أصيب خمسة مدنيين بينهم مسؤول تابع لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، اليوم الاثنين، جراء هجوم نفذه مسلحون مجهولون على حافلة لنقل الركاب في ريف دير الزور شرقيّ سورية.
وقالت مصادر مقربة من "قسد" لـ"العربي الجديد" إن مجهولين هاجموا حافلة لنقل الركاب على الطريق الواصل بين مدينة الشحيل وبلدة ذيبان في ريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى إصابة خمسة مدنيين، بينهم مسؤول تابع لـ"قسد".
وذكرت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها، أن المسؤول هو علي العبد الهويدي، يشغل منصب "رئيس مجلس الكومينات" التابع لـ"قسد" في بلدة ذيبان، مشيرة إلى أنه أصيب بجروح خطرة. وحتى عصر اليوم، لم تعلن أي جهة وقوفها وراء الهجوم. والكومينات عبارة عن مجالس محلية تابعة لـ"الإدارة الذاتية" الكردية، وتُعنى بتسيير الأمور المعيشية على مستوى الأحياء أو القرى.
وذكرت مصادر أخرى لـ"العربي الجديد" أن الهجوم طاول سيارة خاصة يقودها الهويدي، وتزامن مروره مع مرور حافلة نقل مدنيين، حيث أصيبت الحافلة أيضاً بنيران المهاجمين الذين فروا إلى جهة مجهولة.
إلى ذلك، ذكرت المصادر أن أمس الأحد شهد اجتماعاً بين رئيس "المجلس المدني" التابع لـ"قسد" في دير الزور غسان اليوسف، مع وفد من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، ومجموعة من الوجهاء المحليين. وناقش الاجتماع الأوضاع الراهنة في ريف دير الزور الشرقي.
وبحسب المصادر، فإن هجوم اليوم جاء عقب الاجتماع الذي وعد فيه مسؤولو التحالف بدعم استقرار المنطقة والعمل المشترك مع الأهالي خلال الأيام القادمة.
يذكر أن المنطقة شهدت أخيراً توتراً على خلفية هجمات أودت بحياة شيوخ من القبائل العربية، وكانوا قد عارضوا سياسات "قسد"، كذلك شهدت هجمات من مجهولين على دوريات "قسد" ومدنيين، أوقعت خسائر بشرية.