وهتفت مجموعة من المنتمين إلى حراك "الحقيقة الأرثوذكسي لدى اقتراب ثيوفيلوس من دخول كنيسة المهد: "خائن. خائن"، وقال عضو الحراك، أسامة غبريس، لـ"العربي الجديد": "نحن ملتزمون بقرار مؤتمر بيت لحم الوطني الصادر في أكتوبر/ تشرين الأول 2017، بمقاطعة ثيوفيلوس، وجئنا اليوم إلى بيت لحم لنعبر عن موقفنا، فهو معزول شعبياً، ويجب أن يسمع العالم أنه خائن، وغير مرغوب به من الطائفة الأرثوذكسية التي لا تعترف به حتى إن كان معترفاً به من قبل السلطات الفلسطينية أو الأردنية".
وأكد غبريس تعرض الشبان الذين هتفوا ضد البطريرك اليوناني للشتم، وقال: "لقد شتمتنا عناصر أمنية بلباس مدني، واتهمونا بالعمالة لصالح الاحتلال الإسرائيلي، وتمكنا من توثيق ذلك بالفيديو، إلا أن الشرطة صادرت هواتفنا وحذفت الفيديوهات، وطلبت عناصر الشرطة بزيها الرسمي التوقف عن الهتاف".
وقال الناشط الأرثوذكسي جلال برهم لـ"العربي الجديد": "البطريرك ثيوفيلوس غير مرحب به في بيت لحم، ونحن ملتزمون بمقررات المؤتمر الوطني في بيت لحم، وبقرارات المجلس المركزي والوطني الفلسطيني بمقاطعة البطريرك كونه خائنا للكنيسة والوطن".
وأوضح أن "5 فرق كشفية رفضت الحضور إلى كنيسة المهد لاستقبال ثيوفيلوس، وحضور الفرق الأخرى جاء لإسعاد للناس في العيد، وعددها يصل إلى نصف المعتاد سنويا في العيد".
ونفى برهم ما تشيعه جهات رسمية حول موقف الجمعيات والمؤسسات الأرثوذكسية غير الرافض لاستقبال البطريرك ثيوفيلوس تبعاً لنظام "الأستاتكو"، وقال: "ما يُشاع هدفه ضرب الموقف الوطني المتمسك بالثوابت الوطنية، ومنها عزل البطريرك، وأغلب المؤسسات الأرثوذكسية متوحدة إزاء رفضه".
وشهدت ساحة كنيسة المهد حضوراً متواضعاً من قبل أبناء الطائفة الأرثوذكسية، وكان أغلب الحضور من الزوار الأجانب والصحافيين ورجال دين، كما منع الأمن الفلسطيني الصحافيين من الاقتراب من موكب ثيوفيلوس، وشكلت عناصر الشرطة مع عدد من أفراد الموكب الرسمي للبطريرك حواجز بشرية بأجسادهم حول البطريريك حتى وصل إلى الكنيسة، كما تم نشر الكلاب المدربة في ساحة الكنيسة.