هادي: خارطة الطريق الأممية غير عادلة

30 أكتوبر 2016
نعمل بنوايا صادقة من أجل تحقيق السلام(تيموتو كلاري/فرانس برس)
+ الخط -

جدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم الأحد، رفضه خارطة الطريق التي تقدّم بها المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، معتبراً أنها "خروج على المرجعيات التي تتمسك بها الشرعية، ومنها قرار مجلس الأمن الدولي 2216"، بينما اعتبر الانقلابيون الوثيقة الأممية قابلة للنقاش رغم الاختلالات الجوهرية فيها.

وأشار، خلال اجتماع عقده مع مستشاريه وبحضور نائبه علي محسن الأحمر ورئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر، إلى أن الحكومة "تعاملت بنفَسٍ طويل من خلال مشاورات جنيف وبيل (في سويسرا) والكويت، وتعاملت بإيجابية مع مخرجاتها، بينما رفضها الانقلابيون، لأن الشرعية تنشد السلام العادل تحت سقف المرجعيات الدولية المتوافق عليها".

وبحسب التصريحات التي نقلتها وكالة الأنباء اليمنية بنسختها الحكومية، لفت هادي إلى "أن تحفّظ الشرعية على خارطة الطريق غير العادلة، كونها تعتبر خروجاً صريحاً على قرار مجلس الأمن 2216 الصادر تحت الفصل السابع، بل والتفافاً عليه وعلى المبادرة الخليجية، ونسفاً لمخرجات الحوار الوطني، الذي شاركت فيه مختلف القوى السياسية اليمنية والفئات الاجتماعية والشبابية".

وأضاف "نعمل من أجل تحقيق تطلعات شعبنا في الاستقرار والتنمية، وإنهاء معاناته الكارثية جراء انتهاكات تحالف الشر الانقلابي، وحروبه العبثية، لكن كل ذلك قوبل بمزيد من الغطرسة وممارسة الإرهاب والإجرام، والذي تعدّى حدود اليمن إلى الملاحة الدولية في باب المندب، ومحاولة استهداف بيت الله الحرام في مكة المكرمة".



كما رأى أن "شرعنة بقاء" ما وصفها بـ"العصابة الإجرامية" والتساهل معها، "سيمثل خطراً دائماً، ليس على اليمن فحسب، بل على دول الخليج والمنطقة العربية والعالم أجمع". نؤكد أننا نعمل بنوايا صادقة من أجل تحقيق السلام الدائم، وليس ترحيل الأزمات عبر الحلول المفخخة، التي لا يمكن أن تصنع سلاما".

إلى ذلك، أكد المجتمعون أن "السلام ينبغي أن ينطلق من تنفيذ المرجعيات المتفق عليها، والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن الدولي 2216". كما أكدوا أن هذا الأمر "محل إجماع يمني وعربي ودولي للخروج من الأزمة والحرب العبثية، التي افتعلتها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية".

وكان الرئيس اليمني قد رفض، السبت، تسلّم الخطة التي يحملها المبعوث الأممي، وتتضمن مجموعة مقترحات لحل سلمي للأزمة في البلاد، بعد أن سلّم الخطة نفسها لوفد جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحزب المؤتمر الذي يترأسه علي عبدالله صالح، يوم الإثنين الماضي، في صنعاء.

في المقابل، أعلن وفد جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) وحزب "المؤتمر"، اليوم الأحد، أنّ الورقة الأممية التي تقدم بها ولد الشيخ أحمد، تتضمن اختلالات، لكنها قابلة للنقاش.

وأوضح الوفد، في بيان حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، أنّ "الأفكار المقترحة في الورقة المقدمة من قبل المبعوث الأممي كأرضية للنقاش خلال المرحلة القادمة"، مشيراً إلى أنّه "في نفس الوقت الذي يمكن اعتبارها أرضية للنقاش، فإنّها تتضمن اختلالات جوهرية سواء في إطارها العام أو تفاصيلها أو تراتيبتها الزمنية".

واعتبر الوفد أنّ "المبعوث الأممي يعتزم تدشين النقاش حول الورقة خلال هذا الأسبوع، عند مجيئه إلى صنعاء في الأيام المقبلة".