تُحقق السلطات الأمنية في العراق بالقصف الصاروخي الذي استهدف قاعدة "كي وان"، القريبة من مدينة كركوك، إحدى القواعد التي تستضيف القوات الأميركية في العراق، تحت غطاء التحالف الدولي للحرب على الإرهاب. وتسبّب الهجوم بمقتل أميركي يعمل كمتعاقد مدني مع القوات الأميركية، فضلاً عن جرح عسكريين أميركيين آخرين، بحسب بيان سابق لقوات التحالف الذي تقوده واشنطن.
ونُفذ الاعتداء، بحسب السلطات العراقية، بواسطة صواريخ كاتيوشا، قالت إنها عثرت على الشاحنة التي تم إطلاقها منها، قرب قرية صغيرة تدعى "قزليار".
وقالت مصادر عراقية رفيعة في قيادة عمليات كركوك، وأخرى بقوات البشمركة القريبة من القاعدة الأكثر تحصيناً في العراق، بسبب وقوع حقول ومنشآت نفطية ضخمة حولها، أضافت وسائل تأمين أخرى لها، لـ"العربي الجديد"، بشكل متطابق، إن الشاحنة التي نفذت الهجوم على القاعدة وُجدت مع منصة الصواريخ المثبتة على ظهرها في منطقة آمنة، لا تأثير لـ"داعش" فيها أو أي جماعة متطرفة أخرى، وتحظى بثلاثة أطواق تابعة للشرطة، وجهاز مكافحة الإرهاب، وشرطة حماية النفط.
ولمّح ضابط في البشمركة إلى أن "القوات الأمنية وفصائل الحشد المتواجدة هناك ضمن عدة تشكيلات مسلحة، وحدها قادرة على دخول المنطقة بلا تفتيش، إذ إنّ سيارات المواطنين تُفتش وحتى الضيوف القادمون من مناطق أخرى لغرض زيارة أقربائهم يخضعون لتفتيش، ويُطلب من الشخص الذي يقصدونه أن يكفلهم، لإدخالهم على مسؤوليته"، وذلك في معرض تأكيده استحالة تسلّل عناصر من الإرهابيين بشاحنة ضخمة مع عدد كبير من الصواريخ إلى المنطقة، وإطلاقها ثم المغادرة، من دون أن يوقفهم أحد.
وبحسب مصادر نقلتها وسائل إعلام عراقية، فإن القوات العراقية تمكنت من ضبط العجلة التي حملت الصواريخ التي انطلقت باتجاه القاعدة العسكرية، وإن المنفذين استهدفوا التواجد الأميركي حصراً، ولم تكن نيتهم ضرب القوات العراقية الموجودة بالقرب من الأميركيين.
في السياق، قال المتحدث باسم قيادة العمليات العسكرية المشتركة في العراق تحسين الخفاجي، إن "القيادة العسكرية أصدرت بيانات بشأن الضربة التي استهدفت القاعدة العسكرية، وتضرر القوات الأميركية فيها، ولكننا مستمرون بالتحقيق في سبيل الوصول إلى المنفذين ومعاقبتهم"، مبيناً لـ"العربي الجديد"، أن "القيادة تستعد حالياً لنشر معلومات جديدة عن الحادثة، وبعضها يثبت تورط جهات محددة بالهجوم الصاروخي، ولكن لا يمكن الإعلان حالياً للصحافة عن أي شيء".
اقــرأ أيضاً
من جهته، أكد ضابط عراقي رفيع من كركوك، لـ"العربي الجديد"، أن "المنطقة التي انطلقت منها الصواريخ لا تحتوي على أي وجود إرهابي يتثمل بالتنظيمات مثل "داعش"، فهي محرّرة بالكامل من أي تواجد إرهابي، إلا أنها تخضع لتواجد "الحشد الشعبي"، الذي يشترك مع قوات الشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب في تأمين المحافظة"، موضحاً أن "داعش لم يعد بمقدوره استهداف أي جهة، وتحديداً في محافظة كركوك، لذلك يعتقد بعض الضباط الأميركيين، أن المتورط هو فصيل يتبع الحشد الشعبي".
