جدد وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، اليوم الإثنين، موقف بلاده الداعي إلى رحيل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، عن الحكم، مشددا على أنه "لا يمكن أن يكون الأسد جزءا من الحل"، وأن "الحل الوحيد الذي يستطيع تقديمه لسورية هو استقالته".
ويقف الأسد عقبة أمام الحل السياسي في سورية؛ فبينما تتمسك المعارضة السورية وأطراف إقليمية ودولية برحيله الفوري عن الحكم، يعرض نظام الأسد على المعارضة المشاركة في حكومة وحدة وطنية، يستمر فيها الأسد على رأس السلطة.
وقال الوزير البريطاني، خلال مؤتمر صحافي عقده، اليوم، في الكويت العاصمة، الذي بدأ زيارة لها اليوم الإثنين، إن: "نجاح مساعي التحالف الدولي (الذي تشارك فيه بلاده) في الحد من قوة وانتشار التنظيم على المستويين العسكري والإعلامي".
وأوضح أنه: "من أهم نقاط قوة "داعش" مهارة استخدام عناصره لوسائل التواصل الاجتماعي (...) والتحالف الدولي نجح في إضعاف خطابه والرسائل التي يوجهها في مواقع التواصل الاجتماعي".
وبخصوص مشاورات السلام اليمنية الجارية في الكويت، برعاية أممية، منذ 21 إبريل/نيسان الماضي، أكد المتحدث ذاته "حرص المجتمع الدولي على دعم" هذه المشاورات، "من خلال جمع الأطراف المعنية حول طاولة الحوار للوصول إلى حل شامل يُغلب مصلحة الشعب اليمني على مصالح أي طرف"، داعيا "الأطراف اليمنية المشاركة في مشاورات السلام إلى تحمل مسؤولياتها للتوصل إلى حل سلمي للنزاع في اليمن، وإنقاذ بلدهم من انهيار اقتصادي كبير".
وقال: "يجب أن نكون متفائلين بحذر بشأن هذه المشاورات"، معتبرا أنه "من الطبيعي أن تكون هناك نقاط اختلاف بين طرفي المشاورات، لكن الأهم هو وجود توجه للوصول إلى حل ينهي الأزمة اليمنية".
وكان هاموند التقى، قبل المؤتمر الصحافي، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إذ ناقش معه آخر تطورات هذه المشاورات، والعقبات التي تواجهها.
كما التقي الوزير البريطاني أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بحضور نظيره الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح.
وتم خلال اللقاء التباحث في "العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها وتطويرها، وأوجه التعاون القائمة بين البلدين على كافة المستويات، وسبل التنسيق المشترك لمواجهة التحديات الجارية في المنطقة، ومناقشة آخر المستجدات والتطورات الإقليمية والدولية والقضايا محل الاهتمام المشترك"، حسب بيان لوكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا).
وكان وزير الخارجية البريطاني قد وصل إلى الكويت في وقت سابق اليوم قادما من السعودية، التي بدأ بها جولة خليجية تستغرق ثلاثة أيام، وتقوده، أيضا، إلى البحرين وقطر والإمارات وسلطنة عُمان؛ لبحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية.