أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن ستة جنود، من بينهم أربعة أميركيين، أصيبوا بجروح جراء انفجارين نتجا عن عبوتين ناسفتين، شمال شرق شبه جزيرة سيناء، يوم أمس الخميس، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
وقال الكابتن جيف ديفيز، المتحدث باسم الوزارة في بيان، إن "الجنود الذين يعملون في قوة حفظ السلام والمراقبة المتعددة الجنسيات، نقلوا جواً إلى منشأة طبية حيث يتلقون جميعهم علاجاً من إصابات لا تهدد حياتهم".
من جهته، قال الميجر روجر كابينيس، وهو متحدث آخر باسم الوزارة، إن الأربعة أصيبوا في الانفجار الثاني، بينما كانوا في الطريق إلى مساعدة الجنديين اللذين أصيبا في الانفجار الأول، بحسب الوكالة.
بدورها، قالت مصادر أمنية وطبية مصرية، إن ستة عسكريين على الأقل من قوات حفظ السلام المتمركزة في شمال سيناء، أصيبوا ليل الخميس في انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة كانوا يستقلونها.
وأضافت المصادر أن عبوة ناسفة زرعها "متشددون" انفجرت في سيارة الجنود الأممين، ووقع الانفجار في منطقة الجورة، جنوبي مدينة الشيخ زويد، والتي توجد فيها القاعدة العسكرية لقوات حفظ السلام.
ورجحت المصادر أن الهجوم ربما كان يستهدف قوات للجيش المصري، وأن العبوة الناسفة انفجرت بطريق الخطأ في سيارة قوات حفظ السلام.
وتوجد قوات حفظ السلام المتعددة الجنسيات في المنطقة لمراقبة اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل في 1979، ونادراً ما تتعرض لهجمات من قبل الجهاديين الذين ينشطون في المنطقة.
وقتل المئات من قوات الجيش والشرطة المصرية في هجمات تشنها جماعات جهادية شمال سيناء، منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بحكم الرئيس محمد مرسي.
وفي وقت لم يعلن فيه أحد المسؤولية عن هجوم الخميس، تشير أصابع الاتهام إلى جماعة "ولاية سيناء"، وهي أخطر الجماعات المتشددة في مصر.
اقرأ أيضاً رسائل "ولاية سيناء": التحريض على العنف... وعلى الإسلام السياسي