ذكرت مواقع إعلامية إسرائيلية مختلفة، بينها "يديعوت أحرونوت" و"معاريف ووالاه"، وموقع صحيفة "يسرائيل هيوم"، أن قراصنة إيرانيين شنوا صباح اليوم الخميس هجمات إلكترونية على عشرات المواقع الإسرائيلية.
وحذرت "الهيئة الوطنية للسايبر" في إسرائيل، التابعة لديوان رئيس الحكومة متصفحي الإنترنت، من الضغط على روابط تقود إلى المواقع التي اختُرقَت.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مسؤول كبير في "الهيئة الوطنية للسايبر" في إسرائيل قوله إن الهجوم "غير محكم"، ويهدف فقط إلى إحداث صدى إعلامي وزرع بلبلة في صفوف الجمهور الإسرائيلي عبر بثّ شعارات حماسية.
ونقلت الصحيفة عن مدير "المركز القطري لإدارة أحداث السايبر" في "الهيئة الوطنية للسايبر" لبيا شطوكهمر، القول إنه على الرغم من أن الضرر الناجم عن الهجمات محدود، إلا أن الميل للاعتماد على التقنيات المتقدمة في أعقاب انتشار وباء كورونا وسّع مجال الهجمات الإلكترونية، الذي يمكن أن يستغله القراصنة.
وأضاف: "نلاحظ انتظام مجموعات من قراصنة من العالم الإسلامي، ولا سيما من تركيا وشمال أفريقيا وقطاع غزة، الذين يعملون على مهاجمة المواقع الإسرائيلية، وتُنشَر على الصفحات الرئيسة للمواقع التي تُخترَق، شعارات وصور معادية لإسرائيل".
وقال موقع والاه الإخباري، هو الآخر، إن الهجمات التي وقعت اليوم تأتي في سياق "يوم القدس، وإن مجموعة هاكيرز عربية تتبع لمجموعة "Hackers of savior" عرضت شريطاً توضيحياً يظهر فيه الهجوم على إسرائيل.
وقالت التقارير الإسرائيلية إن القراصنة نشروا رسالة تهديد بالعبرية على المواقع التي اختُرقَت وكُتب عليها بالعبرية: "العد التنازلي لدمار إسرائيل بدأ منذ وقت طويل".
وأضاف هاكيرز شاركوا في الهجوم: "نجتمع اليوم للانتقام من جرائم الصهاينة ضد الفلسطينيين الذين قُتلوا وفقدوا حياتهم وعائلاتهم وأراضيهم. ما يمكننا فعله، هو الانتقام عن بعد عبر هجوم سايبر".
يُذكر أن هجوماً إلكترونياً نُسب إلى إسرائيل في التاسع من مايو/ أيار الجاري أدى إلى تعطيل مرافق ميناء "رجائي" التابعة لمدينة "بندر عباس"، جنوبيّ إيران. وجاء الهجوم الإسرائيلي رداً على الهجمات التي استهدفت منظومات الحوسبة التي تتحكم بمرافق المياه والمجاري في إسرائيل.