افتتح "مؤتمر الحوار الوطني السوري"، اليوم الثلاثاء، في المدينة الروسية سوتشي، بحضور نحو 1600 شخص، حيث شكل في الجلسة الافتتاحية هيئة رئاسية للمؤتمر مكونة من 10 شخصيات سورية، هي صفوان قدسي، وماهر قباقيبي، وميس كريدي، وأمل يازجي، وجمال القادري، ورياض طاووس، وقدري جميل، وهيثم مناع، وأحمد الجربا، ورندة قسيس.
وترأس المؤتمر الأمين العام لحزب "الاتحاد الاشتراكي" صفوان القدسي، وهو أحد قيادات "الجبهة الوطنية التقدمية" التي ترأسها رئيس النظام السوري الراحل، حافظ الأسد، ومن بعده نجله بشار لعقود، حيث يعد من المقربين من النظام والداعمين له.
وضمت الهيئة الرئاسية قدري جميل، الذي تصفه المعارضة برجل روسيا المدلل، ورئيس منصة موسكو، ونائب رئيس مجلس الوزراء للشأن الاقتصادي التابع للنظام، وعضو رئاسة حزب الإرادة الشعبية، وهو مقيم في موسكو منذ عدة سنوات.
وضمت أيضاً رئيسة "منصة أستانة" رندة قسيس، وهي مقربة من الروس، وتترأس ما يسمى "حركة المجتمع التعددي"، كما أنها فنانة تشكيلية وكاتبة، وميس كريدي، وهي المتحدثة باسم "الجبهة السورية الديمقراطية"، وتعتبر إحدى الشخصيات الإشكالية، إذ شاركت في المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام مع بدايات الحراك عام 2011، وتحول منزلها بريف دمشق إلى ملتقى للمعارضين، قبل أن تغادر البلاد بسبب الملاحقة الأمنية كما قالت في عدة مناسبات، إلا أنها سرعان ما عادت إلى البلاد، ويوجه لها الكثير من الناشطين اتهامات بقربها من الأمن وخاصة مكتب الأمن الوطني.
وإضافة إلى عضوية جمال القادري وهو قيادي في حزب "البعث العربي الاشتراكي"، ويترأس اتحاد نقابات العمال، إضافة إلى أنه عضو في "مجلس الشعب"، وأيضا محمد ماهر قباقيبي، والذي عينه بشار الأسد نهاية العام الماضي رئيسا لجامعة دمشق، وهو مواليد عام 1960، يحمل دكتوراه في العلوم الحيوية، وشغل منصب معاون وزير التعليم العالي من عام 2005 حتى 2013، كما شغل منصب مدير مشفى التوليد الجامعي، وغيرها من المناصب.
وضمت الهيئة كذلك أمل اليازجي، وهي تحمل دكتوراه في القانون الدولي من باريس، وتعمل كمدرسة في جامعة دمشق، ومستشارة في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ورياض طاووس، وهو محام وعضو اللجنة المركزية في حزب "البعث العربي الاشتراكي" الحاكم، كما أنه عضو في "مجلس الشعب".
ومن بين أعضاء الهيئة أحمد الجربا، وهو ينتمي إلى عشيرة شمر في الحسكة، ورئيس "تيار الغد السوري"، وشغل سابقا رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة"، كما أن لديه فصيلاً مسلحاً في شرق سورية، وهيثم مناع، وهو ناشط حقوقي على المستوى الدولي، لديه أكثر من 40 كتاباً باسمه، ترأس فرع "هيئة التنسيق الوطنية للتغير الديمقراطي" فرع المهجر، كما أنه لعب دوراً رئيسيّاً في عقد مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة، وترأس لجنة التنسيق التي نتجت عنه قبل أن يستقيل منها بسبب تدخل الحكومة المصرية بحسب تصريحاته. كما كان الرئيس المشترك لـ"مجلس سورية الديمقراطية"، وهو اليوم يشغل منصب الأمين العام لـ"المؤتمر الوطني الديمقراطي السوري".