كان هادي أيوب (عشر سنوات) يذهب إلى المدرسة حاله حال سائر الأطفال في مثل سنه. لكنه لم يستطع متابعة تعليمه لأسباب عدة. لم يحب المدرسة لأنه كان يعاني من صعوبة في الفهم والاستيعاب. اعتادت والدته أن تدرّسه لساعات طويلة، لكنه ما يلبث أن ينسى جميع المعلومات التي حفظها في اليوم التالي.
يُعاني هادي من قلة تركيز وبطء في الاستيعاب. كانت المدرسة بالنسبة إليه بمثابة سجن مفتوح. تركها ليلتحق بـ"مركز التنمية الاجتماعي". يأمل أن يعمل مع والده في حدادة السيارات في المستقبل. يقول لـ "العربي الجديد": "كنت أذهب إلى المدرسة، ولا أستطيع الدراسة بعد العودة إلى البيت. لكن والدتي كانت تعلمني الكتابة والقراءة، وخصوصاً أن المعلمة لم تكن تهتم بي. عندما تركت المدرسة، انتسبت إلى المركز وصرت أتعلم القراءة والكتابة".
يضيف: "صار لدي أصدقاء بعكس المدرسة. هناك، لم يكن أحد يلعب معي. تغير الوضع في المركز، يحبونني وأحبهم ونلعب كثيراً. وأفضّل لعب كرة القدم". يتابع: "أحب البقاء طويلاً في المركز لأنني أمضي وقتاً ممتعاً مع أصدقائي".
اليوم، صار قادراً على كتابة اسمه. لكنه عندما يكبر، يريد أن يتعلم مهنة والده ويعمل معه. في أيام العطل، يرافقه إلى محله ويساعده في إنجاز بعض الأعمال.
من جهتها، تقول المشرفة على المركز مكرّم الخطيب إن "أيوب جاء إلى المركز قبل سنتين. كان يعاني من بطء في الاستيعاب منذ الصغر، علماً أن والدته سعت جاهدة إلى مساعدته في دروسه، وقد سجلته في مدرسة خاصة علّه يحظى بمزيد من الاهتمام. إلا أنه لم يتمكن من الاستمرار في المدرسة نظراً لحالته. بعدها، جاء إلى مركز التنمية الاجتماعي". تضيف: "كان قد التحق بمركز متخصص يعتني بالأطفال الذين يعانون من الحالة عينها. لكنه رفض البقاء فيه. نحاول في المركز التعامل معه بأسلوب مغاير، حتى صار يحب المجيء إلى هنا، وقضاء وقت طويل. أيضاً، نشجعه على التعلّم بما يتلاءم وقدراته. وبالفعل، فقد بدأ يكتب اسمه، ويعرف قراءة الحروف وكتابتها، والتمييز بينها إلى حد كبير".
يُعاني هادي من قلة تركيز وبطء في الاستيعاب. كانت المدرسة بالنسبة إليه بمثابة سجن مفتوح. تركها ليلتحق بـ"مركز التنمية الاجتماعي". يأمل أن يعمل مع والده في حدادة السيارات في المستقبل. يقول لـ "العربي الجديد": "كنت أذهب إلى المدرسة، ولا أستطيع الدراسة بعد العودة إلى البيت. لكن والدتي كانت تعلمني الكتابة والقراءة، وخصوصاً أن المعلمة لم تكن تهتم بي. عندما تركت المدرسة، انتسبت إلى المركز وصرت أتعلم القراءة والكتابة".
يضيف: "صار لدي أصدقاء بعكس المدرسة. هناك، لم يكن أحد يلعب معي. تغير الوضع في المركز، يحبونني وأحبهم ونلعب كثيراً. وأفضّل لعب كرة القدم". يتابع: "أحب البقاء طويلاً في المركز لأنني أمضي وقتاً ممتعاً مع أصدقائي".
اليوم، صار قادراً على كتابة اسمه. لكنه عندما يكبر، يريد أن يتعلم مهنة والده ويعمل معه. في أيام العطل، يرافقه إلى محله ويساعده في إنجاز بعض الأعمال.
من جهتها، تقول المشرفة على المركز مكرّم الخطيب إن "أيوب جاء إلى المركز قبل سنتين. كان يعاني من بطء في الاستيعاب منذ الصغر، علماً أن والدته سعت جاهدة إلى مساعدته في دروسه، وقد سجلته في مدرسة خاصة علّه يحظى بمزيد من الاهتمام. إلا أنه لم يتمكن من الاستمرار في المدرسة نظراً لحالته. بعدها، جاء إلى مركز التنمية الاجتماعي". تضيف: "كان قد التحق بمركز متخصص يعتني بالأطفال الذين يعانون من الحالة عينها. لكنه رفض البقاء فيه. نحاول في المركز التعامل معه بأسلوب مغاير، حتى صار يحب المجيء إلى هنا، وقضاء وقت طويل. أيضاً، نشجعه على التعلّم بما يتلاءم وقدراته. وبالفعل، فقد بدأ يكتب اسمه، ويعرف قراءة الحروف وكتابتها، والتمييز بينها إلى حد كبير".