في الأثناء، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أميركي، قوله إن الولايات المتحدة تبحث في احتمال تورط مليشيا "كتائب حزب الله" المدعومة من إيران في الهجوم.
في المقابل، أكد الخبير بالشأن العراقي، أحمد الشريفي، أن "جهات ولائية قريبة من إيران، قد تكون المسؤولة عن الهجمات الصاروخية ضد التواجد الأميركي في قاعدة "كي وان" بكركوك".
ويطلَق في العراق على الفصائل المسلّحة المرتبطة بإيران مصطلح "المليشيات الولائية"، في إشارة إلى ارتباطها بمكتب المرشد الأعلى علي خامنئي.
وأضاف الشريفي في حديث لمحطة تلفزيون محلية عراقية، أن المرحلة المقبلة قد تشهد مزيداً من التصعيد ضمن هذا السياق، بسبب التوترات الإقليمية.
ومنذ 28 أكتوبر/تشرين الأول، وقعت هجمات عدة بصواريخ ضد قواعد تضم عسكريين أميركيين أو السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء شديدة التحصين وسط بغداد، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها، لكن واشنطن تتهم غالباً الفصائل المسلحة الموالية لإيران.
وصرح وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر وقتذاك أنه عبّر لرئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي عن "قلقه مما يبدو أنها هجمات على قواعد في العراق، يمكن أن تنتشر فيها قوات أو معدات أميركية".
وكان مكتب عبد المهدي أعلن في بيان أن إسبر عبّر في اتصال هاتفي أجراه مع رئيس الوزراء المستقيل عن "قلقه لتعرض بعض المنشآت للقصف وضرورة اتخاذ اجراءات لإيقاف ذلك". وقال البيان إن عبد المهدي أعرب عن "قلقه أيضاً لهذه التطورات، وطالب ببذل مساعٍ جادة يشترك بها الجميع، لمنع التصعيد الذي، إنْ تطوّر، سيهدّد جميع الأطراف".
وتزايدت حدة التوتر بين طهران وواشنطن منذ العام الماضي، عندما سحب الرئيس دونالد ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع ستّ دول عام 2015، وأعاد فرض عقوبات أصابت الاقتصاد الإيراني بالشلل.
وقالت مصادر عراقية رفيعة في قيادة عمليات كركوك، وأخرى بقوات البشمركة القريبة من القاعدة الأكثر تحصيناً في العراق، بسبب وقوع حقول ومنشآت نفطية ضخمة حولها، أضافت وسائل تأمين أخرى لها، لـ"العربي الجديد"، بشكل متطابق، إن الشاحنة التي نفذت الهجوم على القاعدة وُجدت مع منصة الصواريخ المثبتة على ظهرها في منطقة آمنة، لا تأثير لـ"داعش" فيها أو أي جماعة متطرفة أخرى، وتحظى بثلاثة أطواق تابعة للشرطة، وجهاز مكافحة الإرهاب، وشرطة حماية النفط.
ولمّح ضابط في البشمركة إلى أن "القوات الأمنية وفصائل الحشد المتواجدة هناك ضمن عدة تشكيلات مسلحة، وحدها قادرة على دخول المنطقة بلا تفتيش، إذ إنّ سيارات المواطنين تُفتش وحتى الضيوف القادمون من مناطق أخرى لغرض زيارة أقربائهم يخضعون لتفتيش، ويُطلب من الشخص الذي يقصدونه أن يكفلهم، لإدخالهم على مسؤوليته"، وذلك في معرض تأكيده استحالة تسلّل عناصر من الإرهابيين بشاحنة ضخمة مع عدد كبير من الصواريخ إلى المنطقة، وإطلاقها ثم المغادرة، من دون أن يوقفهم أحد.
