فعل انتقامية ضد الجالية المسلمة.
وقال لعبيدي، في تعليقه على الاستطلاع، "إن الجالية العربية والمسلمة في أوروبا وخاصة في فرنسا هي أول ضحية للأعمال الإرهابية التي شهدتها فرنسا مؤخرا أو بلجيكا، لأنه هنالك دائما ربط ما بين الإرهاب والمسلمين الموجودين في أوروبا. وهم في أغلبيتهم مواطنون أوروبيون".
وأضاف لعبيدي: "الإعلام الفرنسي يساهم بدوره السلبي في تسويق النظرة النمطية التي يعاني منها أبناء الجالية حيث تنعكس على حياتهم اليومية بعدم تكافؤ الفرص، فهم يواجهون صعوبة في إيجاد وظيفة أو اقتناء مسكن أو حتى في قيام دورات تدريبية من أجل مستقبل أفضل، ذنبهم الوحيد أنهم من أصول عربية مسلمة".
وكانت تقارير وكالات أجنبية لترويج السياحة في العالم، أفادت أن متوسط إنفاق السائح الخليجي يعد مرتفعا مقارنة بالسائحين من مختلف دول العالم، وهو ما يجعل السياحة الخليجية سياحة نوعية.
وتراهن فرنسا على جاذبية السياحية الدولية لدعم اقتصادها. وأقامت برنامجا حكوميا لتطوير القطاع يتضمن ثلاثين بنداً، من بينها تسهيل إجراءات منح التأشيرات لمواطني دول الخليج.
اقــرأ أيضاً
وفي هذا السياق، قال رئيس نقابة مالكي الفنادق بمنطقة "نيس/كوت دازور، دوني سيبولوني، لـ"العربي الجديد"، "إن عملية نيس الإرهابية، التي أودت بحياة 84 شخصا وأصابت عشرات الأشخاص، استهدفت السياحة مباشرة بالمنطقة التي تعد متنفسا للأوروبيين وعرب الخليج الذين يترددون على شواطئها هربا من درجات الحرارة المرتفعة ببلدانهم في هذا الفصل".
وأوضح سيبولوني، أن العديد من الفنادق والمنتجعات السياحية سجلت إلغاء لحجوزات السياح في الفنادق مباشرة بعد العملية الارهابية.
وأضاف "أن أكثر السياح بمدينة نيس، التي تعرضت لضربة إرهابية، عشية الاحتفال باليوم الوطني في الرابع عشر من هذا الشهر، هم من عرب المشرق والخليج، وهؤلاء يعززون جسور التعايش والتواصل بيننا. وأما هؤلاء البرابرة الذين يقترفون الجرائم باسم الدين لا يمثلون إلا أنفسهم".
وفي نفس السياق، ذهب مدير مركز الدراسات والأبحاث حول العالم العربي والمتوسط، حسني لعبيدي، في حديثه لـ"العربي الجديد إلى أن "المفارقة في اعتداء نيس تكمن في ضرب الاقتصاد الفرنسي من جهة، علما أن كوت دازور تستقطب فئة مهمة من سياح الخليج وفي ذات الوقت انتشار نوع من النبذ للجالية العربية المتواجدة بأوروبا والتي بدأت رقعته تتسع منذ مسلسل الهجومات التي شهدتها فرنسا في الفترة الأخيرة".
وأشار استطلاع للرأي لمعهد "إيفوب" نشرته مؤخرا صحيفة "أتلانتيكو" إلى أن 73% من الفرنسيين يعتقدون أنه في حال حدوث هجوم إرهابي مستقبلا على فرنسا، فهذا سيؤدي إلى ردود فعل انتقامية ضد الجالية المسلمة.
وقال لعبيدي، في تعليقه على الاستطلاع، "إن الجالية العربية والمسلمة في أوروبا وخاصة في فرنسا هي أول ضحية للأعمال الإرهابية التي شهدتها فرنسا مؤخرا أو بلجيكا، لأنه هنالك دائما ربط ما بين الإرهاب والمسلمين الموجودين في أوروبا. وهم في أغلبيتهم مواطنون أوروبيون".
وأضاف لعبيدي: "الإعلام الفرنسي يساهم بدوره السلبي في تسويق النظرة النمطية التي يعاني منها أبناء الجالية حيث تنعكس على حياتهم اليومية بعدم تكافؤ الفرص، فهم يواجهون صعوبة في إيجاد وظيفة أو اقتناء مسكن أو حتى في قيام دورات تدريبية من أجل مستقبل أفضل، ذنبهم الوحيد أنهم من أصول عربية مسلمة".
وكانت تقارير وكالات أجنبية لترويج السياحة في العالم، أفادت أن متوسط إنفاق السائح الخليجي يعد مرتفعا مقارنة بالسائحين من مختلف دول العالم، وهو ما يجعل السياحة الخليجية سياحة نوعية.
وتراهن فرنسا على جاذبية السياحية الدولية لدعم اقتصادها. وأقامت برنامجا حكوميا لتطوير القطاع يتضمن ثلاثين بنداً، من بينها تسهيل إجراءات منح التأشيرات لمواطني دول الخليج.