هايدي حنونة خير... تصاميم فلسطينية عصرية

04 اغسطس 2016
من تصاميمها (العربي الجديد)
+ الخط -
تنبش الفنانة ومصممة الأزياء الفلسطينية، هايدي حنونة خير، في كنوز فلسطين الثمينة، وتعمل على إبرازها ونفض غبار التاريخ عنها، وتقدمها بصورة شبابية وعصرية جديدة ومبتكرة لكي تضمن لها الدوام والاستمرار في رسالة واضحة وتصميم عميق على تحدي محاولات طمس الهوية الفلسطينية التي يقوم بها الاحتلال ضمن واحدة من إجراءاته للقضاء على كل ما يمت لفلسطين بصلة.
لذلك تطالب هايدي (أم لخمسة أطفال) بحقوق ملكية لتصميماتها لكي تحميها من السرقة سواء في الداخل أو الخارج ولأن فكرة تقديم التراث الفلسطيني سواء في الملابس أو الإكسسوارات والحلي والحقائب والأوشحة هي فكرتها، خاصة في ما يخص تصميم أزياء تراثية بلمسة عصرية للأطفال.

بد أ مشوار هايدي حنونة خير قبل حوالى 20 سنة في مجال تصميم الأزياء، ولكنها اتجهت لإعادة تدوير وإحياء الأزياء التراثية في العام 2007، حيث اكتشفت أن لكل غرزة على القماش حكاية قرية أو مدينة فلسطينية وأنها تستحق العيش حتى بعد اندثار هذه القرى وتغيير أسمائها ومعالمها، وقد كانت بدايتها الفعلية حين تم تنظيم عرض للأزياء في معهد النسيج والأزياء في بيت ساحور وحضره مصممون من ألمانيا، وكانت مشاركتها من خلال تصاميم مستوحاة من التراث الفلسطيني، وتعتمد هايدي على التصميم اليدوي على الملابس، خاصة ملابس الأعراس والخطوبة والمناسبات، وتعتمد على اختيار الألوان المناسبة لضمان جمال الفستان وملائمته للمناسبة التي سوف ترتديه فيها السيدة أو الفتاة أو حتى الطفلة.


وعلى الرغم من الانتقادات التي تعرضت لها هايدي في البداية، وأنها تشوه التراث الفلسطيني إلا أن حرصها على إظهار تاريخ الثوب الفلسطيني على كل قطعة تشتغلها ودقة التطريز الذي يحتاج وقتاً طويلاً قد يصل شهراً كاملاً للقطعة الواحدة، وتكلفة مادية عالية كان السبب في نجاح مشروعها وإقبال الفتيات الشابات.
المساهمون