الفنان المصري، هاني سلامة (العربي الجديد/خاص)
كشف الفنان المصري، هاني سلامة، إنه افتتح مقهى بأحد الأحياء الراقية، بعدما تأثرت القطاعات الاقتصادية بثورة يناير/كانون الثاني 2011، مشيراً في حوار مع " العربي الجديد" إلى أن انشغاله بالأعمال الفنية يمنعه من إدارته.. إلى نص الحوار:
*متى بدأت علاقتك بالاقتصاد؟
منذ فترة بعيدة وأنا مهتم بكل ما يخص الاقتصاد، وقد زاد اهتمامي به بعد اشتعال ثورة يناير/كانون الثاني 2011، وبعدما تأثرت كافة المجالات في مصر بتداعيات الثورة.
*ولماذا اتجهت لافتتاح مشروع خاص بك؟
الاتجاه للاستثمار الخاص أمر يراودني منذ فترات بعيدة، وكنت سأتجه إلى هذا المجال يوماً ما، وذلك لتعلقي واهتمامي بالجانب الاقتصادي كما ذكرت.
*وما هو مشروعك؟
هو مقهي "كافيه" أردت من خلاله أن أستثمر أموالي وأؤمن مستقبلي به، فأنا أتردد بشكل دائم منذ أن بدأت مجال التمثيل على بعض الكافيهات وفكرت منذ هذه الفترة أن يكون هذا مشروعي الشخصي، عندما تتاح لي الفرصة لدخول هذا المجال.
*وهل تأثر مشروعك الخاص بالتداعيات التي ذكرتها؟
كما ذكرت، كل شيء في مصر تأثر، بداية من المؤسسات والهيئات والشركات الكبرى، الكل وجد نفسه فجأة أمام أزمة كبيرة، تراجع معها الاحتياطي النقدي بصورة مفزعة، والطبيعي أن يتأثر مشروعي بما حدث في مصر.
*ومتى قررت افتتاح هذا الكافيه .. وهل شجعك أحد على هذه الخطوة؟
أحد أصدقائي نصحني بأن أستثمر بعض أموالي في مشروع خاص، وهو من شجعني بأن أفتتح الـ"كافيه".
*من استشرته في شأن المشروع؟
صديق لي يعمل أستاذ اقتصاد بإحدى الجامعات، وقد نصحني بتنفيذ المشروع لأنه مشروع مربح.
*لماذا يفكر أغلب المصريين في افتتاح الكافيهات تحديداً؟
أعتقد أن المصريين يعشقون المقاهي والكافيهات والحالة المزاجية التي تصدر لهم تلك الأماكن، كما أنها ملاذ لقطاع كبير منهم وتحديداً الشباب.
*هل تدير الكافيه بنفسك؟
انشغالي بأعمالي الفنية يمنعني من إدارته، ثم إنني أفضل التركيز في عملي كفنان لأن هذا هو الأساس، ولذا اعتمدت على من يفقهون في أمور الإدارة والتعامل مع "الزبائن" وعهدت إليهم بإدارة الكافيه.
*ولماذا اخترت حي الزمالك الراقي تحديداً لإقامة الكافيه؟
لأني حينما قررت تنفيذ المشروع استهدفت فئة معينة من أبناء الطبقات الراقية، ولذلك كان من الطبيعي أن يكون المقر في أحد الأحياء الراقية.
*قرأنا لك تصريحا قلت فيه إن المغتربين لا بد وأن يشاركوا في دعم الاقتصاد المصري وأطلقت مبادرة في هذا الشأن ..ما قصة هذا التصريح؟
الحكاية أني أطلقت مبادرة بالفعل، وطالبت فيها جميع المصريين المقيمين خارج بمصر، بأن يتبرعوا لصالح الاقتصاد المصري الذي يمر بمرحلة صعبة.
*وهل وجدت استجابة لتلك المبادرة؟
من خلال متابعتي مع وزارة الخارجية المصرية، علمت أن هناك عددا كبيرا قد تجاوب بالفعل، كما علمت أن هناك عقبات ومشكلات صادفت البعض، وبناءً عليه طلبت من الحكومة أن تتدخل لتعمل على حلها.
ما كان يشغلني هو أن أجعل المصريين المغتربين يتفاعلون مع أزماتنا ومشكلاتنا، وأعتقد أن هذا ما حدث وحتى إذا كانت الأعداد التي استجابت قليلة، فهذا مؤشر على أن البداية كانت جيدة، وأن عدوى التبرع قد تنتقل للغير ونجد الملايين يسارعون لإنقاذ اقتصاد مصر.
*ولماذا اختصصت بهذه الدعوة المغتربين تحديدًا؟
لأني أعرف جيدًا أن حظوظهم أوفر من الكثيرين، وأنهم قادرون على توفير بعض أموالهم وإرسالها إلى مصر.
* نعود إلى الاستثمار الخاص، هل ستتوسع في هذا المجال؟
حتى الآن الأمر قيد البحث والدراسة، لأني أفكر فعليًا في افتتاح فرع جديد أو افتتاح مشروع آخر إلى جانب الكافيه.
*وما هو المشروع الجديد؟
أفاضل الآن بين مطعم ونادٍ صحي.
*وإلى أيهما تميل؟
عن نفسي أميل إلى المطعم، غير أني سأنتظر لبعض الوقت حتى أبت في هذا الأمر، خصوصا وأن أحد الأصدقاء سيكون شريكاً في هذا المشروع.
*وهل ستفتتحه أيضا في الزمالك؟
إذا قررت افتتاح مطعم فالغالب أني سأفتتحه في الزمالك، أما إذا اخترت افتتاح فرع جديد للكافيه فطبعاً سيكون بعيدا عن هذا الحي.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
المزيد في اقتصاد