وبحسب مصادر نقلتها وسائل إعلام عراقية، فإن القوات العراقية تمكنت من ضبط العجلة التي حملت الصواريخ التي انطلقت باتجاه القاعدة العسكرية، وإن المنفذين استهدفوا التواجد الأميركي حصراً، ولم تكن نيتهم ضرب القوات العراقية الموجودة بالقرب من الأميركيين.
في السياق، قال المتحدث باسم قيادة العمليات العسكرية المشتركة في العراق تحسين الخفاجي، إن "القيادة العسكرية أصدرت بيانات بشأن الضربة التي استهدفت القاعدة العسكرية، وتضرر القوات الأميركية فيها، ولكننا مستمرون بالتحقيق في سبيل الوصول إلى المنفذين ومعاقبتهم"، مبيناً لـ"العربي الجديد"، أن "القيادة تستعد حالياً لنشر معلومات جديدة عن الحادثة، وبعضها يثبت تورط جهات محددة بالهجوم الصاروخي، ولكن لا يمكن الإعلان حالياً للصحافة عن أي شيء".
من جهته، أكد ضابط عراقي رفيع من كركوك، لـ"العربي الجديد"، أن "المنطقة التي انطلقت منها الصواريخ لا تحتوي على أي وجود إرهابي يتثمل بالتنظيمات مثل "داعش"، فهي محرّرة بالكامل من أي تواجد إرهابي، إلا أنها تخضع لتواجد "الحشد الشعبي"، الذي يشترك مع قوات الشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب في تأمين المحافظة"، موضحاً أن "داعش لم يعد بمقدوره استهداف أي جهة، وتحديداً في محافظة كركوك، لذلك يعتقد بعض الضباط الأميركيين، أن المتورط هو فصيل يتبع الحشد الشعبي".
في الأثناء، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أميركي، قوله إن الولايات المتحدة تبحث في احتمال تورط مليشيا "كتائب حزب الله" المدعومة من إيران في الهجوم.
في المقابل، أكد الخبير بالشأن العراقي، أحمد الشريفي، أن "جهات ولائية قريبة من إيران، قد تكون المسؤولة عن الهجمات الصاروخية ضد التواجد الأميركي في قاعدة "كي وان" بكركوك".
ويطلَق في العراق على الفصائل المسلّحة المرتبطة بإيران مصطلح "المليشيات الولائية"، في إشارة إلى ارتباطها بمكتب المرشد الأعلى علي خامنئي.
وأضاف الشريفي في حديث لمحطة تلفزيون محلية عراقية، أن المرحلة المقبلة قد تشهد مزيداً من التصعيد ضمن هذا السياق، بسبب التوترات الإقليمية.
ومنذ 28 أكتوبر/تشرين الأول، وقعت هجمات عدة بصواريخ ضد قواعد تضم عسكريين أميركيين أو السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء شديدة التحصين وسط بغداد، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها، لكن واشنطن تتهم غالباً الفصائل المسلحة الموالية لإيران.
وصرح وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر وقتذاك أنه عبّر لرئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي عن "قلقه مما يبدو أنها هجمات على قواعد في العراق، يمكن أن تنتشر فيها قوات أو معدات أميركية".
وكان مكتب عبد المهدي أعلن في بيان أن إسبر عبّر في اتصال هاتفي أجراه مع رئيس الوزراء المستقيل عن "قلقه لتعرض بعض المنشآت للقصف وضرورة اتخاذ اجراءات لإيقاف ذلك". وقال البيان إن عبد المهدي أعرب عن "قلقه أيضاً لهذه التطورات، وطالب ببذل مساعٍ جادة يشترك بها الجميع، لمنع التصعيد الذي، إنْ تطوّر، سيهدّد جميع الأطراف".
وتزايدت حدة التوتر بين طهران وواشنطن منذ العام الماضي، عندما سحب الرئيس دونالد ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع ستّ دول عام 2015، وأعاد فرض عقوبات أصابت الاقتصاد الإيراني بالشلل.