هادي يغادر عدن إلى الإمارات بعد لقائه ولد الشيخ

01 ديسمبر 2016
بحث هادي مع ولد الشيخ سبل استئناف مباحثات السلام(Getty)
+ الخط -
غادر الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، والمبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مدينة عدن، جنوب البلاد، اليوم الخميس، بعد لقاء جمع الاثنين وتسلم خلاله الأخير رد الحكومة الشرعية على "خريطة الطريق" الأممية المقترحة لحل سلمي في البلاد.

وكان مبعوث الأمم المتحدة قد وصل إلى مدينة عدن، جنوب اليمن، ظهر اليوم الخميس، للقاء هادي والتباحث حول سبل استئناف مشاورات السلام وفقاً للمبادرة الأممية. 


وسلم هادي المبعوث الأممي رسالة تضمنت رد الحكومة وتفنيدها لخريطة الطريق المقدمة من المبعوث بما يهدف إلى تصحيح المسار وإنجاح مساعي السلام وفقاً للمرجعيات المحددة، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء اليمنية بنسختها التابعة للحكومة. 


ونقلت الوكالة عن هادي أنه "جدد لولد الشيخ حرصه التام على السلام وتطلعه إلى سلام جاد لا يحمل في طياته بذور حرب قادمة وبما يؤسس لمستقبل أمن لليمن وأجياله القادمة"، كما أشار إلى أن أعمال الانقلابيين وخطواتهم الاستفزازية في تواصل مستمر للمجتمع الدولي وقراراته وكذلك جهود ومساعي السلام". 


من جانبه، أشار ولد الشيخ في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية، إلى أن "اللقاء بالرئيس هادي كان إيجابياً"، مشيراً إلى أن "المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة والدول الـ18 الراعية لجهود السلام في اليمن يجددون تأكيدهم، أن الشرعية في اليمن، هي شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، وحكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر". 


وكان ولد الشيخ وصل اليوم إلى عدن، قادماً من السعودية، في زيارة هي الأولى منذ ديسمبر/كانون الأول 2015، وجاءت الزيارة في إطار جهود المبعوث الأممي الرامية للاتفاق مع الأطراف على استئناف مشاورات السلام بناءً على "خريطة الطريق" المقدمة من الأمم المتحدة.


إلى ذلك، نقلت وكالة "الأناضول" عن مصدر حكومي، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن "هادي غادر مطار عدن الدولي في زيارة رسمية إلى الإمارات، برفقة عدد من المسؤولين اليمنيين"، لافتاً إلى أن هادي سيحضر "مؤتمر حماية التراث الثقافي" الذي تنظمة الإمارات وفرنسا في أبوظبي، كما سيشارك في احتفالات العيد الوطني الـ45 للإمارات. 

ووصل هادي إلى عدن، السبت الماضي، في زيارة هي الرابعة منذ اندلاع الحرب، إذ يقيم بصورة مؤقتة في العاصمة السعودية الرياض. 

وفي سياق متصل، علم "العربي الجديد" من مصادر في فريق المبعوث الأممي، أنه سيتوجه إلى الكويت في إطار جولته لحشد الدعم الإقليمي من أجل استئناف المشاورات.

وعلى الصعيد الميداني، تمكّنت وحدات الجيش الوطني من القبض على أفراد وحدة استطلاع خاصة تابعة للمليشيات الانقلابية، حاولت التسلل إلى جبل باذين في فرضة نهم شرقي صنعاء، بعد اشتباكات مسلحة معهم نتج عنها قتل 7 من المتسللين، وأسر بقية أفراد الوحدة التي كانت تهدف إلى تصوير مواقع الجيش.


وبحسب المتحدث باسم المقاومة الشعبية في محافظة صنعاء، عبدالله الشندقي، فإن الجيش الوطني نجح في تحرير جبل بابين والتباب المحيطة به، إثر هجوم مباغت لقوات الجيش على مواقع مليشيات الحوثي والمخلوع صالح في منطقة يام بمنطقة نهم شرق العاصمة صنعاء، بعد اشتباكات عنيفة بين الجانبين أسفرت عن مقتل 2 من الجيش الوطني و6 من الانقلابيين، واغتنام العديد من الأسلحة التي خلفتها المليشيات وراءها.

من جانب آخر، قال مصدر عسكري، لـ"العربي الجديد"، إن معارك اندلعت في منطقة الحريقية الواقعة بين ذوباب وباب المندب في السواحل الغربية لمحافظة تعز، وقد حقق الجيش الوطني تقدماً ملحوظاً وسيطر على موقعين هناك، وذلك في إطار العملية التي ينفذها الجيش الوطني، بدعم من قوات التحالف العربي، بهدف حسم معركة تعز.

إلى ذلك سقط 2 من المدنيين جراء قصف مليشيات الحوثي وصالح منطقة العروس في رأس جبل صبر جنوبي تعز، وذلك من مواقع تمركزها في منطقة الجند شمال المدينة، فيما استمرت مليشيات الحوثي بقصف الأحياء السكنية في منطقة بيرباشا غرباً.