هاني رمزي: أدخل عالم الإنتاج الفني قريباً

07 نوفمبر 2014
+ الخط -

قال الفنان المصري هاني رمزي إنه يتأهب لدخول عالم البيزنس، عبر شركة إنتاج فني يعتزم إطلاقها قريباً. وشدد على أهمية الدور الذي يلعبه الفنان داخل أي مجتمع، معتبرا أن واجبات الفنان تجاه وطنه أكبر من الشخص العادي. وإلى نص المقابلة:

*ما هو سبب تأخرك في الدخول إلى عالم الإنتاج الفني، رغم تصريحات سابقة لك عن اعتزامك الاستثمار في هذا المجال؟
الظروف السيئة وحال البلد خلال السنوات الثلاث الماضية لم يشجعا دخولي هذا المجال، خصوصاً أنني كنت مشغولاً بأعمالي الفنية، الأمر الذي يعد مجازفة كبيرة، فانتظرت حتى تتغير الأوضاع وأؤكد أنني سأدخل قريباً عالم البيزنس، عبر الاستثمار في مجال الإنتاج الفني.

*ما مدى متابعتك للشأن الاقتصادي في مصر؟
متابعتي لهذا المجال ليست بشكل احترافي؛ لأنه متخصص ومعقد وله "ناسه"، وأراقب المؤشرات التي تتعلق بظروف عملي ومعيشتي فقط، وألقي نظرة عامة على بعض القطاعات الاقتصادية الأخرى من باب العلم بالشيء فقط، وبالظروف المحيطة وبما يشغل هموم الناس.

*هل ترى أن الأزمات الاقتصادية مرض أصاب الكثير من الدول مؤخراً، وأن الفنان له دور إيجابي في المجتمع الذي يعيش فيه لمواجهة آثار تدهور الأوضاع ؟
بكل تأكيد، فالفنان له دور مهم في المجتمع الذي يعيش فيه، ويجب أن يساهم فى شتى المجالات حسب إمكاناته، وأن يكون حاضراً بين الناس، فواجباته الوطنية أكبر من الشخص العادي، لأنه يمتلك شعبية ويتمتع
بقدر من ثقة الجمهور الذي أوصله ووضعه على سلم النجومية والشهرة، وعليه أن يستغل نجوميته في خدمة الوطن والمجتمع.

*لكن بعض الفنانين لا يفكر بهذا المنطق، ويهرب من أداء واجباته نحو المجتمع بحجة صعوبة ظروفه خلال السنوات الأخيرة، فماذا تقول لهؤلاء؟
من يريد أن يقدم خدمة لبلده، ويكون له دور إيجابي في المجتمع لا يمكن أن يجد صعوبة في ذلك، فالإنسان إن أراد الخير أعانه الله عليه، وهناك من يبحثون عن المبررات والأعذار، بسبب عدم وجود إرادة حقيقية في بناء المجتمع، ومن ثم فإن الشخص الذي يبحث عن أعذار سيجد مليون شماعة يضع عليها تخاذله، فالموضوع قد لا يكلف الفنان سوى أن يخاطب الناس بهدف التوعية، وهناك أكثر من طريقة ونافذة يمكن من خلالها تحقيق تلك الأهداف، وأولها الإعلام. لا بد أن يظهر الفنان بكثرة في البرامج التلفزيونية ويكثف مشاركاته في الأعمال الفنية الهادفة، سواء كانت دراما أو سينما، ويعمل على مناقشة كل ما يدور في عقول وأذهان المواطن البسيط.

*ألا تخشى من انعكاس الأحوال الاقتصادية السيئة التي شهدتها البلاد الفترة الأخيرة على الفن وصناعة السينما والدراما؟
ما يميز المصريين عن باقي الشعوب، أننا دائماً نلقي هموم الغد على المولى عز وجل، ولا نشغل تفكيرنا برزق يوم لم نعشه، والحمد لله أن الدنيا بدأت تتحسن أحوالها، والوضع صار أفضل مما كنا عليه في الماضي لذلك أنا شخصياً متفائل، وفيما يتعلق بالفنانين فنحن جزء بسيط من شعب كبير، يضم فئات مختلفة ومجالات عديدة ونحن كلنا في مركب واحد، ولا بد من التكاتف لكي نصل جميعنا إلى بر الأمان، ولا أحب تصنيف المجتمع بأن نقول وسط فني وآخر سياسي وهكذا، فالجميع يحمل اسم مواطن في النهاية، ونعيش على أرض واحدة ويتأثرون بما تتأثر به البلد في كافة المجالات.

*في ظل تلك الأزمات ألم تفكر في الإقامة بالخارج؟
بكل صدق فكرت في الأمر، ولكن ليس على سبيل الهجرة كما أشيع عني أثناء فترة ما، ولكن كنت أفكر في شراء شقة بالخارج لأنني كثير السفر، وأتردد على أميركا كل عام مرتين أو ثلاث مرات، وهو ما جعلني أفكر في شراء شقة لكي أسكن فيها عند سفري بدلاً من الفنادق.

*هل فكرت في المضاربة بالبورصة؟
لم أفكر فى ذلك من قبل لأنني لست من متابعي البورصة، وأؤمن بالمثل الشهير صاحب مقولة "إدي العيش لخبازه" وأنا بطبيعتي لا أشتت نفسي بين عملين أثناء التصوير، فما بالك بالبورصة التي لها ناسها وخبراؤها المتخصصون.
المساهمون