هجومان بالحمض يشوّهان 5 باكستانيات

23 يوليو 2014
الهجمات بالحمض تشوّه أكثر من مائة باكستانية سنوياً (Getty)
+ الخط -

أعلنت السلطات الباكستانية، اليوم الثلاثاء، أن خمس نساء، على الأقل، تعرّضن لهجوم بالحمض، على أيدي رجال كانوا على دراجات ناريّة، في حادث هو الثاني من نوعه، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وفي الحادث الذي وقع اليوم، ألقى رجلان كانا يستقلان دراجة ناريّة الحمض على فتاتَين تبلغان من العمر 14 و15 عاماً، في أثناء عودتهما من سوق محليّة في مدينة ماستونغ، الواقعة على بعد 40 كيلومتراً من كويتا، عاصمة إقليم بلوشستان المضطرب، جنوب غرب باكستان.

وقال مسؤول الشرطة المحليّة لوكالة فرانس برس:"أصيبت فتاة في الوجه، والأخرى في العنق" من دون أن يكشف عن مدى خطورة الإصابات. وأضاف أن الفتاتَين نقلتا إلى المستشفى، وفتحت الشرطة تحقيقاً لكشف الفاعلَين اللذين لم تعرف بعد دوافعهما.

وأشار إلى أنه، وفي حادث مشابه الإثنين، ألقى رجلان على دراجة ناريّة الحمض على ثلاث نساء في العشرينيات، في أثناء عودتهنّ من سوق في كويتا. وأوضح أن الشابات أُصِبن جزئياً في وجوههنّ.

وتتسبّب الهجمات بالحمض في تشوّه أكثر من مائة امرأة في باكستان سنوياً. ويعاقب القانون الباكستاني مَن يشنّ هجمات بالحمض، إذ ينصّ تعديل في القانون الجنائي، تمّ إقراره في نهاية عام ،2011 على عقوبة قصوى بالسجن 14 عاماً وقد تصل إلى المؤبد، بعد أن كانت العقوبة سابقاً السجن لمدّة 10 سنوات، كحدّ أقصى، وغرامة بقيمة مليون روبية (10 آلاف دولار أميركي) بحقّ من يتهم بارتكاب هجوم بالحمض.

وهذا التعديل حرّك الرأي العام بشأن قضايا غالباً ما تبقى طيّ الكتمان. ونتيجة لذلك، زاد عدد المدانين منذ دخول التعديل حيّز التنفيذ، وأيضاً زاد عدد الحالات المعروفة، لأن الضحايا باتوا ميالين أكثر إلى الإدلاء بشهاداتهم، وفق ما تفيد منظمة "أسيد سورفايفورز فاونديشن" غير الحكوميّة.

والحالات المسجلة في إقليم بلوشستان مؤخراً ترفع عدد الهجمات بالحمض في باكستان، منذ مطلع عام 2014، إلى 125 حالة، على الأقل، مقابل 143 حالة العام الماضي، وفقا لأرقام المنظمة.

دلالات
المساهمون