هجوم على الرقابة المصرية لرفضها عرض مسرحية "قبل الثورة"

19 مارس 2018
حذفت الرقابة عدة مشاهد من المسرحية (فيسبوك)
+ الخط -

طالب القائمون على العرض المسرحي المصري، "قبل الثورة"، بضرورة تكوين لجنة أخرى لمشاهدة العرض، وذلك بعد رفض الرقابة على المصنفات الفنية عرضَ المسرحية التي يقوم ببطولتها بعض الوجوه الجديدة، وكتبها وأخرجها أحمد العطار، إلا بعد حذف خمسة مشاهد.

ولم تسرد الرقابة أيًّا من أسباب المطالبة بالحذف، وكان العرض من المفترض أن يبدأ أمس، الأحد، ويستمر أربعة أيام، وهو ما دفع القائمين على العرض للمطالبة بتكوين لجنة مشاهدة من جديد على أمل أن يتم عرض المسرحية في الأيام المتبقية ضمن مهرجان "دي كاف"، وهو مهرجان يقام في بعض مسارح وسط البلد يعرض الفنون المعاصرة، وتنتهي فعالياته يوم 29 من شهر مارس/ آذار الجاري.

وأصدر المهرجان بياناً قال فيه: "آسفين عن إلغاء عرض (قبل الثورة) للمخرج والكاتب المسرحي أحمد العطار، الأحد والاثنين 18 و19 من مارس، والذي كان من المقرر عرضه  بمسرح روابط، وذلك نتيجة لقرار الرقابة على المصنفات الفنية بإلغاء خمسة مشاهد كاملة من العمل".

ورأى المخرج أحمد العطار أن حذف خمسة مشاهد سيؤثر بالسلب على البناء الدرامي والعمل الفني ككل، كما يفرغه من مضمونه الفني والأدبي، مما يتعذر عليه تقديم العرض بهذه الصورة المشوهة.

وأضاف البيان: "عليه تقدمنا بطلب تكوين لجنة مشاهدة أخرى، ومن المتوقع أن تكون اليوم الاثنين 19 من مارس، على أمل أن يتم السماح للجمهور العام بمشاهدة العرض بدءًا من يوم الثلاثاء الموافق 20 من مارس في حال تم تغيير موقف الرقابة على المصنفات الفنية. نأسف لكم عما سببناه من مضايقات، ونود أن نعلمكم بأن بإمكانكم استرداد قيمة التذكرة كاملة، وسيتم التواصل معكم من (احجزلي)".

وتبلغ قيمة تذكرة المسرحية التي تمتد لأربعين دقيقة فقط، ثلاثين جنيهاً مصرياً.



وبمجرد نشر البيان على الصفحة الرسمية للمهرجان على "فيسبوك" تعرضت الرقابة لعبارات الهجوم من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ووصفوا ما يحدث بأنه كبت للحريات وتحجيم للإبداع، ودشن البعض هاشتاغ "المسرح مش جريمة".

وقال أحد المتابعين: "صباح الرقابة.. يا مسرحيين.. كيف تختتم يومك بكابوس، عامل مش شايفة".

فيما سخر آخر قائلاً: "سيبك أنت أهم حاجة خلصنا من الفاشية بتاعة مرسي اللي كان بيحرّم الفن".

وقال متابع آخر: "مدينة البهائم"، فيما قال آخر: "قبل الثورة كنا عايشين عصر من الحرية والرخاء والسلام مش هنشوفهم تاني، إحنا منذ يناير الأسود بنعيش رحلة العذاب العسير".

وقال أحد متابعي الصفحة: "محتاجين نقيس مؤشر الديكتاتورية والفاشية وصل لحد فين".

وأعربت واحدة من المتابعات عن دهشتها مما يحدث، قائلة: "بصراحة الموضوع بقا بايخ أوي مرة زي عسكري ومرة رقابة".

المساهمون